5 أسرار عن كرتون «شركة المرعبين المحدودة»
الخميس، 11 فبراير 2016 05:55 ص
مدينة خيالية تعتمد على صريخ الأطفال المرعوبين كوقود لمشاريعها العملاقة، سُكانها من المرعبين، ويتصدّر المشهد فيها وجوه مرعبة تعمل في «شركة المرعبين المحدودة»، يتبارون لتحسين مهاراتهم في الرعب لتحقيق دفعات أكثر تكثيفًا من صريخ طفل يتسللون إليه من باب حجرته في الليل بطريقة حرفية تمامًا.
وفي حين يواجه مرعبو الشركة تحديًا طبيعيًا يتمثل في تناقص براءة الأطفال، وإخافتهم التي لم تعُد سهلة، تتوالى مغامرات الأبطال، ويوميات المرعبين المثيرة، في واحد من أكثر أفلام الرسوم المتحركة حصادًا للإيرادات في تاريخ هوليود.
على شرف دانيال چيرسون، أحد من المشاركين في كتابة سيناريو شركة المرعبين المحدودة، الذي غيّبه الموت عن عالمنا مؤخرًا، لذلك نستعرض عددًا من المعلومات الغريبة التي رُبما لا يعرفها عُشاق «شركة المرعوبين المحدودة» عن فيلمهم الأثير، استنادًا إلى موقع IMDB.
مشاكسة «هاري بوتر» و«حرب الكواكب»
في لفتة ترويجية لطيفة من صُناع فيلم «شركة المُرعبين المحدودة»، صُنع الإعلان الترويجي للفيلم ليُشاكِس خصيصًا عُشاق «هاري بوتر» و«حرب الكواكب»، واللذين كانا سُيعرضان عاجلًا مُزاحمين «شركة المرعبين المحدودة» على شباك التذاكر.
ويظهر «مارد وشوشني» مع «شلبي سلوفان» في الإعلان وهما يلعبان «أفلام بدون كلام»، بينما يجتهد «شلبي» ليعرف الفيلم الذي يمثله «مارد»، ليعرف بعد عدة محاولات أنه «هاري بوتر وحجر الفيلسوف»، الفيلم الأول في سلسلة هاري بوتر الملحمية، بينما لا جد «شلبي» أي صعوبة ليخمن الفيلم الذي يقوم بتمثيله «مارد»، وهو أحد حلقات سلسلة «حرب الكواكب» الشهيرة كذلك، لينتهي الإعلان بملحوظة تخُص شركة المرعبين المحدودة هذه المرة «فيلم شركة المرعبين المحدودة الآن يعرض في السينمات المجاورة لك، القريبة منك جدًا في الحقيقة، كأن تكون مثلًا في الباب التالي لبابك..».
جدير بالذكر أن إعلانًا تشويقيًا قصيرًا عن فيلم «حرب الكواكب» الذي سيتم إطلاقه تم إلحاقه باسطوانات «المرعبين المحدودة» التي تعرض بالسينمات، بينما تم تسريب هذا الخبر، دافعًا عشرات من عشاق «حرب الكواكب» لدخول الفيلم لمشاهدة الإعلان التشويقي القصير، وحتى الخروج بعد ذلك دون إتمام الفيلم.
مسودات أولى للمُرعبين
على نحو مخالف للنسخة الأخيرة لقصة فيلم الرسوم المتحرِكة، والتي نفذت وعرضت بالسينمات أخيرًا، شهد القصة تطورات جوهرية وعدد لانهائي من المسودات منذ ميلاد فكرة الفيلم عام 1994 أثناء إعداد «حكاية لعبة».
في إحدى المُسودات، لم يكُن «شلبي سولفان» إلا محض شخصية ثانوية، موظف بسيط في الشركة، لا يتصل بعملية التخويف بصلة، بينما «مارد وشوشني» كان مُساعدًا لـ«أندل بوكس» عدو «سلوفان» اللدود في النسخة الأخيرة للفيلم..
وفي حين كانت الفكرة الرئيسية الأولي للفيلم تدور حول «مخوفاتي» يفقد الثقة في نفسه وفي قدرته على التخويف، تقوم فتاة صغير خجولة بإعادة ثقته إليه، وتعليمه التخويف من جديد، لم يكُن «شلبي» الشخصية المطروحة لتأدية هذا الدور، وإنما أحد «المخوفاتية» الثانويين في الفيلم، وهو George Sanderson، أو «شكري» في نسخة الدوبلاج المصرية، «المخوفاتي» سيئ الحظ الذي تطاردُه طوال الوقت شرطة طوارئ مكافحة الأطفال في حوادث الطوارئ، كأن يعلق به «جورب» طفولي، فتقوم قوات مكافحة الإطفال بالتخلص من فرائه لغرض التعقيم.
رسم «شلبي»، و«مارد»، وحتى «بوو» كان خاضعًا لسلسلة من التطورات، فشلبي في البداية كان ليمتلك «مخالب» بديلًا عن أقدامه، ونظارة تم الاستغناء عنها لصالح «نظرات أكثر تعبيرًا»، أما «مارد» فكان ليملك قدمين فحسب دون أذرع، أما «بو» فكان المُخطط لها أن تُرسَم طفلة في السادسة، بينما تقرر أخيرًا أن تظهر طفلة تعلمت المشي لتوها، فيكون تعلُقها بمارد واعتمادها عليه أكثر منطقية في سياق الفيلم.
صوت بوو
بشكل غير اعتيادي، وإنما ليناسب فحسب «ماري جيبس» التي كانت صغيرة لدرجة لا سمح لها بالوقوف أمام الميكروفون في ستوديو الصوت، والتسجيل، وإنما تم الجري وراءها بميكروفون سجل كل ماتقوله أثناء اللعب، وتم «مونتاج» سُطور «بوو» من كلام «ماري جيبس».
ورغم أن أغلب جمل «بوو» في الفيلم لم تكُن واضحة تمامًا، فإن كلمة واحدة فقط التي جاءت واضحة، وهي اسم «مارد وشوشني».
من بين الأشياء اللطيفة التي لاحظها فقط مهووسو الفيلم أن حجرة «بوو» اشتملت على ألعاب ترجع لأفلام أخرى لديزني منها «جيسي» راعية البقر من «حكاية لعبة»، والسمكة «نيمو» من فيلم «البحث عن نيمو».
مطعم «كوابيس»
ضمن أحداث الفيلم، يذهب «مارد وشوشني» وحبيبته «سالي» الموظفة ذات الشعيرات الحية في شركة المرعبين المحدودة، إلى مطعم فاخر هو Harryhausen، والذي تم دبلجته في النسخة المصرية إلى مطعم «كوابيس» الذي توسّط «شلبي» المخوفاتي رفيع الشأن لكي يستطيع مساعده أن يحظى بجلسة رومانسية مع حبيبته فيه.
غير أن Harryhausen مقتبس من الاسم الأخير لأحد قدامي صُناع الرسوم المتحرّكة الراحلين وهو «راي هاري-هاوسين»، بينما يتزين مطعم السوشي الفاخر بأحدى شخصيات الأفلام التي قام عليها –ديناصور بستة أرجل فحسب صنعه هاوسن على هذا النحو نظرًا لضائقة إنتاجية-.
التترات
من الأشياء الطريفة التي يمكن ملاحظتها أن شعاريّ «شركة المرعبين المحدودة» الأول وهو «خوّف بطريقة مختلفة» والثاني وهو «فكّر بطريقة مضحكة» بعد تغيير نشاط شركة المرعبين في آخر الفيلم للإضحاك وتوليد الطاقة من الضحك، فيهما إسقاط على شعار شركة شركة آبل «فكّر بطريقة مختلفة»، والتي يُصادف أن مديرها التنفيذي وقتها «ستيف جوبس» هو نفسه المدير التنفيذي لاستديوهات «ديزني بيكسار».
جدير بالذكر أنه من تترات الختام كانت آخر تترات أفلام رسوم متحركة لديزني تحتوي على اللقطات الخاطئة الضاحكة كزلّات لسان المُمثلين، والحركات غير المحسوبة التي تفسد المشهد، فضلًا عن فخر صُناع الفيلم في ملحوظة لطيفة في التتر الأخير أن «أحدُ من المخوفاتية لم يتم إيذاؤه أو تضرره أثناء تصوير المشاهد».