شبح الإيبولا يجدد مخاوف انتقال العدوى عبر الحدود في رواندا
الأربعاء، 10 فبراير 2016 10:55 ص
أصدرت رواندا بيانًا عامًا، جددت فيه التشديد على ضرورة إبلاغ القادمين من بلدان متضررة من وباء الإيبولا والمسافرين عبر أراضيها عن أنفسهم، وذلك في أعقاب ظهور حالات إصابة جديدة في ليبيريا.
وأكدت وزارة الصحة الرواندية أن مسألة تسجيل البيانات إلزامية على جميع الأفراد الذين دخلوا البلاد وسيمكثون بها، وذلك قبل مضي 22 يومًا على مغادرتهم إحدى الدول المضارة بالإيبولا، محذرة من اتخاذ تدابير عقابية على المخالفين لتلك التعليمات.
وقال مدير الإعلام في الوزارة، ناثان موجوم، إنه ينبغي على المسافرين من هذه البلدان، الإبلاغ عن وضعهم الصحي عبر الإنترنت مرة واحدة يوميًا قبيل الساعة الرابعة ظهرًا، أو الاتصال المباشر الفوري على أرقام الطوارئ للإبلاغ عن أي أعراض صحية غير مألوفة.
وبين أنه تم احتواء مرض الإيبولا بنجاح في العديد من البلدان، مضيفًا: «كما تعلمون أن قيود السفر ألغيت، لكن هناك حالات سجلت في بعض الدول، لذا فإن الرسالة تعد بمنزلة تذكير، ولا حاجة إلى إطلاق تحذير ولا خطورة في الأمر».
كانت 5 دول من بين 6 بلدان ضربها وباء الإيبولا، أعلنت أنها خالية من الوباء، وفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، من بينها نيجيريا وسيراليون والسنغال ومالي وليبيريا، وبقيت دولة غينيا تعد العدة للإعلان وذلك منذ العاشر من نوفمبر الماضي، حينما تم الإعلان عن ظهور حالة مرض جديدة.
ورغم إعلانها في مايو 2015 أنها أصبحت خالية من الإيبولا، فإن ليبيريا كشفت عن وجود إصابات في نوفمبر من العام ذاته، إذ أكدت عثورها على 3 حالات إصابة بمرض الإيبولا.
ورغم أن منظمة الصحة العالمية حذرت في وقت سابق من أن أفريقيا تُعد في «وضع قوي جدًا في مواجهتها لمرض الإيبولا في الوقت الراهن»، فإن الفيروس قد يبقى كامنًا لدى بعض الأشخاص حتى بعد إعلان شفائهم من المرض.
وأفادت المنظمة - في أعقاب ظهور حالات ليبيريا - بأنه علينا التيقن أن لدينا القدرة على الاكتشاف السريع للمرض، وإجراء الفحص السريع له، والاستجابة السريعة لوقف انتشار الوباء، فينبغي أن نكون على أهبة الاستعداد خلال عام 2016، للتأكيد توقف كل الحالات الطارئة الجديدة".
كانت "الصحة العالمية" قد أعلنت في نوفمبر الماضي عن أن عدد حالات الوفاة تأثرًا بالإصابة بوباء الإيبولا بلغ 11 ألفًا و314 حالة، بينما بلغت حالات الإصابة بالمرض 28 ألفًا و637 شخصًا.