بريطانيا: مؤتمر لندن جمع أكثر من 11 مليار دولار لمساندة لاجئي سوريا

قالت وزير التنمية الدولية البريطانية، جستن جريننج، أمس الاثنين إن مؤتمر دعم سوريا والمنطقة الذي عقد في لندن الخميس الماضي نجح في الحصول على أكثر من 11 مليار دولار لمواجهة الأزمة الانسانية، والآثار المترتبة على الحرب الأهلية في سوريا.

وأطلعت وزيرة التنمية الدولية مجلس العموم على مجريات مؤتمر لندن لمساعدة سورية والمنطقة، واستجابة المملكة المتحدة للأزمة السورية، والعملية السياسية والحملة ضد داعش في سوريا والعراق.

وقالت الوزيرة "إن نحو خمس سنوات مضت والشعب السوري يعاني خلالها من أهوال لا يسعها عقل على يد نظام الأسد، ومؤخرا على يد داعش"، وأضافت "يوجد داخل سوريا الآن 13.5 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات، إلى جانب 4.6 مليون غيرهم أصبحوا لاجئين."

وأكدت الوزيرة على أن سوريا "ليست فقط أكبر أزمة إنسانية في العالم وأكثرها إلحاحا. بل إن تبعاتها واسعة النطاق باتت ملموسة في أنحاء أوروبا وتلمس حياتنا نحن هنا في بريطانيا. فقد خاطر أكثر من مليون لاجئ ومهاجر بحياتهم لعبور البحر المتوسط في السنة الماضية. نصفهم تقريبا فروا من سفك الدماء في سوريا".

وألمحت جريننج الى أن المساعدات المقدمة من المملكة المتحدة توفر المواد الغذائية شهريا للمحتاجين داخل سوريا، إلى جانب توفير الماء النظيف والصرف الصحي لمئات آلاف اللاجئين في أنحاء المنطقة.

وقالت الوزيرة "جهودنا التي نبذلها استجابة للأزمة السورية منحت الناس في المنطقة الأمل في مستقبل أفضل، كما أنها تصب تماما بالمصلحة الوطنية لبريطانيا، فبدون هذه المساعدات لكان مئات آلاف آخرين من اللاجئين قد شعروا بأن لا بديل أمامهم سوى المخاطرة بحياتهم سعيا للوصول إلى أوروبا، لكن هناك حاجة لفعل المزيد".

وتابعت "حيث أن نداءات الأمم المتحدة في العام الماضي استجابة للأزمة السورية تلقت 54% فقط من الأموال – وبالتالي على دول أخرى أن تتبع خطى المملكة المتحدة وتزيد المساعدات التي تقدمها، هذا ما دعا المملكة المتحدة لإعلان استضافتها إلى جانب آخرين لمؤتمر دولي في لندن لمساعدة سوريا والمنطقة، وهذا المؤتمر متمم لثلاث مؤتمرات ناجحة عقدت في الكويت في سنوات ماضية".

وقالت "اتخذ العالم خلال مؤتمر لندن الخيارات الصحيحة لفعل كل ذلك – فقد هبت دول ومانحون وشركات لرصد أموال جديدة استجابة لهذه الأزمة فاقت 11 مليار دولار (7.7 مليار جنيه استرليني). ويشمل مبلغ 5.8 مليار دولار (4 مليارات جنيه استرليني) مخصص لعام 2016، إلى جانب 5.4 مليار دولار (3.6 مليار جنيه استرليني) للسنوات 2017-2020".

وأشارت الى أن ذلك هو أكبر مبلغ على الإطلاق يُرصد استجابة لأزمة إنسانية في يوم واحد، وذلك يعني أن ما رصد في أول خمسة أسابيع من السنة الحالية استجابة للأزمة السورية فاق ما جمع طوال عام 2015 بأكملها.