«عمدة لندن» يرفض دخول أى عامل من خارج الإتحاد الأوربي للبلاد
الثلاثاء، 09 فبراير 2016 07:24 ص
طلب عمدة لندن والقيادي بحزب المحافظين بوريس جونسون، من رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ألا تسمح بلاده سوى بدخول عمال الاتحاد الأوروبي إليها، ليفرض بذلك مزيدًا من الضغوط على كاميرون في الوقت الذي يعيد التفاوض فيه حول عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي.
ورفض عمدة لندن خطة ديفيد كاميرون لاستخدام مبدأ "المنع الفوري" أو "فرامل الطوارئ" ضد حصول العمال الوافدين إلى بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي على إعانات لفترة مؤقتة، واصفًا إياها بأنها لن تكون كافية لمنع العمال من التدفق إلى البلاد.
وفي مقالة بصحيفة (الديلي تليجراف) حول إعادة التفاوض التي يجريها رئيس الوزراء على عضوية البلاد في الاتحاد الأوروبي، كتب جونسون: "بشأن الحدود، يبدو أننا قد قبلنا شعار أن حرية الحركة هو مبدأ قديم لا يمكن المساس به للاتحاد الأوروبي، الأمر ليس كذلك تمامًا، فحتى وقت قريب كان هذا الأمر لا ينطبق سوى على العمال وليس كل مواطني الاتحاد الأوروبي"، متساءلا: "لماذا لا نحاول استعادة السيطرة على حدودنا بدلا من التمسك بهذا التغيير القاصر على قانون الحصول على الإعانات؟ قد يكون هناك تفسير جيد، لكننا بحاجة إلى سماع ذلك."
ويقول جونسون إنه بحاجة إلى مزيد من الإجابات على أسئلته حول عملية إعادة التفاوض قبل أن يتمكن من منح موافقته على الاتفاقية خلال أسبوعين.
وتأتي مقال جونسون بعد اتهام الحملات المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بأنه مذعور من فكرة خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي بعد أن حذر في مؤتمر صحفي من أن الآلاف من المهاجرين واللاجئين بمخيم كاليه بفرنسا قد يتدفقوا داخل الأراضي البريطانية في حال غادرت الاتحاد، حيث ذكر أن الخروج من الاتحاد الأوروبي سيدفع الفرنسيين لإلغاء الاتفاقية الموقعة في عام 2003 بين الدولتين، والتي تسمح لبريطانيا القيام بأعمال التفتيش الحدودية في فرنسا بدلا من إجرائها داخل الحدود البريطانية، مما يعني تفتيش المهاجرين المختبئين في الحافلات والسيارات الكبيرة أو القطارات المتجهة إلى بريطانيا في مدينة كاليه بدلا من مدينة دوفر البريطانية، وبالتالي فإن إلغائها يعني تحول الآلاف من اللاجئين المكدسين في كاليه إلى فوكستون في بريطانيا.