حسين الإمام الفنان المرح.. تخلص من العقدة واتجه إلى عالم الفكر والإبداع.. جمع بين القوالب الفنية.. وانجازاته خلدها التاريخ

ولد الفنان حسين الإمام فى الثامن من فبراير عام 1951، وفضل أن يعيش خفيفا ويجعل كل شئ على قدر من البساطة، عشق فأحب المزيكا وصار ملحنا وأراد التمثيل فشارك في العديد من الأفلام والمسلسلات والمسرحيات ولم تتوقف موهبته عند هذا الحد فقدم بعض البرامج الكوميدية والتي تعتمد على المقالب الساخرة وكاتب سيناريو أحيانا ومؤلف أغاني أحيانا، فاستطاع أن يكون كل شئ أراد أن يكونه وذلك لاقتناعه التام بأن الحياة قصيرة ويجب أن يعيشها بحالة من البساطة.

والده حسن الإمام، أحد رموز السينما المصرية، مخرج الخطايا وخلى بالك من زوزو، شفيقة القبطية والعديد من الأفلام التى ناقشت سلسلة من القضايا الهامة.

نجح حسين الإمام في تأسيس فرقة طيبة الموسيقية مع شقيقة مودى الإمام والذى قدم العديد من الأغاني والألبومات التى لاقت نجاحا كبيرا خلال الثمانينيات والتسعينيات، كما شارك فى العديد من الأفلام للمخرج خيرى بشارة (كابوريا واستاكوزا وآيس كريم فى جليم) وغيرها من الأفلام.

اقتصر نشاطه فى الفترة الأخيرة على وضع ألحان لمسرحيات مثل بالو والاباندا ولما بابا ينام وللكبار فقط على مسرح الدولة، وقرر في آخر أيامه الابتعاد عن النمط التجاري فى وضع الألحان للأفلام وعمل بعض الألحان من تأليفه وبحريته نظرا لامتلاكه استوديو خاص به.

والصفة التى قد تجمع كل تلك الأعمال الفنية المتعددة إنها أعمال حرة ليست مقيدة بقواعد وتعتمد على جمال الفكر والإبداع وتعدد المواهب والذى اتصف بهما الراحل حسين الإمام والذى ترك بصمته الفنية التى علقت فى قلب وذهن المشاهد.

ورحل عن عالمنا الفنان حسين الإمام صاحب المواهب المتعددة عن عمر يناهز 63 عاما إثر أزمة قلبية مفاجئة قبل وصول سيارة الإسعاف ليودع عالمنا تاركا لنا انجازاته الفنية التي خلدها التاريخ.