بالصور: ندوة «كتاب المحاماة» بمعرض الكتاب

أقامت الهيئة العامة لدار الكتب والوثائق القومية برئاسة الأستاذ الدكتور شريف شاهين ندوة لمناقشة كتاب "المحاماة" من تأليف العلامة فتحى زغلول. تحدث فى الندوة المفكر الدكتور سمير مرقص مستشار وزير الثقافة لشئون التطوير والذي أشاد بالكتاب واعتبره مرجعًا مهمًا فى التأصيل لتاريخ مهنة المحاماة فى مصر وعدد من الدول الغربية.
كما أشاد مرقص بالمنهجية العلمية التى اتبعها الكاتب والتى أضفت على الكتاب مزيدًا من القيمة.
وقد استعرض مرقص تقسيم الكتاب الذى يقع فى أربعة أبواب يبدأها بمقدمة عن مهنة المحاماة فى الأمم القديمة ، ويتحدث الباب الأول عن المحاماة فى الغرب ، والثانى عن المحاماة فى مصر، ويستعرض الباب الثالث علاقة القضاء بالمحاماة ثم يتحدث الباب الرابع عن واجبات وحقوق المحامى وأخلاقيات المهنة والمعروفة حاليا فى الغرب ب code of ethics
أما المستشار عمر حجاج الشال فقد اهتم فى حديثه أن يلقى الضوء على تاريخ مهنة المحاماة فى مصر منذ عهد الفراعنة وأن مصر كما علمت العالم الكتابة فقد علمته المحاماة واحترام القانون. وفى رده على إحدى المداخلات صرح المستشار الشال أنه لا يجب أن نلقى باللائمة على نقابة المحامين وحدها فى تدهور المهنة وأحوالها الآن فقد تحملت النقابة أعباء المهنة ومتاعبها كما تحملت أداء الواجب الوطنى والذى استدعى أحيانا الصدام مع السلطة مما أدى لحل مجلس النقابة عدة مرات على مدار التاريخ.
أما الدكتور أحمد زكريا الشلق فقد اهتم بتاريخ المؤلف فتحى زغلول والذى بدأ فى شبابه ثائرًا فى الثورة العرابية ثم انتهى به الأمر إلى أن يكون جلاد دنشواى حيث اتخذ موقف الادعاء ضد الفلاحين فى دنشواى وهو الموقف الذى لم يغفره له المصريون وظل صفحة سوداء فى تاريخه هو وإبراهيم الهلباوى. وأشار الشلق إلى أنه لا يجب علينا أن نجحف الشخصيات التاريخية حقها بسبب موقف واحد سلبى بل علينا أن نرى الأمور من زاوية أوسع لأن هؤلاء الذين نتحدث عنهم تركوا لنا رصيدًا رائعًا من الأعمال الفكرية والأدبية رفيعة المستوى.