عبدالله البرغوثى "أمير الظل" الذي يرفض الاحتلال الإفراج عنه في أي صفقة

الأربعاء، 30 أبريل 2025 11:58 ص
عبدالله البرغوثى "أمير الظل" الذي يرفض الاحتلال الإفراج عنه في أي صفقة
هانم التمساح

حذر مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين من استهداف الاحتلال للأسير عبد الله البرغوثي داخل محبسه، معربًا عن بالغ القلق إزاء ما يتعرض له من انتهاكات جسيمة داخل سجن "جلبوع" الإسرائيلي، مؤكدًا أنه "يخضع لمحاولة تصفية ممنهجة في ظل تدهور خطير لحالته الصحية بلغ مرحلة تهدد حياته بشكل مباشر".
 
وبحسب معلومات مؤكدة حصل عليها المكتب من داخل السجون، فإن "البرغوثي يتعرض لاعتداءات جسدية متكررة، حيث أصبح جسده مغطى بالبقع الزرقاء، ويعاني رأسه من كتل دموية، إضافة إلى انتفاخ في العينين وكسور في الأضلاع، ما أدى إلى فقدانه القدرة على النوم". وأشار المكتب إلى أنّ "وحدات القمع، بقيادة ضابط يُدعى (أمير)، تنفّذ اقتحامات منظمة لزنزانة الأسير، تُعمد خلالها إلى ضربه ضربًا مبرحًا يؤدي إلى نزيف حاد يبلغ نحو نصف لتر من الدم في كل مرة".
 
وقال المكتب الإعلامي: "في مشهد قاسٍ وغير إنساني، يُصار عقب كل عملية تعذيب إلى إدخال كلاب مدربة لنهش جسد الأسير، بناءً على أوامر الضابط الذي يصرّح علنًا: (أدخلوا الكلاب تتسلى فيه)". ووفقًا لإفادات حصل عليها المكتب، فإنّ هذه الوحدات تقوم أيضًا بسكب سائل الجلي الحار على جسد الأسير بعد كل جولة تعذيب، وسط موجة من الإهانات اللفظية المهينة، حيث يُقال له: "كنت قائدًا سابقًا، اليوم أنت صفر، ويجب أن تموت".
 
ونتج عن هذه الممارسات دخول البرغوثي في غيبوبات متكررة، فيما تُلفّ يده بكيس نفايات وقطعة من كرتونة "تواليت"، في ظل انعدام الرعاية الطبية وغياب وسائل الحماية، بحسب إفادات مكتب إعلام الأسرى.
 
وأوضح المكتب أن الأسير يعاني من آلام شديدة تجبره على الجلوس أرضًا ورأسه منحنٍ، دون أن يتمكن من الاستحمام منذ 12 يومًا، كما يضطر إلى نقع الخبز بالماء لتناوله بسبب عدم قدرته على المضغ. وأكد أن ما يتعرض له الأسير البرغوثي هو "جريمة اغتيال بطيئة متعمّدة، تُشكّل انتهاكًا صارخًا لكل الأعراف والمواثيق الدولية"، محذرًا من أن "محاولات الاحتلال المستمرة لتصفية قادة الحركة الأسيرة داخل السجون لن تجلب له سوى مزيد من الغضب والانفجار الشعبي".
 
وأشار المكتب إلى أن "الصمت الدولي المتواصل شجّع الاحتلال على التمادي في ارتكاب هذه الجرائم، التي تُعدّ وصمة عار في جبين من يدّعون الدفاع عن حقوق الإنسان"، داعيًا المؤسسات الحقوقية الدولية، وعلى رأسها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى التدخل العاجل لزيارة الأسير البرغوثي وتفقد حالته، مطالبًا بفتح تحقيق دولي ومحاسبة الاحتلال على هذه الجرائم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
 
من هو الأسير عبد الله البرغوثي؟ 
عبد الله البرغوثي، الملقب بـ"أمير الظل"، هو صاحب أعلى حكم بالسجن في العالم، حيث اعتقل في 5 مارس 2003، بعد أن اختطفته وحدات خاصة إسرائيلية من أمام مستشفى في رام الله أثناء مرافقة ابنته الصغيرة للعلاج.  
 
صدر بحقه 67 حكمًا بالسجن المؤبد، وقضى نحو تسع سنوات في الزنازين الانفرادية في ظروف قاسية للغاية.  
أعاد تفعيل عمل كتائب القسام في الضفة الغربية بعد استشهاد المهندس يحيى عياش عام 1996. ووفقًا لما قاله الضابط المسؤول عن ملفه في المحكمة العسكرية في بيت لحم: "لو اضطرت إسرائيل إلى مغادرة الأراضي الفلسطينية لأي سبب، فإنها ستأخذه معها، إذ يُعتبر من أخطر المقاومين الفلسطينيين على الاحتلال الإسرائيلي".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة