مصر تستهدف 26% قوى عاملة بأدوات الذكاء الاصطناعي.. وزير الاتصالات: يمكن لتطبيقاته أن تساهم في الحد من هجرة العقول

أشار الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إلى إنشاء مركز الابتكار التطبيقي، الذي يتم من خلاله، بالتعاون مع المجتمع الأكاديمي والصناعة، تطوير حلول مبتكرة تعتمد على الذكاء الاصطناعي، لمواجهة التحديات المجتمعية في قطاعات حيوية، مثل الصحة والزراعة.

 

جاء ذلك، في كلمة الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، خلال مشاركته في جلسة رفيعة المستوى، ضمن فعاليات قمة «الآلات يمكنها أن ترى» Machines Can See 2025، التي تستضيفها مدينة دبي، بدولة الإمارات العربية المتحدة، في إطار «أسبوع دبى للذكاء الاصطناعي»؛ حيث تناولت الجلسة، دور الذكاء الاصطناعي في جذب المواهب المتميزة، وكيف يمكن لعمليات تطوير الذكاء الاصطناعي، أن تساهم في الحد من هجرة العقول، واستقطاب الكفاءات العالمية.

 

وفي بيان للوزارة، تمت الإشارة إلى تأكيد الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مصر أطلقت الإصدار الثاني من استراتيجيتها الوطنية للذكاء الاصطناعي، التي جاءت استكمالاً لما تم تحقيقه منذ إطلاق الإصدار الأول عام 2021؛ موضحاً أن الاستراتيجية عكست رؤية الدولة بأهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لخدمة المجتمع، وتمكين الكفاءات، مع دعم التنمية الشاملة؛ مشيراً إلى أن الإصدار الأول من الاستراتيجية، أثمر عن تحقيق عدة إنجازات على مختلف الأصعدة، بما في ذلك بناء الكوادر المتخصصة، وتطوير تطبيقات مبتكرة فى عدد من القطاعات،مما ساهم في تحسن ترتيب مصر 46 مركزاً، في مؤشر جاهزية الذكاء الاصطناعي العالمي، الصادر عن  مؤسسة أكسفورد انسايت»، خلال 5 سنوات، لتصل إلى المرتبة 65 من بين 188 دولةً، في عام 2024.

 

وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي سلسلة «إنفوجراف»، أعدها ونشرها، في وقت سابق، نقلاً عن المجلس الوطني للذكاء الاصطناعي، يناير 2025، تحت عنوان: «نحو مستقبل رقمي واعد.. مصر تطلق الإصدار الثاني من استراتيجية الذكاء الاصطناعي 2025-2030»، كان قد ذكر أن 36%، نسبة المواطنين المستهدف وصول الذكاء الاصطناعي إليهم، والمنتجات المعتمدة عليه، في حياتهم اليومية؛ كما أن 26% نسبة القوى العاملة، المستهدفة في مصر، للاستفادة من أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته؛ في حين، 6 آلاف منشور، عدد الأبحاث الأكاديمية، المستهدفة سنوياً، في مجال الذكاء الاصطناعي، لتعزيز مكانة مصر، كمركز إقليمي للتعاون البحثي؛ ومن المتوقع أن يصل عدد المتخصصين والخبراء، في مجال الذكاء الاصطناعي، إلى 30 ألفاً؛ بينما اكثر من 250 شركةً رائدةً، في مجال الذكاء الاصطناعي، في مصر، مستهدف تمكينها ودعم إنشاؤها، لدفع الابتكار والنمو التكنولوجي.

 

ونقل بيان وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عن الوزير، الإشارة إلى إطلاق الميثاق المصري للذكاء الاصطناعي المسؤول، عام 2023، والذي يتضمن مجموعةً من القيم والمبادئ لضمان استخدام مسؤول وأخلاقى للذكاء الاصطناعى؛ لافتاً إلى دور مصر الفاعل، في صياغة الاستراتيجية العربية الموحدة للذكاء الاصطناعي، بالتعاون مع دولة الإمارات العربية المتحدة، وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى دورها الريادي في تطوير الاستراتيجية القارية الأفريقية، ومشاركتها فى إعداد أطر أخلاقية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «يونيسكو» ومنظمة التعاون الاقتصادى والتنمية.

 

وفى كلمته، المنوه عنها، أوضح الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن برامج تنمية القدرات، المقدمة كمنح تدريبية مجانية، شهدت توسعاً، لتشمل جميع الفئات العمرية، بالشراكة مع القطاع الخاص والجامعات المرموقة؛ ونتيجةً لذلك، تضاعفت تلك البرامج أكثر من 25 مرةً، لتستهدف تدريب 500 ألف متدرب سنوياً، في إطار خطة طموحة تهدف إلى بناء قاعدة عريضة من المهارات الرقمية والمتخصصة، في مجال الذكاء الاصطناعي؛ مضيفاً أن مصر تتبنى نهجاً شاملاً، في بناء القدرات بمجال الذكاء الاصطناعي، بدءًا من تطوير المناهج الدراسية في المدارس، مروراً بإنشاء كليات الذكاء الاصطناعي المتخصصة فى الجامعات، وصولاً إلى تقديم منح الماجيستير المهني المتخصصة فى ذلك المجال.

 

جدير بالذكر، مركز معلومات مجلس الوزراء، وفي سلسلة «إنفوجراف»، أعدها ونشرها، في وقت سابق، تحت عنوان: «تقدم كبير في تطوير منظومة الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي بالجامعات المصرية»، نقلاً عن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ديسمبر 2024، كان قد ذكر أن 92 كليةً ومعهداً، عدد إجمالي كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر؛ موضحاً أن 72 كليةً ومعهداً، في 27 جامعةً حكوميةً، و20 في 32 جامعةً خاصةً، و20 أخرى في 20 جامعةً أهليةً، و10 كليات في جامعات منشأةً باتفاقيات دولية وأفرع جامعات أجنبية، مع 15 معهداً من المعاهد العليا الخاصة؛ في حين، 112 ألف طالب وطالبة، مقيدين في كليات الحاسبات والمعلومات والذكاء الاصطناعي في مصر.

 

الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وفي كلمته، المشار إليها، نوه إلى إنشاء 23 مركزاً من مراكز «إبداع مصر الرقمية»؛ حيث توفر تلك المراكز منظومةً متكاملةً للشباب، لاكتساب المهارات، وتحفيز الابتكار التكنولوجي، وتطوير الحلول الرقمية.