"مثلث ذهبي" سياحى في منطقة الأهرامات
السبت، 19 أبريل 2025 11:50 م
خطة تنموية متكاملة لمحيط المتحف المصري الكبير تمهيدًا للافتتاح العالمى في 3 يوليو
تحسين الهوية البصرية للمحاور والطرق.. طلاء واجهات العقارات ومسطحات خضراء
ممشى سياحى فوق طريق الفيوم لنقل السائحين من المتحف للأهرام.. رفع جاهزية مطار سفنكس الدوليّ
ترتدى أرض "منف"، عاصمة مصر الأولى قبل خمسة آلاف عام، أجمل حللها. تتزين شوارعها وتطلى بأجمل الألوان استعدادا لتقديم هديتها الثقافية والتراثية للعالم، الذى طالما علمته وحفرت اسمها بينه بأحرف من نور، لتظل مصر أول الحضارات وأم العالم.
أمام هرم الملك خوفو الشامخة العتيقة، حيث يفوح عبق التاريخ ويظل العجيبة الوحيدة المتبقية من عجائب الدنيا القديمة، يسابق أحفاد الفراعنه الزمن لإنجاز أعظم صرح ثقافى حضارى فى القرن الحادي والعشرين، وأكبر متحف فى تاريخ البشرية. هناك حيث المتحف المصرى الكبير لملم المصريين جزء من تاريخ أجدادهم وكنوزهم ليعرضوها للعالم فى حلة بهية، ليؤكدوا للعالم أن مصر ليست مجرد دولة تاريخية وإنما مصر جاءت ثم جاء التاريخ، ليست تاريخا فحسب بل مستقبل يصنعه أبنائها متمسكين فى الوقت نفسه بجذورهم الضاربة فى عمق الزمن .
وتواصل الحكومة الليل بالنهار لإنجاز هذا المشروع الضخم وتحويل تلك البقعة الفريدة إلى "مثلث ذهبي" ليس له مثيل فى العالم أجمع، ليصبح المتحف المصرى الكبير وهضبة الأهرامات أكبر متحف فى تاريخ البشرية، وجزء مهم من تنمية السياحة .
ووضعت الحكومة خطة تنموية متكاملة تشمل محيط المتحف المصري الكبير في محافظة الجيزة، ونفذت أعمال تطوير وتجميل ورفع كفاءة، على نحو يليق بمكانة المتحف الحضارية والسياحية، تمهيدًا لافتتاحه الرسمي المرتقب في الثالث من يوليو المقبل، في احتفالية كبرى، تليق بهذا الصرح الثقافي الأضخم في العالم، وتسهم في الترويج لمقاصد مصر السياحية.
ومؤخراً تم بدء التشغيل التجريبي للمدخل الجديد لمنطقة الأهرامات الأثرية "طريق الفيوم" وغلق المدخل الحالي بجوار فندق ميناهاوس، وعملية التشغيل التجريبي لمكونات مشروع التطوير بأكملها، وقد أكد وزير السياحة والآثار أن جميع أعمال التطوير المُنفذة في هذه المنطقة تمت على النحو الذي يتناسب مع القيمة الحضارية والتاريخية للمنطقة الأثرية.
أعمال التطوير التى تجرى على قدم وساق في محيط المتحف المصري الكبير، شملت تنفيذ مسطحات خضراء، وتصميمات جمالية، وأعمال إضاءة، وتحسين وتطوير الصورة البصرية للطريق الدائري، في ميدان الرماية، وأسفل الطريق الدائري، وعلى طريق القاهرة - الإسكندرية الصحراوي، وتوسعة الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية إليه، والربط بينه وبين منطقة الأهرامات المجاورة له، إلى جانب دعم منظومة الطرق والمواصلات بمواقف سرفيس حضارية وساحات انتظار.
ونفذت الدولة مشروعًا لتجميل وتطوير واجهات العقارات المطلة على الطريق الدائري نطاق محافظتي القاهرة والجيزة، وشهدت الجيزة معالجة وطلاء وتجميل مئات العقارات وتزيينها بجداريات فنية لملوك الفراعنة القدماء بنطاق أحياء جنوب الجيزة والعمرانية، والطالبية، والهرم، بدءًا من نزلة شارع البحر الأعظم حتى بداية الطريق السياحي في الاتجاهين بطول تقريبي 14 كيلو مترًا للاتجاهين.
واستكمالا للصورة الجمالية بدأت الدولة تشجير الطريق الدائري في نطاق إقليم القاهرة الكبرى (القاهرة – الجيزة – القليوبية)، ضمن المبادرة الرئاسية "100 مليون شجرة"، لإضفاء الطابع الجمالي وتحسين الصورة البصرية للطريق، استكمالاً لما يشهده من أعمال تطوير وتجميل واسعة كأحد المحاور الرئيسية المؤدية للمنطقة الأثرية لأهرامات الجيزة والمتحف المصري الكبير.
ونفذت محافظة الجيزة مشروعات ضخمة لتطوير وتجميل ورفع كفاءة المحاور المؤدية للمتحف المصري الكبير، وأبرزهم محوري المريوطية، والمنصورية، تضمنت أعمال توسعة ورصف، وساحات انتظار ومواقف سرفيس حضارية وبارتشينات خدمية نموذجية عبارة عن محال ومطاعم وبازارات سياحية، ومماشي سياحية مدعمة بالمرافق والخدمات ومزودة بإنارات تجميلية ومساحات خضراء.
كما شهدت المنطقة الممتدة من ميدان الرماية مرورًا بطريق القاهرة إسكندرية الصحراوي وحتى مطار سفنكس وكذا طريق الفيوم، أعمال تطوير ورفع كفاءة، شملت مسطحات خضراء مدعمة بشبكة ري حديثة، ولاند سكيب وممشى سياحي، وتجميل وطلاء الأسوار، وتطوير وسائل الإنارة والإضاءات الجمالية، وإنشاء جداريات فنية لرموز مصر في مختلف المجالات، وذلك بما يتناسب مع أعمال التنسيق العام للمنطقة.
وبالتوازى مع هذه الخطة، تعمل الحكومة على رفع حالة الاستعداد بمطار سفنكس الدوليّ، وأن يكون جاهزًا بعد الانتهاء من أعمال التوسعة والتطوير التي يشهدها حاليا، وأكدت وزارة الطيران أن هناك اهتماما كبيرا بمطار سفنكس في الآونة الحالية، بما يسهم في ظهوره بصورة مشرفة خلال الفترة المقبلة، حيث تتم متابعة الموقف التنفيذي لمدى جاهزية المطار ومتابعة مستوى الخدمات المقدمة للركاب والتأكد من تطبيق أعلى معايير السلامة وضمان سهولة الإجراءات خلال مرحلتي السفر والوصول بالمطار، في ضوء توجيهات القيادة السياسية بمتابعة مختلف الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لاستقبال الوفود الرسمية وضيوف مصر القادمين لحضور مراسم الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير، بما يليق بمكانتها الحضارية العريقة أمام العالم أجمع.
السياحة متنفس اقتصادى
وتعدّ السِّياحة في مِصر أحد أهم مصادر الدخل القومي بما توفره من عائدات دولارية سنوية، وعوائد العملة الأجنبية التي مكنتها من المشاركة بشكل كبير بالناتج الإجمالي المحلي، ومكافحة البطالة عن طريق توظيف شريحة واسعة من القوى العاملة، كما تعد مصر من أبرز الدول السياحية في العالم بما تستحوذ عليه من أعداد السائحين الوافدين في العالم، وتميزها بوفرة المزارات السياحية على اختلاف أنواعها، وانتشار المعابد والمتاحف والآثار والمباني التاريخية والفنية والحدائق الشاسعة على أرضها، وامتلاكها لبنية تحتية قوية تقوم على خدمة قطاع السياحة بما في ذلك الغرف الفندقية والقرى والمنتجعات السياحية وشركات السياحة ومكاتب الطيران. وتعد مناطق الأقصر، وأسوان، والقاهرة، والإسكندرية، والساحل الشمالي، والبحر الأحمر، وجنوب سيناء من أكثر المناطق جذباً للسياح بشكل عام. ويعود تاريخ السياحة في مصر إلى المصريين القدماء، واستمرت كوجهة ومقصد سياحي مرغوب على مدار القرون الماضية وخلال التاريخ المعاصر. واختارت منظمة اليونسكو ست مواقع تراثية ثقافية مصرية متنوعة ما بين مصرية قديمة وقبطية وإسلامية بالإضافة إلى موقع للتراث الطبيعي وذلك ضمن قائمة مواقع التراث العالمي.
موقع فريد
ويأتى مشروع المتحف المصرى الكبير كواحد من أهم المشروعات ذات الأبعاد المتشعبة، فهو ذا فائدة تاريخية وتراثية علاوة على كونه متنفسا للسياحة الداخلية، ومصدر اقتصادى مهم لجذب السياحة الخارجية وتوفير العملات الصعبة.
وتنبع أهمية المتحف أيضا من كونه أحد أدوات حفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي، ولتعزيز الأنشطة المتعلقة بالمجال المتحفي كعرض القطع الأثرية والأنشطة التعليمية، بما يساهم في تطوير صناعة السياحة حيث يستمد المتحف أهميته من أهمية وتاريخ منطقة الاهرام التي يقع بها، حيث يمنح الموقع شركات السياحة فرصة تنويع البرامج السياحية والمزج بين مختلف أنماط السياحة .
ومن المتوقع أن تنشط عملية إنشاء فنادق جديدة قريبة من المتحف والأهرامات، وتنمو سوق العقارات الفخمة ذات الإطلالة الأثرية والتاريخية، والتي تصلح للسكن السياحي أو التملك والإيجار فى المنطقة، وتعد اخبار المتحف الكبير حتى قبل افتتاحه عنصر جذب للسياحة المصرية، وترتكز حملات تنشيط السياحة على إبراز أهميته .
وأعلن المهندس عادل النجار محافظ الجيزة، أن يوم 3 يوليو المُقبل سيشهد حدث عالمي فريد وهو افتتاح المتحف المصري الكبير، بعد موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي، على ذلك الموعد، مشيرا إلى أنه من المقرر امتداد فعاليات هذا الحدث الكبير الذي ينتظره العالم بأسره على مدار عدة أيام، مؤكدًا حرص الدولة على إخراج الاحتفالية العالمية للافتتاح على أفضل وجه، بما يسهم في الترويج للدولة المصرية والمقاصد السياحية التي تتمتع بها، وكذلك الترويج لما تم إنجازه خلال الفترة الماضية.
وأكد "النجار" أن أعمال إنشاء المتحف تضاهي مثيلاتها في أعرق المتاحف العالمية، وأنه سيكون بمثابة هدية مصر للعالم وعاشقي الحضارة المصرية القديمة بما يحويه من كنوز أثرية نادرة، موضحا أن أعمال التطوير بالطرق المؤدية للمتحف تهدف إلى تحسين تجربة الزوار والسائحين المترددين عليه بما يعكس الصورة الحضارية لمصر أمام العالم ويعزز من مكانتها كوجهة سياحية عالمية.
من جانبه قال المتحدث باسم مجلس الوزراء، المستشار محمد الحمصاني: إنه جارٍ الإعداد لحفل الافتتاح للمتحف المصري الكبير، لافتًا إلى أن المتحف يمثل مزارًا جاذبًا للسياحة العالمية، لافتاً إلى أن قطاع السياحة هو أحد القطاعات الواعدة التي تعمل الحكومة على تنشيطها خلال الفترة المقبلة، كما تبذل جهودًا كبيرة سواء في مجال زيادة عدد الغرف الفندقية أو زيادة الاستثمار السياحي، مؤكدا أن رئيس مجلس الوزراء عقد، مؤخراً اجتماعا لمتابعة الأعمال التي يتم إجراؤها من عمليات التطوير الجارية في هضبة الأهرامات، بجانب الرؤية التي سيتم وضعها لتطوير منطقة نزلة السمان فيما يتعلق بالهضبة.
وأشار الحمصانى إلى أن حفل الافتتاح لا يهدف إلى الترويج للمتحف نفسه فقط، لكنه يمثل منصة لإبراز جهود الدولة في تطوير البنية التحتية وتعزيز المقاصد السياحية، وهناك تعاون مكثف بين عدد من الوزارات والهيئات لضمان نجاح هذا الحدث الاستثنائي الذي ينتظره العالم.
تغيير وجه منطقة الأهرات
المتحف المصري الكبير يقع على بعد أميال قليلة من غرب القاهرة بالقرب من أهرام الجيزة. ويتم بناؤه ليكون أكبر متحف في العالم للآثار، ليستوعب 5 ملايين زائر سنويًا. بالإضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية ومركز الترميم والحديقة المتحفية التي سيزرع بها الأشجار التي كانت معروفة عند المصري القديم. وأطلقت مصر حملة لتمويل المشروع، كان أبرز مساهميها وكالة جايكا اليابانية بقروض ميسرة. ومن المقرر أن يضم المتحف أكثر من 100 ألف قطعة أثرية من العصور الفرعونية، واليونانية والرومانية، مما سيعطي دفعة كبيرة لقطاع السياحة.
ومن المخطط تخصيص المنطقة الواقعة بين المتحف والأهرام، لتكون ممشى سياحي، بعد إزالة نادي الرماية وكل الأماكن التي تعيق الممشى، وكذلك إنشاء كوبري علوي فوق طريق الفيوم، وهي أعمال يتم تنفيذها خلال المرحلة الأخيرة من إنشاء المتحف. وسيستخدم الممشى لنقل السائحين من زائري المتحف إلى منطقة الأهرام إما عن طريق سيارات "الطفطف" أو مترجلين.
ومن المخطط إنشاء 20 محل تجاري و8 مطاعم في المنطقة الاستثمارية داخل حرم المتحف، بالإضافة إلى فندق يسع 30 غرفة يقع بعيداً عن الجزء المتحفي المغطى وعن الآثار.
وساهم في تمويل بناء المتحف عدة جهات كان أبرزها قرضين ميسرين من وكالة جايكا اليابانية الأول في 2006 بقيمة 280 مليون دولار والثاني في 2016 بقيمة 460 مليون دولار، بالإضافة إلى 150 مليون دولار من التبرعات والمُساهمات المحلية والدولية و100 مليون دولار تمويل ذاتي من الحكومة المصرية.
الأمن.. العنصر الأهم لدعم السياحة
ويعد الأمن السياحي الخطوة الأولى في الترويج والتسويق للحركة السياحية، فبقدر ما تتمتع به الدولة من استقرار أمني يتحدد نصيبها من معدلات الحركة السياحية. ويقوم على مهام الأمن السياحي بمصر الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، التي تختص بوضع خطط تأمين السائحين وحماية الآثار والمتاحف والمنشآت الثقافية في إطار الخطة العامة لوزارة الداخلية المصرية. وللوفاء بمقومات تلك المهمة تقوم الإدارة بتأمين تحركات الأفواج السياحية بدفع خدمات لصيقة لمرافقة المجموعات السياحية، تأمين المنشآت والمزارات السياحية والأثرية، تأمين العائمات السياحية والرحلات النيلية، مكافحة الجرائم السياحية التي قد يتعرض لها السائح والجرائم الأثرية، متابعة الشركات والمحلات السياحية وتلقي بلاغات السائحين ضدها، نشر سيارات النجدة الشرطية التي تحقق التواجد الأمني كافة المدن السياحية، تأمين إزالة حالات التعدي على الآثار.
ويقدم المتحف منظومة متكاملة من الخدمات الثقافية والتعليمية والترفيهية، تشمل قاعات للواقع الافتراضي، ومتحفًا تفاعليًا للأطفال، إلى جانب مناطق للتسوق والمؤتمرات.
والمتحف هيئة عامة حيث صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 2795 لسنة 2016 بإنشاء وتنظيم هيئة المتحف المصري الكبير، قبل أن يصدر القانون رقم 9 لسنة 2020 بإعادة تنظيم هيئة المتحف كهيئة عامة اقتصادية تتبع الوزير المختص بشئون الآثار، وأصدر رئيس الجمهورية قراراً بتشكيل مجلس أمناء هيئة المتحف المصري الكبير برئاسته، وعضوية عدد من الشخصيات البارزة والخبراء الدوليين والمصريين، ويختص المجلس بإقرار السياسة العامة والخطط اللازمة لهيئة المتحف، ودعم ومتابعة نشاطه، فيما يتولى إدارة المتحف مجلس للإدارة برئاسة الوزير، وعضوية كلٍ من: الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف القومي للحضارة المصرية، الرئيس التنفيذي للهيئة المصرية العامة للتنشيط السياحي، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، والمستشار القانوني للوزير، إلى جانب عدد من الخبراء المتخصصين في مجالات (الآثار، الاقتصاد، القانون، الإدارة، التعاون الدولي، والتسويق).
وتبنى المتحف استراتيجية واضحة للتنمية المستدامة عن طريق دمج أبعاد البناء الأخضر فى كل مراحل المشروع ،وهو الاتجاه الذى يسلكه العالم كله مؤخرا حفاظا على البيئة، من خلال تطوير الخدمات المقدمة للزائرين من توفير مناطق الانتظار، وتحقيق الإتاحة الكاملة لذوي الهمم، وعمل مسارات مخصصة للدراجات ومواقف السيارات، واستخدام سيارات تعمل بالكهرباء، ورفع كفاءة استهلاك المياه والطاقة داخل المتحف من خلال إعادة استخدام المياه وتقليل استهلاكها وخاصة تلك المستخدمة بالزراعات، والحرص علي استخدام التهوية الطبيعية والإضاءة الطبيعية وهو ما يتوفر في بهو المتحف حيث يستقبل الملك رمسيس زائريه.
كما يتبع المتحف نظام القياس والكشف عن التسريب وخفض الحرارة المختلفة واستخدام مصادر للطاقة المتجددة بتركيب خلايا الطاقة الشمسية أعلي مناطق الانتظار بالتعاون مع مشروع نظم الخلايا الشمسية الصغيرة، الذي ينفذه مركز تحديث الصناعة مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة ووزارة الكهرباء والطاقة المتجدد، وقد اهل ذلك المتحف للحصول على عدة شهادات وجوائز منها، جائزة "أفضل مشروع فى مجال البناء الأخضر" خلال منتدى البيئة والتنمية: الطريق إلى مؤتمر شرم الشيخ لتغير المناخ "27 والذي نظمه المجلس العربى للمياه بالقاهرة، خلال الفترة من 11 إلى 13 سبتمبر ٢٠٢٢ تحت رعاية جامعة الدول العربية ومشاركة اثنتي عشرة دولة عربية وأجنبية، ليكون بذلك أول متحف في مصر يتم إعتماده كمبنى أخضر صديق للبيئة، كما حصل المتحف على جائزة أفضل نموذج لبناء المنشآت عن طريق التطبيق الزكى bim model award، كما حصل على الشهادة الذهبية للبناء الأخضر والإستدامة وفقا لنظام الهرم الأخضر المصري، من المركز القومى لبحوث الإسكان.
وأشادت منظمة اليونسكو بالمتحف المصري الكبير وتصميمه، معربة عن انبهارها بالواجهة الفريدة، وبما يقوم عليه المتحف من ابتكارات وأفكار مميزة، كما أبدت المنظمة إعجابها بالآثار المصرية المعروضة به، وبكافة ما شاهدته من إنجازات في سياق هذا المشروع الضخم، الذي أصبح العالم يترقب افتتاحه يومًا بعد يوم، وقال تقرير دولي، إن المتحف المصري الكبير بوابة لماضي مصر وحاضرها ومستقبلها، وإنه من المتوقع أن يجتذب نحو 5 ملايين سائح عند افتتاحه.
وقال موقع "ستيوبد دوب"، الأمريكي المعني بالثقافة والفنون، إن المتحف وجهة لهواة التاريخ القديم وما يحويه من قطاعات اثرية جذب انتباه العالم على مر سنوات.