جولة مصرية جديدة لإنقاذ غزة ووقف الحرب.. القاهرة تستضيف وفد حماس لبحث هدنة ومقترح يقضي بإطلاق سراح 8 محتجزين

السبت، 12 أبريل 2025 04:33 م
جولة مصرية جديدة لإنقاذ غزة ووقف الحرب.. القاهرة تستضيف وفد حماس لبحث هدنة ومقترح يقضي بإطلاق سراح 8 محتجزين

 
استمرارا للجهود المصرية المتواصلة من أجل وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، تستقبل القاهرة وفدا من حركة حماس، لإجراء محادثات حول الهدنة في المدينة الفلسطينية التي ترتكب فيها إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية خلّفت أكثر من 165 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 15 ألف مفقود.
 
وقال مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات بشأن وقف النار في قطاع غزة لـ"فرانس برس" ونقلته "القاهرة الإخبارية"، إنه يتوقع أن يصل وفد حركة حماس المفاوض برئاسة خليل الحية إلى القاهرة السبت، لبحث الأفكار التي يمكن أن تؤدي إلى اتفاق لتثبيت وقف النار.
 
وقال المصدر، مُشترطًا عدم الكشف عن اسمه: "نأمل أن يحقق اللقاء تقدمًا حقيقيًا للتوصل لاتفاق لوقف الحرب ووقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة".
 
وأشار المصدر إلى أن التوصل لاتفاق "أمر وارد إذا وافق الاحتلال"، موضحاً أن حماس وافقت على الاقتراح المصري القطري الأخير.
وكانت تقارير صحفية أشارت إلى أن مصر قدمت مؤخرًا مقترحًا جديدًا لوقف الحرب الدامية في غزة.
 
وتضمن المقترح المصرى الذى نُقِل إلى إسرائيل قبل أيام قليلة، إطلاق سراح 8 محتجزين أحياء، مقابل وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 40 و50 يومًا والإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين، فضلًا عن استئناف نقل المساعدات الإنسانية إلى غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية إلى مواقعها قبل عودة الحرب في 17 مارس الماضي.
 
وأكدت حركة حماس في بيانات صدرته عنها مؤخرا أن الحركة "لديها مرونة واستعداد للموافقة على أي اقتراح جديد بشأن الأسرى، إذا تضمن وقف العدوان، والانتقال للمرحلة الثانية واستكمال تنفيذ البروتوكول الإنساني".
 
وأعربت عن انفتاح الحركة على أيّ مقترحات جديدة من شأنها "تحقيق وقفٍ لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال، وإنهاء معاناة شعبنا الفلسطيني".
 
ومنذ اللحظات الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بين قوات الاحتلال والفصائل الفلسطينية، كثفت مصر جهودها لوقف العمليات العسكرية حقنا لدماء الشعب الفلسطيني الشقيق، وبذلت العديد من المبادرات لإدخال المساعدات لسكان القطاع المحاصر منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023.
 
ومن المعروف أن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين لم تبدأ من أكتوبر 2023، بل هو ممتد منذ عقود، حيث تعمل القاهرة على دعم تطلعات أبناء الشعب الفلسطينى فى إقامة دولتهم المستقلة على حدود 4 يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى أرضهم، من خلال وضع استراتيجية ثابتة وواضحة، ولأن فلسطين جزء لا يتجزأ من الأمن القومى المصرى، ونظرا لارتباط مصر بالقضية الفلسطينية، الذى يعد ارتباطا دائما ثابتا تمليه اعتبارات الأمن القومى المصرى، وروابط الجغرافيا والتاريخ والدم مع شعب فلسطين، تبذل القيادة المصرية كل الجهود من أجل حقن دماء الشعب الشقيق، وتعمل كل المحاولات من أجل إعادة الحق لأبناء الشعب الفلسطينى.
 
وباعتبار مصر هى القوة الإقليمية الأكبر والمساند الأكثر فى نصرة القضية الفلسطينية، نفذت القاهرة ملحمة دبلوماسية عابرة للحدود، واتخذت تدابير وقرارات ذات طبيعة سياسية لمساندة القضية منذ نشأتها، وتمثل ذلك فى مواقف القيادة المصرية، فى المحافل والمؤتمرات الإقليمية والدولية.
 
ووجهت القيادة المصرية، منذ اللحظة الأولى لاندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة فى السابع من أكتوبر عام 2023، بتكثيف اتصالات القاهرة مع جميع الأطراف ذات الصلة والأطراف الإقليمية والدولية وحتى الآن، من أجل وقف الحرب وتجنب مخاطر وخيمة للتصعيد الجارى.
 
وشاركت مصر بفاعلية في مختلف الاجتماعات والمؤتمرات الدولية التي تناقش القضية الفلسطينية، وتسعى لعرض وجهة نظرها ودعوتها لحل عادل للصراع، وبذلت جهود دبلوماسية مكثفة لإقناع الدول الداعمة لإسرائيل بضرورة الضغط عليها لوقف عدوانها على غزة.
 
ومرارًا وتكرارًا أكدت القيادة المصرية والوزراء المعنيون رفض القاهرة القاطع لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم أو تصفية القضية الفلسطينية، والتحذير من مواصلة التصعيد العسكري الإسرائيلي واستمرار توسع دائرة الصراع، كما أكدت أن معبر رفح لم يُغلق لحظة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث رفضت مصر تشغيل المعبر بعد احتلاله من قِبل آلة القتل الإسرائيلية، متمسكة بوجود السلطة الفلسطينية فقط لإعادة تشغيل المعبر مرة أخرى.
 
ولعبت مصر دورًا محوريًا منذ بدء الحرب الإسرائيلية الغاشمة على غزة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث أشرفت على عمليات دخول المساعدات للقطاع عبر المعابر البرية، إضافة لعمليات الإسقاط الجوية بالتعاون مع دول أخرى، كما أنها بذلت جهودًا كبيرة ولعبت دور الوسيط في المفاوضات بين إسرائيل وحركة حماس بهدف التوصل إلى صفقة من شأنها وضع حد للحرب وما خلّفته من مأسٍ.
 
وبفضل الجهود المصرية السابقة، توصل الطرفان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والرهائن، وبدأت المرحلة الأولى من في 19 يناير الماضي، ومدتها 42 يومًا، لكن إسرائيل تملصت منه واستأنفت الأعمال القتالية على القطاع في 18 مارس الماضي، ونفذت مجازر ضد السكان ما أدى إلى ارتفع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 50 ألفا و933 شهيدا، والإصابات إلى116 ألفا و450 مصابا، منذ 7 أكتوبر 2023.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة