دار المسنين المخصصة للفنانين.. رعاية كنوز مصر الفنية وقوتها الناعمة ( صور)
السبت، 12 أبريل 2025 12:38 م
رسائل عديدة تم توجيها من دار المسنين المخصصة للفنانين، لنقابة المهن التمثيلية، تحمل في طياتها التقدير والعرفان لما تم تقديمه لهم، وبالرغم من إن الظروف المادية عند البعض لم تكن السبب الأساسي بل هناك الكثير من الأسباب الأخرى التي دفعتهم لهذا التوجه، وكان أخرهم الفنانة القديرة عواطف حلمي.
أكدت الفنانة القديرة عواطف حلمي، عن الأسباب التي دفعتها للإقامة داخل دار المسنين المخصصة للفنانين، كاشفة أن قرارها لم يكن بسبب الظروف المادية، بل نتيجة خذلان من أقرب الناس إليها.
وفي تصريحاتها، أوضحت حلمي أن "الغدر والقسوة" من أفراد مقربين تسببا في أذى نفسي كبير، جعلها تبحث عن بيئة أكثر أمانًا وهدوءًا، فوجدت ضالتها داخل دار الفنانين، حيث لاقت تقديرًا ورعاية لم تشعر بها خارجه، مضيفة أنها تعيش اليوم وسط زملاء المهنة الذين تشاركهم الذكريات والاهتمامات، مشيرة إلى أن العاملين في الدار يحرصون على تلبية احتياجات المقيمين بكل احترام ومحبة، ما خفف من شعورها بالوحدة وأعاد إليها جزءًا من الأمل.
واختتمت عواطف حلمي حديثها برسالة مؤثرة، قالت فيها: "في الوقت اللي اتخليت فيه من اللي كنت فاكرة إنهم سندي، لقيت ناس تانية بتديني حب واحترام حقيقي... واللي بيحترم فنه عمره ما بيتهان".
الفنان الكبير جمال صالح
وكان الفنان الكبير جمال صالح، روى كواليس انتقاله إلى دار إقامة كبار الفنانين، قائلاً: "وصلت إلى الدار في ليلة رأس السنة، بعدما كنت أمكث مع ابنتي في مدينة نصر، وابنتي كانت دائما تتركني بمفردي لظروف عملها، وأنا طرحت عليها فكرة الدار وأجرينا زيارة إلى الدار وبعدها التحقت بالدار نتيجة المعاملة الجيدة وتوفير كل شيء لنا".
وتابع جمال صالح، في لقاء تليفزيوني: "انطباعاتي عن الدار حاجة غريبة.. المكان شيك جدا أولا.. وبه أشخاص على درجة عالية من الثقافة، وكل الفنانين الذين معي مستواهم عالي".
وأردف جمال صالح: "عندما كنت في المنزل ظللت عام لم أرى فنان، لكن في الدار أجلس مع كل الفنانين دائما، وكلهم أشخاص لديهم نفس خلفيتي الفنية، ويجب أن تتغير نظرة انتقال الأب والأم إلى دار المسنين، لأن الشخص المسن يحتاج إلى راحة ويحتاج إلى علاج وأمور كثيرة يجب أن توفر له".
فادية عكاشة
وكانت لفتت الفنانة فادية عكاشة أنظار الكثير من رواد مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، أثناء ظهورها في مؤتمر صحفي عقده الدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، وأعضاء مجلس النقابة، بدار رعاية الفنانين بمدينة 6 أكتوبر، للكشف عن أبرز التطورات والخدمات التي تقدمها الدار لكبار السن من الفنانين.
وكشفت الفنانة فادية عكاشة عن سبب انتقالها وتواجدها في دار المسنين الخاصة بنقابة المهن التمثيلية، وقالت: "اللي جابني دار المسنين الخاصة بنقابة المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، كلمني وقال لي أنا ببعت اجيبك من الدقي عشان تعملي جلسات المخ والأعصاب فطلب مني أقعد في الاستراحة عشان الجلسات وهو طول عمره شايلني.. لما بتجيلي الحالة مبعرفش أتكلم ولا أصور".
وأوضحت فادية عكاشة، أن الفنان أشرف زكي نقيب المهن الموسيقية، اصطحبها بنفسه من منزلها إلى دار رعاية الفنانين التابع للنقابة، ورفض العيش بمفردها في منزلها بعد سفر أشقائها، مُشددة على أنه كان يتولى رعايتها الصحية ويتابع جلساتها الطبية ويهتم بالجانب النفسي، قائلة: "عايشة عيشة ملوك.. لو أبويا وأمي عايشين مكنتش هعيش العيشة دي.. وده فضل من ربنا أني أعيش في الصرح ده".
الشاعرة كوثر مصطفى
وأكدت الشاعرة كوثر مصطفى، عدم صحة ما يشاع عن وجود تقصير من إدارة دار إقامة كبار الفنانين، متابعة: "خلال تواجدي في الدار، ومع الرعاية التي أجدها، كتبت أغاني جديدة ومن المقرر أن يقدمها مطربي المفضل محمد منير، وطرح لي ديوان شعر، وكان لي شرف التكريم في احتفالية يوم المرأة المصرية".
الفنانة القديرة فاتن الحلو
وكانت ضجت وسائل التواصل الاجتماعي والصحف المحلية والعربية بالأخبار، بعد أن حرصت سيدة السيرك الفنانة القديرة فاتن الحلو على حماية بناتها وحفيداتها من حملة التشويه التي تعرضن لها، والتي هدفت للنيل منها ومن محطات نجاحها السابقة، التي حققتها كرائدة من رواد صناعة فن السيرك في مصر والوطن العربي.
و عبرت الفنانة فاتن الحلو في بيان لها عن تجربتها في الإقامة بـ"دار كبار الفنانين"، التي أسسها الفنان القدير ونقيب المهن التمثيلية الدكتور أشرف زكي، بدعم سخي من حاكم الشارقة، سمو الشيخ سلطان القاسمي، وقد أعربت الحلو عن فخرها بهذا القرار الذي اتخذته بإرادتها الحرة، في خطوة إنسانية تعكس رغبتها في العيش في بيئة توفر لها الأمان والرعاية بعد سنوات طويلة من العطاء الفني الكبير.
ولفتت إلى أن بناتها وحفيداتها قد تغير مجرى حياتهن بالكامل منذ مرضها، حيث أنهكتهم التكاليف المادية الباهظة التي لا ترحم، قائلة: القرار كان قراري حفاظًا على بناتي وحفيداتي."
وأكدت الحلو أن قرارها بالإقامة في الدار لم يكن نتيجة إهمال أو تقصير من أسرتها، بل لأن الدار تمثل لها مكانًا يوفر لها الأمان والونس والراحة النفسية في مرحلة متقدمة من العمر، مضيفة:"بناتي أحبائي، فلذات أكبادي، لم يتركوني لحظة… لكني أحببت الدار."
وأشادت الفنانة بدعم ابنتيها، دهب إبراهيم الحلو مروّضة الوحوش، وكاميليا إبراهيم الحلو، اللتين كانتا السند الأكبر لها خلال أزمتها الصحية، التي دخلت عامها الثالث، وقالت:"دهب وكاميليا وأحفادي السبعة شالوا معايا كل حاجة… الوجع، والألم، والمسؤوليات، والمصاريف التي لا ترحم… حتى أثرت حالتي الصحية على مسار حياة الجميع."
وأضافت:"كنت أقود العائلة بفروع السيرك الثلاثة، التي لم يتبق منها شيء بعد مديونيات فرع نادي الشمس، الذي تم سحبه مني بسبب أحداث كورونا التي كبدتنا خسائر طائلة… لكن حزني أن الفروع لم تعد موجودة، ومصادر أرزاقنا انقطعت بسبب مرضي"، كان قراري، من وجهة نظري، هو السليم بعد تفكير كبير."
وأعربت الفنانة القديرة عن شكرها العميق للدكتور أشرف زكي، نقيب المهن التمثيلية، الذي ساهم في تأسيس هذا الصرح العظيم، الذي يليق بكبار نجوم الفن، كما أشادت بدور الفنان محمود عبدالغفار، رئيس الدار، وجميع الأطباء والعاملين، الذين يقدمون رعاية متكاملة للمقيمين.
وخصت بالشكر الشيخ سلطان القاسمي، حاكم الشارقة، على دعمه المستمر، مؤكدة أن هذا الدعم كان هو الأساس في نجاح هذا المشروع الإنساني، الذي يعتبر واحة للراحة والأمان لكبار الفنانين الذين أفنوا حياتهم في خدمة الفن والمجتمع.