وذكر راداكين على منصة "إكس"، أنه أجرى مع تشنلى وهو عضو فى اللجنة العسكرية المركزية الصينية، "محادثات بشأن مجموعة من القضايا الأمنية".
وأفاد بأنه اتفق مع تشنلي، على أنه فى ظل الأوضاع العالمية "غير مستقرة" يجب على البلدين أن يكون لهما "دور كدول مسؤولة ولديها مصالح عالمية"، وشددا على "أهمية التواصل بين الجيشين".
من جهتها، قالت وزارة الدفاع الصينية فى بيان، إن الجانبان بحثا "بشكل معمق العلاقات الصينية-البريطانية، والعلاقات العسكرية، والأوضاع الدولية والإقليمية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك".
وكانت آخر زيارة لرئيس أركان الجيش البريطانى للصين فى عام 2015، وذلك خلال فترة عرفت إعلامياً بـ"العصر الذهبى للعلاقات الأنجلو-صينية"، فى عهد رئيس الوزراء البريطانى السابق ديفيد كاميرون.
وبينما تصاعدت التوترات بين البلدين فى ظل الحكومات البريطانية اللاحقة، بقيادة حزب المحافظين، سعى رئيس الوزراء الحالى كير ستارمر المنتمى لـ"حزب العمال" منذ توليه السلطة فى يوليو الماضي، لتعزيز التعاون مع بكين، حيث زارا وزيرا الخزانة راشيل ريفز والخارجية ديفيد لامى الصين فى الأشهر الأخيرة، وسط توقعات بزيارة ستارمر لبكين خلال العام الحالي.
وحدد ستارمر سياسة حكومته تجاه الصين، بأنها تقوم على 3 محاور: "التعاون، والتحدي، والتنافس".
ورغم ذلك، انتقد بعض مسؤولى وزارة الدفاع البريطانية "سراً" خطوة راداكين، مع تصاعد الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وسعى لندن للتفاوض على تخفيض الرسوم الجمركية البالغة 10%، والتى فرضها الرئيس الأميركى دونالد ترمب على الصادرات البريطانية.
وقال مسؤولون بريطانيون لصحيفة "فاينانشال تايمز"، إن "الزيارة كان مُخططاً لها منذ أشهر، ولم تكن مرتبطة أبداً بالولايات المتحدة"، مشددين على أنه "من مصلحة بريطانيا الحفاظ على تواصل عسكرى قوى مع الصين".
وأضافوا أن "الحكومة أجرت محادثات حازمة بشأن أهمية السلام والاستقرار فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ، وتجنب استخدام الضغط العسكرى لتحقيق أهداف سياسية".
ويرى أن ماثيو سافيل، مدير العلوم العسكرية فى المعهد الملكى للخدمات المتحدة، وهو مركز أبحاث متخصص فى الدفاع والأمن، أن "التخطيط الكثيف للرحلة خلال الفترة الطويلة السابقة كانا يشكلان معضلة للحكومة البريطانية فى ظل الظروف الحالية"، بحسب الصحيفة.
وأضاف: "يواجهون قراراً صعباً: هل نلغى الزيارة أم لا؟، ويبدو أنهم لم يُحسنوا إدارة هذا الأمر على صعيد الاتصالات".
أثارت مساعى رئيس الوزراء البريطانى كير ستارمر فى إقامة علاقات أوثق مع الصين مؤخراً، تساؤلات من حلفاءها فى واشنطن وأوروبا.
وجاءت الزيارة قبل أن انطلاق حاملة الطائرات "أمير ويلز" التابعة للبحرية البريطانية بعد عدة أسابيع مع مجموعة حاملات طائرات أخرى، فى رحلة تستغرق 8 أشهر إلى البحر الأبيض المتوسط ومنطقة المحيطين الهندى والهادئ.
وتدعم 12 دولة منها النرويج وكندا وإسبانيا، الانتشار العسكرى متعدد الجنسيات بقيادة بريطانيا، والذى قالت وزارة الدفاع إنه يُبرز "قوة قيادة بريطانيا فى سعيها للحفاظ على الاستقرار فى منطقة المحيطين الهندى والهادئ".
وأشارت وزارة الدفاع، إلى أن حاملة الطائرات ستجرى تدريبات مع الجيش اليابانى إلى جانب 19 دولة، وذلك بالقرب من أستراليا.
ومع ذلك، لم تؤكد الحكومة البريطانية ما إذا كانت حاملة الطائرات ستمر عبر بحر الصين الجنوبي، وسط مخاوف من أنشطة بكين فى المنطقة.