قهوة المحطة.. حكاية رواية "القاهرة الجديدة" بعدما أدى مؤمن مشهدا منها

الإثنين، 24 مارس 2025 10:39 م
قهوة المحطة.. حكاية رواية "القاهرة الجديدة" بعدما أدى مؤمن مشهدا منها

خلال الحلقة الماضية من مسلسل قهوة المحطة، ظهر الشاب الصعيدي مؤمن (أحمد غُزي)، يعتلي خشبة المسرح، ويحاول أن يمارس هوايته لثوانِ معدودة، بعدما وقف القدر أمام تحقيق حلمه ليصبح مُمثلا، ثم شرع في تمثيل جزء من فيلم القاهرة 30، وتقمص المشهد ببراعة، حتى أنّ صديقه طلب منه إعادة تمثيل المشهد حتى يوثقه بالتصوير على هاتفه الشخصي.
 
وفيلم القاهرة 30 الذي أدى أحمد غزي مشهدًا تمثيليًا منه خلال مسلسل قهوة المحطة، عُرض عام 1966، وهو إخراج صلاح أبوسيف، وأصبح واحدًا من أيقونات السينما، ومستوحى من رواية للأديب  العالمي نجيب محفوظ، "فضيحة في القاهرة"، التي أعيد نشرها لاحقًا تحت اسم "القاهرة الجديدة"، شكَّلت ظاهرة أدبية فريدة بعد تحويلها إلى فيلم "القاهرة 30" لصلاح أبو سيف.
 
تدور أحداث الفيلم في ثلاثينات القرن العشرين حيث يعيش الشاب "محجوب عبد الدايم" (حمدي أحمد) الوافد من الصعيد حياة فقيرة في القاهرة، ويتعرف على ابن قريته "سالم الإخشيدي" الذي يطلب منه أن يساعده على الحصول على وظيفة، فيعرض عليه وظيفة مقابل أن يتزوج من "إحسان" (سعاد حسني)، عشيقة "قاسم بك" (أحمد مظهر)، على أن يزورها "قاسم بك" مرة كل أسبوع.
 
"القاهرة الجديدة" هي بداية الرواية الواقعية في أدب "نجيب محفوظ" بعد ثُلاثيَّته التاريخية، وقد تَناوَل في هذه الرواية المجتمعَ المصري في فترة الثلاثينيات، وما شاع فيه وقتها من فسادٍ وتسلط وانتهازية ومحسوبية واتساعِ الهُوّة بين الأثرياء وعامة الشعب. وقد جسد "محفوظ" ذلك من خلال الشخصيةِ الرئيسية في الرواية؛ "محجوب عبد الدائم"، الخارجِ من رَحِم الأزمة الاقتصادية التي يُعانيها أبناء المجتمع، والساخط على وضعه الاجتماعي، المستعد لفِعل أي شيء والقبول بأي شيء مقابل الثراء والوصول إلى المناصب العليا، حتى إنْ كلَّفه ذلك الزواجَ من عشيقة «الباشا». وفي مُقابِل "محجوب" هناك زميلَاه في الجامعة؛ "مأمون رضوان" المُنتمي للتيَّار الإسلامي، و"علي طه" صاحب الفكر الاشتراكي. وتأتي شخصيةُ "إحسان" حبيبة "علي طه" لتُجسِّد المُعاناة الكبرى لهذه الطبقة حين تُصبِح عشيقةَ "الباشا" وزوجةَ "محجوب عبد الدائم".
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق