النيابة ترد الحق لأصحابه.. وكيل نيابة يتجاوب مع بوست على فيسبوك ويحقق في جريمة سرقة والنائب العام يكرمه
الخميس، 20 مارس 2025 12:33 ص
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال شهر مارس قصة فريدة من نوعها، حيث تحولت شكوى نشرها صحفي على فيسبوك إلى قضية جنائية انتهت بإلقاء القبض على محتال محترف، الجاني استخدم خدعة جديدة، ادعى خلالها أنه تعرض لحادث اصطدام بسيارة الصحفي، مما تسبب في إصابته وفقدانه "دبلة خطوبته"، ليطالب بتعويض قبل أن يستولي على كل ما بحوزة الضحية، لكن المفاجأة كانت في تحرك النيابة العامة المصرية بعد متابعة القصة على الإنترنت.
تفاصيل الواقعة
في منشور على فيسبوك، روى الصحفي أحمد شعراني تفاصيل تعرضه للنصب، حيث استوقفه شخص غريب المظهر وادعى أن سيارته صدمته، مما تسبب في إصابته بيده وفقدانه لخاتم خطوبته، ليطلب تعويضًا ماليًا، وبينما كان أحمد في حالة ارتباك، استغل المحتال الموقف واستولى على جميع مقتنياته.
ورغم عدم قيامه بتحرير محضر وقت وقوع الحادث، تفاجأ أحمد بعد 20 يومًا باتصال من وكيل نيابة الجيزة، المستشار نجيب محفوظ، الذي أبلغه بضرورة الحضور لمكتبه لمناقشة القضية، بعد أن لفت المنشور انتباهه.
تحرك النيابة وسقوط المجرم
عند وصوله إلى النيابة، فوجئ أحمد بأن المحقق كان قد تابع قضيته عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وطلب منه التعرف على الجاني من خلال صور مطبوعة، وبعد أن أكد الصحفي أن المحتال هو نفس الشخص الذي سرقه، كشف وكيل النيابة عن مفاجأة أخرى، وهي أن الجاني تم القبض عليه بالفعل بعد شكاوى متعددة من ضحايا آخرين، أحدهم تعرض لسرقة 20 ألف جنيه بالطريقة نفسها.
وأكد وكيل النيابة أن هذه الجريمة لم تكن حادثًا فرديًا، بل جزء من أسلوب احتيالي متكرر، حيث يقوم المحتال باستغلال حسن نية الضحايا وسرقة أموالهم بطريقة إبداعية تمنعهم من الشك أو المقاومة.

رغم وقوع العديد من المواطنين في عمليات نصب مماثلة، إلا أن التردد في الإبلاغ يعد من أكبر المشاكل التي تواجه الأجهزة الأمنية، وأوضح أحمد شعراني في منشوره أنه لم يحرر محضرًا في البداية ظنًا منه أن الإجراءات القانونية ستكون طويلة ومعقدة، لكنه فوجئ بأن القانون كان أسرع مما توقع، وأن تحرك النيابة أعاد له حقه.