مسلسل الغاوى.. الطاووس رمز القوة والخلود ما رمزيته عند القدماء؟

خلال الحلقة الثالثة من مسلسل "الغاوي" للنجم أحمد مكى، تحدث الخواجة (عمرو عبد الجليل)، عن أهمية الساعة التى سرقت منه عندما قام شمس الغاوى بسرقته لاستعادة حق فؤش (كزبرة)، مشيرا أنها تحوى بداخلها شكل الطاووس، وهو ما يمثل مز الخلود عند الأرمن الذى يعود بنسبه إليهم.

 

يرجع عدد من الباحثين، عادة ما يُعتبر الطاووس رمزا للقوة الأسطورية فى العديد من الثقافات المختلفة فى العالم. فهو مظهر من مظاهر طائر الفينيكس الأسطورى، وغالبا ما يُرمز إلى ريشة الطاووس فى الأساطير القديمة كعلاج للحب والقوة والحماية.

 

وفى العهد القديم كانت الطواويس تحمل مع الذهب والفضة والعاج والقرود إلى الملك سليمان على سفن ترشيش مرة فى كل ثلاث سنوات(ملوك الأول 10 : 22)، (أخبار الأيام الثانى 9: 21).

 

عرف الإنسان الطاووس منذ أقدم العصور، ويشار إلى أن بعض الفراعنة وملوك آسيا الصغرى احتفظوا به فى حدائقهم وقصورهم، ومن المحتمل أن يكون الفينيقيون هم الذين عرفوهم به، إلا أنه لم يظهر رمز الطاووس فى الفن المصرى القديم، وقد كانت هناك أسطورة قديمة مرتبطة بالطاووس بأنه يطرد الأرواح الشريرة.

 

كما كانت هناك أسطورة أخرى عند الرومان فى القرن الثانى قبل الميلاد بأن معبودتهم “هيرا” Héra إله السماء قد ولدت من ذيل طائر الطاووس، ومن هنا ربطوا بين الطاؤوس ورمزيته للسماء، كما لاحظ الرومان أيضًا بأن ذلك الطائر يفقد ريشه سنويًا ودوريًا بحلول فصل الشتاء أو الخريف، مما يجعله يستعيد نضارته وحيويته بقدوم فصل الربيع (والربيع هو وقت حلول عيد القيامة)، ولذلك اعتبر الطاووس رمزًا مبكرًا لقيامة الجسد والبعث والتجديد.

 

ويستعمل الطاووس فى الفن المسيحى كرمز للخلود والأبدية والقيامة وبهاء الفردوس، وربما هذا الرمز ينبثق من جمال وألوان ريش الطاووس، أو من الأساطير التى تقول أن لحم الطاووس لا يفسد ولا يتحلل بعد موته كسائر الطيور.