الفصائل الفلسطينية تندد باستئناف العدوان الإسرائيلي على غزة وتحمل واشنطن المسؤولية
الثلاثاء، 18 مارس 2025 12:13 م
هانم التمساح
نددت الفصائل الفلسطينية المختلفة بعودة الاحتلال الإسرائيلي لعدوانه على قطاع غزة، وطالبت المجتمع الدولي بالتدخل لوقف آلة القتل الإسرائيلية، التي تستهدف المدنيين الآمنين في منازلهم وخيامهم، محملةً الولايات المتحدة المسؤولية عن ذلك.
وحمّلت حركة حماس رئيس حكومة الاحتلال، بنيامين نتنياهو، "المسؤولية الكاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة، وعلى المدنيين العزل من أبناء الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب متوحشة وسياسة تجويع ممنهجة"، مشيرةً إلى أن "نتنياهو وحكومته المتطرفة اتخذوا قراراً بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، مما يعرّض الأسرى في غزة لمصير مجهول"، مطالبةً الوسطاء بـ"تحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه".
ودعت حماس جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى "تحمّل مسؤولياتهما التاريخية في دعم صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة"، كما دعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد العاجل "لاتخاذ قرار يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه، وتنفيذ القرار 2735 الداعي إلى وقف العدوان والانسحاب من كامل قطاع غزة".
ووصفت حركة الجهاد الإسلامي إعلان بنيامين نتنياهو وحكومته استئناف العدوان ضد قطاع غزة بأنه "إمعان في ارتكاب المزيد من المجازر في إطار حرب الإبادة، أمام مرأى العالم أجمع، بعدما أفشل عمداً كل مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مشددةً على أن هذا العدوان الجديد "لن يمنح العدو يداً عليا على المقاومة، لا في الميدان ولا في المفاوضات، ولن يُخرج نتنياهو وحكومته النازية المتعطشة للدماء من أزماتها التي تهرب منها، بل سيزيدها ضعفاً ويُراكم من فشلها، وستخرج منه صاغرةً ذليلة".
من جهتها، اتهمت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاحتلال بالتخطيط المسبق "لاستئناف المجازر وحرب الإبادة، وعلى الجميع التحرّك لوقفه"، مشيرةً إلى أن "هذه الجرائم الوحشية وصمة عار في تاريخ الإنسانية، إذ نفّذ الاحتلال غاراته الغادرة رغم وجود اتفاق لوقف إطلاق النار، دون اكتراث بأيّ عواقب، نتيجة التواطؤ الدولي المستمر مع جرائم حربه ضد شعبنا".
ودعت الجبهة الأطراف الدولية كافة إلى "التحرك فوراً لوقف حرب الإبادة التي استأنفتها حكومة مجرمي الحرب"، مطالبةً جامعة الدول العربية بـ"وضع قرارات قمتها الأخيرة موضع التنفيذ، واتخاذ مواقف واضحة وحاسمة لرفع الحصار عن قطاع غزة ووقف حرب الإبادة ضد شعبنا".
وحملت حركة المجاهدين الفلسطينية "الإدارة الأمريكية المسؤولية عن استئناف العدو الصهيوني لحرب الإبادة ضدّ أهل غزة، فهي تصرّ على الشراكة في قتل شعبنا، كما فعلت الإدارة السابقة، خضوعاً لليمين الصهيوني ورغباته"، مؤكدةً أن نتنياهو وحكومته لن ينجحا في "كسر إرادة شعب فلسطين ومقاومته، كما فشلا طوال أكثر من خمسة عشر شهراً من حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي".
واعتبرت حركة الأحرار الفلسطينية أن "انقلاب نتنياهو وحكومته على اتفاق وقف إطلاق النار وإعلان استئناف الحرب يؤكد تضحيته بأسرى الاحتلال وعائلاتهم مقابل بقائه في الحكم"، كما اعتبرت أن "استهداف المدنيين الأبرياء، من نساء وأطفال، بغتةً وهم نيام، جرائم حرب جديدة تُضاف إلى سجل جرائم الاحتلال، واستهتار بالمجتمع الدولي والدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار".
وأشارت الحركة إلى أن "العِلم الأمريكي المسبق بهذه الجريمة النكراء، رغم كونها دولة ضامنة للاتفاق، يدل مما لا شك فيه على عدم نزاهتها كضامن، بل هي شريك أساسي في العدوان والمكر والخيانة واستباحة دماء أبناء شعبنا".
وأضافت في بيان لها: "على العدو الصهيوني أن يعي أن ما لم يستطع أخذه خلال 15 شهراً من حرب مسعورة لن يأخذه ولو ضاعف عدوانه واستنفد كل قوته وجبروته"، داعيةً كتائب المقاومة، وعلى رأسها كتائب القسام، إلى "إغلاق باب التفاوض بالكامل مع هذا الاحتلال، ورفض الضمانة الأميركية غير النزيهة وغير المؤتمنة، مهما كلف ذلك من أثمان، حتى يرضخ نتنياهو وقادة حكومته صاغرين للجلوس وإنهاء الحرب، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، وإعادة إعمار ما دمّرته ترسانتهم الوحشية".