الاحتلال يواصل تنفيذ مخططه الإجرامي والأمم المتحدة تحذر من أوضاع الفلسطينيين المأساوية في الضفة وغزة

الأحد، 09 مارس 2025 10:23 ص
الاحتلال يواصل تنفيذ مخططه الإجرامي والأمم المتحدة تحذر من أوضاع الفلسطينيين المأساوية في الضفة وغزة
هانم التمساح

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خرق كل الأعراف والقوانين الدولية فيما يتعلق بحقوق الفلسطينيين، مستمرة في مخططها الإجرامي الرامى لتهجير الفلسطينيين وتجويعهم على امتداد الأراضى المحتلة خلال شهر رمضان.
 
ومنعت قوات الاحتلال المساعدات الإنسانية على الفلسطينيين في قطاع غزة الذي يعاني أوضاع غاية في القسوة منذ 16 شهرا، كما يواصل الاحتلال عدوانه على سكان الضفة الغربية وهدم مساكن النازحين ونقاط التفتيش المنتشرة وحرمان المصلين من الوصول إلى المساجد لأداء الصلاة.
 
من جانبه قال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية  بالأمم المتحدة أن قيود الوصول تستمر فى إعاقة حركة الأشخاص عبر الضفة الغربية موضحا أنه فى شهر رمضان الجارى، منعت القيود المفروضة على  المصلين الفلسطينيين من قبل السلطات الإسرائيلية الآلاف من المصلين  من الوصول إلى الأماكن المقدسة.
 
وأضاف المكتب الأممى أن إغلاق حاجز تياسير منذ فبراير أدى إلى تقييد حركة أكثر من 60 ألف فلسطينى بين شمال وادى الأردن وبقية محافظة طوباس، كما تم تقييد الوصول إلى الأسواق وأماكن العمل والخدمات بشدة.
 
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن العملية التى تنفذها القوات الإسرائيلية فى شمال الضفة الغربية مازالت تخلف أثرا إنسانيا وخيما ووفقا لتقييم جديد أجراه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية والأونروا لنحو 12 ملجأ عاما، فإن النازحين يقيمون فى ملاجئ عامة فى جنين وطولكرم، ويفتقرون إلى المياه، والأدوية، والأسِرة، ومرافق الصرف الصحى، فضلا عن مواد العناية الشخصية ومواد التنظيف ،موضحا  أن أقل من نصف الأشخاص الذين قابلتهم الفرق التى قامت بالتقييم، قالوا إنهم لا يستطيعون تحمل تكاليف الطعام، حيث قلل العديد منهم من تناول وجبات الطعام أو تخطوها، كما أن الأطفال غير قادرين على الذهاب إلى المدرسة.
 
وشدد نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فى الأرض الفلسطينية المحتلة، سام روز على أهمية إعادة إدخال المساعدات إلى قطاع غزة لافتا إلى معاناة الفلسطينيين فى غزة على مدى الأشهر الـ 16 الماضية، بسبب الحصار والبؤس الذى يواجهونه  ،مشددا على  ضرورة إعادة السماح للمساعدات الإنسانية بدخول غزة بعد مرور نحو أسبوع على إغلاق المعابر الحدودية يأتى هذا فى وقت ما زال يعانى السكان من أوضاع صعبة.
 
وأضاف المسؤول الأممي: "ينبغى للأسر الفلسطينية أن تحتفل بشهر رمضان المبارك لكنهم مرة أخرى يواجهون حالة من عدم اليقين، مع تضاؤل الإمدادات فى الأسواق، وتعرض الخدمات الإنسانية الرئيسية مثل المساعدات الغذائية والمخابز والرعاية الصحية والمياه والصرف الصحى للخطر مرة أخرى".
 
ودعا المسؤول الأممى إلى ضرورة إعادة فتح الحدود، مؤكدا أن "المساعدات الإنسانية غير قابلة للتفاوض بموجب القانون الإنسانى الدولى مشددا على أنه من الأهمية بمكان تمديد وقف إطلاق النار وتمكين السكان فى غزة من العودة لإعادة بناء حياتهم.
 
وفى السياق ذاته قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا) أن قوات الاحتلال الإسرائيلية بدأت فى هدم أكثر من 16 مبنى فى مخيم نور شمس للاجئين، بعد تدمير أكثر من عشرين منزلا فى طولكرم ،مشيرتا الى أن عمليات الهدم تجرى فى مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس فى حين أن معظم سكان المخيمات، وهم عشرات الآلاف من الناس، نازحون وغير قادرين على العودة إلى منازلهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق