رئيس اليمن يؤكد أمام القمة العربية دعمه لمواقف مصر والأردن وخطة إعمار غزة
الثلاثاء، 04 مارس 2025 07:25 م
رشاد محمد العليمي - رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن
أكد الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن ، أن انعقاد القمة العربية غير العادية، لمناقشة تطورات الأوضاع في فلسطين، يحمل دلالات استراتيجية مهمة لناحية الاجماع العربي في الاستجابة العاجلة لقضايا الامة وتحدياتها المتشابكة، امتدادا لجهود الاشقاء في السعودية الذين سخروا جهودهم على مدى الأشهر الماضية لعقد مثل هذه الاجتماعات الطارئة، وحشد المواقف العربية والإسلامية الى جانب شعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة في لحظة مفصلية مليئة بالتحديات التي ترقى الى مستوى التهديد الوجودي.
وقال العليمى في كلمته أمام القمة العربية غير العادية المنعقدة بالقاهرة، إن الوقائع المتعاقبة منذ السابع من أكتوبر، قدمت لنا حقائق، ودروسا لا يمكن تجاوزها في مقارباتنا لقضايا المنطقة، وفي مقدمة هذه الحقائق، أنه لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية كخيار رئيسي لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلم، والاستقرار، والتنمية، وينهي بؤر الفوضى، والخراب، كما اثبتت الوقائع، أن فلسطين ستظل هي القصية المركزية للدول والشعوب العربية، وأن مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية لا تتم من خلال الشعارات الرنانة، أو المغامرات الطائشة، بل عبر توجه استراتيجي جماعي، يساند الموقف الفلسطيني الموحد، ويعمق عرى التعاون، وبناء التحالفات حول العالم من اجل انفاذ قرارات الشرعية الدولية، وحماية مصالح شعوبنا، وامنها القومي بمفهومه الشامل.
وأضاف العليمى: قد رأينا كيف أن الجهات، والجماعات الانتهازية التي حاولت التربح سياسيا، أو أمنيا من استمرار الحرب، والوجع الفلسطيني، قد توارت اليوم عن الصورة، حينما بلغ الصراع مرحلة مفصلية، وحينما يتعلق الأمر بجبر الضرر، وتشارك الآلام، والخسائر، بينما كان الموقف العربي الرسمي، والنهج الديبلوماسي القائم على التكامل، والواقعية، في صدارة الجهود التي قادت الى إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية في غزة، والضغط من أجل إنهاء العدوان على لبنان.
وجدد العليمى التأكيد على موقف اليمن الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، ودعم حقه الأصيل في إقامة دولته كاملة السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، ورفض مشاريع التهجير، والاستيطان، والتجويع، التي يقاومها الشعب الفلسطيني، بصموده، وتمسكه المستميت بأرضة، كما أكد دعمه الكامل لمواقف الاشقاء في مصر والأردن، والخطة العربية للتعافي والاعمار بكافة مراحلها، وحشد التمويلات الإقليمية والدولية اللازمة لاتمامها بمشاركة الشعب الفلسطيني، وسلطته الشرعية، والتشديد على تسريعها لإفشال رهانات اليمين الاسرائيلي المتطرف بتحويل غزة الى مكان غير قابل للعيش.
وقال العليمى إن اليمن تحيى العهد الجديد في لبنان بقيادة الرئيس جوزيف عون، والقيادة الجديدة لسوريا ممثلة بالرئيس أحمد الشرع، وقال "إننا نتطلع بكل صدق، إلى دعم عربي ودولي للبلدين الشقيقين ليكونا نموذجا ناجحا للانتقال السياسي الذي يحفظ السلم الاهلي، ويجسد سيادة الدول، وحقها الحصري في اتخاذ قراري السلم والحرب، و يحقق التنمية الاقتصادية كمورد استقرار لمنظومة الامن العربي والإقليمي.
وأكد رئيس مجلس القيادة اليمنى، أنه "خلافا لما يتوقع البعض من احتمالات التهدئة من جانب النظام الايراني، فإن طهران تتجه اليوم الى تعظيم استثمارها في المليشيات الحوثية، لتعويض خسائرها في لبنان، وسوريا، وبالتالي مفاقمة معاناة الشعب اليمني، واستمرار انتاج الازمات، والحروب، والهجمات الارهابية العابرة للحدود، واستنزاف الموارد العربية، وعسكرة ممراتها المائية"، مجدداً التأكيد على أن نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام، مرهون بإنهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين، والتحرك الجماعي لتصفير النزاعات المسلحة، وتعزيز دور المجموعة العربية في ردع خطر المليشيات الحوثية، والالتحاق بقرار تصنيفها منظمة إرهابية، الذي دخل حيز التنفيذ هذا اليوم.