نائبا رئيس جامعة الأزهر يدشنان مبادرة «طموح بلا حدود» دعمًا للمبادرات الرئاسية
الثلاثاء، 04 مارس 2025 12:55 م
منال القاضي
دعمًا لجهود الدولة المصرية بقيادة فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وانطلاقًا من رسالة الأزهر الشريف جامعًا وجامعة برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، و الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة؛ دشن الدكتور محمد فكري خضر، نائب رئيس الجامعة لفرع البنات، والدكتور سيد بكري، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، مبادرة: «طموح بلا حدود» وذلك بقاعة احتفالات قسم الفلك بكلية العلوم بنين القاهرة، بحضور العقيد كريم السيد، مدرب معتمد باتحاد الكوتشينج الدولي، والدكتور محمد رمضان، أستاذ الطب النفسي بكلية طب بنين القاهرة، والدكتورة عبير طلعت، مدرب معتمد باتحاد الكوتشينج الدولي، ولفيف من عمداء ووكلاء الكليات.
ونقل فكري للحضور تحيات فضيلة الدكتور سلامة جمعة داود، رئيس الجامعة، وتمنياته لهم بالتوفيق في تدشين المبادرة ودعمه الكامل لها، موضحًا أن المبادرة تعد إحدى المبادرات المهمة التي أطلقها فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى تنمية المواطن المصري في جميع الجوانب الإنسانية، من خلال الاهتمام بالتعليم، والصحة، والثقافة، والقيم الأخلاقية، وهي تعكس رؤية القيادة السياسية لبناء جيل جديد من المصريين قادر على مواجهة تحديات العصر والإسهام في تحقيق التنمية المستدامة، فالطموح يلعب دورًا مهمًّا في حياة الفرد والجماعة، مشيرًا إلى أنه أحد المتغيرات ذات التأثير البالغ في ما يصدر عن الإنسان من نشاط.
كما بيَّن فكري أن الكثير من إنجازات الأفراد وتقدم الأمم والشعوب يرجع إلى توفير القدر المناسب من مستوى الطموح، فالطموح هو الرغبة القوية في تحقيق الأهداف والسعي المستمر نحو الأفضل، وهو الدافع الداخلي الذي يحفز الإنسان على تطوير نفسه، وتحدي الصعوبات، وتجاوز العقبات من أجل الوصول إلى مكانة أعلى وتحقيق إنجازات مميزة ،لافتًا أن الطموح لا يقتصر على النجاح المهني فقط، بل يشمل جميع جوانب الحياة، سواء في التعليم، أو العمل، أو تطوير الذات فهو الذي يجعل الإنسان لا يرضى بالبقاء في مكانه، بل يسعى دائمًا إلى التقدم وتحقيق المزيد بحيث يمكن القول: إن الطموح هو «الحلم الذي لا يتوقف عند حدود، والإرادة التي لا تعرف المستحيل».
وقال فكري: إن الطموح أداة قوية لتحطيم القيود وتجاوز التحديات في عالم مليء بالفرص والابتكارات، ويجب علينا أن نؤمن بأن الطموح لا يعرف حدودًا، فكل واحد منا قادر على تحقيق ما يريد إذا كان يمتلك الرغبة والإصرار، ويسعى لتحقيق أحلامه بالعمل الجاد والمثابرة.
وأشار فكري إلى أن الاصلاح والتغيير الذاتي رحلة مستمرة نحو الأفضل؛ فالإنسان مطالب بأن يعمل على نفسه في كل وقت، حتى يؤدي ذلك إلى حياة أكثر استقرارًا وإنتاجية «خير الناس أنفعهم للناس» مضيفًا أنه عندما نتحدث عن «طموح بلا حدود» فإننا نعني أن حدودنا هي فقط تلك التي نضعها لأنفسنا، فلا مكان للقيود في هذا العصر، فقد أصبحت التقنيات الحديثة، والمعرفة المتاحة، والمجتمعات العالمية، كلها عوامل تسهم في إزالة الحواجز وتوسيع الآفاق.
وأكد فكري أنه لا شيء مستحيل في هذه الحياة إذا تمسكنا بالإرادة والعزيمة، فنحن نعيش في زمن تتداخل فيه الحواجز الجغرافية، والاقتصادية، والاجتماعية، وإذا توافرت الإرادة الصادقة والتخطيط الحكيم، يمكننا أن نحقق ما نرغب فيه، مشيرًا إلى أن الطموح ليس فقط مرتبطًا بالنجاح الشخصي، بل يتعدى ذلك ليكون دافعًا للإسهام في بناء المجتمع، مشيرًا إلى أن الطموح الذي يقودنا ليس فقط لتحقيق أهدافنا الفردية، بل لتحقيق رفعة أمتنا وازدهارها، فلا يمكن للفرد الطموح أن يحقق نجاحًا حقيقيًّا إلا إذا كان يسهم في تحسين البيئة المحيطة به، ويعمل على الارتقاء بمجتمعه وأمته، لافتًا إلى أنه علينا جميعًا أن نعلم أن الطموح يحتاج إلى التخطيط الفعّال والعمل الجاد، فالطموح الذي لا يتبعه عمل هو مجرد حلم عابر، لذلك يجب أن يكون لدينا رؤية واضحة لما نريد أن نحققه، وخطة عملية للوصول إلى أهدافنا، فلا شيء يأتي من فراغ؛ إن كل خطوة نخطوها نحو هدفنا مهما كانت صغيرة تسهم في تحقيق حلمنا الكبير.
وأضاف فكري أن الطموح ليس رحلة قصيرة، بل هو مسار طويل مليء بالتحديات والفرص، وإذا تبنينا هذه الرؤية فإننا قادرون على تجاوز كل المعوقات، وتحقيق أمانينا وأهدافنا، فلنكن من أولئك الذين يسيرون قدمًا نحو المستقبل بعقل منفتح وعزيمة لا تلين.
وختم فكري كلمته قائلًا: دعونا نؤمن بأننا قادرون على تحقيق كل ما نطمح إليه، ولنكن مصدر إلهام للأجيال القادمة، فليكن طموحنا بلا حدود.
وتقدم فكري بخالص الشكر والتقدير إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية؛ لما يقوم به من جهود مخلصة في بناء الوطن والإنسان.