لازم نفهم.. ما الدليل على أن مصر تساند القضية الفلسطينية وهدفها السلام؟
الخميس، 20 فبراير 2025 09:54 ص
أكد عدد من الأحزاب والنواب أن مواصلة مصر جهودها الحثيثة لإعادة إعمار قطاع غزة، بإدخال المعدات والكرفانات اللازمة لتأهيل البنية التحتية في غزة، مشهد مفرح ويعيد الروح لجميع أهل القطاع الذين تنفسوا الصعداء بعدما قدمت الإدارة المصرية ملحمة كبيرة في تضميد الجرح العربي في غزة، بما يضمن عودة الحياة الطبيعية لأهلها دون المساس بحقوقهم.
مشددين أن مصر ستظل دائمًا داعمة للقضية الفلسطينية، ولن تتوانى عن تقديم كل ما يلزم لضمان حقوق الشعب الفلسطيني في العودة وإقامة دولته المستقلة، والرفض القاطع لعمليات التهجير القسري، ووقوف القاهرة كحائط صد أمام أي محاولات لإجبار الفلسطينيين على مغادرة أراضيهم.
حيث أشاد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بالخطوة المهمة التي اتخذتها مصر اليوم بإدخال معدات إعادة الإعمار إلى قطاع غزة، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل التزامًا مصريًا ثابتًا بدعم الشعب الفلسطيني، والعمل على إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، دون أي شروط أو محاولات للمساس بحقوق الفلسطينيين في أرضهم. وقال عبد العزيز: "إدخال المعدات الثقيلة، مثل اللوادر والكرفانات، هو بداية فعلية لإعادة البناء، وهو دليل على أن مصر لا تكتفي بالدعم السياسي والدبلوماسي، بل تتحرك على الأرض لإعادة إعمار القطاع."
وأوضح عبد العزيز أن هذه المعدات ضرورية لرفع الركام وإعادة تأهيل البنية التحتية، وهو ما سيساعد في تحسين الأوضاع المعيشية للفلسطينيين في غزة، بعد الدمار الذي لحق بالمنازل والمرافق العامة. وأضاف: "مصر تتحرك وفق رؤية واضحة، وهي أن غزة ستُعمَّر بسواعد أبنائها، وأن الحل الوحيد المقبول هو إعادة بناء القطاع، وليس تفريغه من سكانه أو فرض حلول تتجاهل الحقوق الفلسطينية."
وأكد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أن هذه الخطوة تعزز الموقف المصري الرافض لأي محاولات تهجير قسري، مشددًا على أن إعادة الإعمار لا تعني بأي حال من الأحوال فتح الباب أمام مخططات مشبوهة لتغيير جغرافيا القطاع أو ديموغرافيته. وقال: "الإعمار دون تهجير هو المبدأ الذي تتحرك به مصر، وهو ما يرسخ موقفها التاريخي الداعم لحقوق الفلسطينيين، ورفضها لأي حلول تأتي على حساب أمنهم واستقرارهم."
واختتم عبد العزيز تصريحه بالإشادة بالدور المصري المتواصل في دعم القضية الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه إعادة إعمار غزة، وعدم الاكتفاء بالمواقف الرمزية. وأضاف: "التحرك المصري اليوم خطوة محورية، لكن يجب أن يتبعها التزام دولي واضح بدعم إعادة الإعمار، وتقديم التمويل اللازم، وضمان عدم تكرار العدوان الذي يدمر كل ما يتم بناؤه. على العالم أن يدرك أن الفلسطينيين لن يرحلوا عن أرضهم، وأن الدعم الحقيقي لهم يبدأ بإعادة إعمار وطنهم، وليس البحث عن حلول مؤقتة أو فرض وقائع جديدة لا تتماشى مع حقوقهم المشروعة."
حزب الجيل: أدخال المعدات الثقيلة لإعادة الإعمار تؤكد أهمية الدور المصرى فى هذه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية
وأعتبر ناجى الشهابي رئيس حزب الجيل الديمقراطى نجاح المجهودات المصرية فى ادخال المعدات الثقيلة مثل اللوادر والكرفانات إلى قطاع غزة لأول مرة اليوم ،خطوة مهمة جدا في إعادة إعمار غزة وتنفيذ بنود الاتفاق المبرم بين المقاومة الفلسطينية وحكومة جيش الاحتلال الإسرائيلى برعاية مصرية قطرية أمريكية .
وأشار ألى ان تلك الخطوة تؤكد أهمية الدور المصرى فى هذه المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وامساكها بمفاتيح القضية من خلال تأكيدها على ثوابتها التاريخية والمبدئية عبر العقود الثمانية الماضية ،والتي اكدها الرئيس عبد الفتاح السيسى طوال الخمس عشر شهرا الأخيرة دعما لشعبنا الفلسطينى ،ورفضا للمخطط الصهيو أمريكى بتهجير اهل غزة والاستيلاء عليها وضمها لأمريكا ،مشددا على قدرة مصر على إعادة إعمار قطاع غزة فى وجود أهلها البواسل الابطال وامتلاكها خطة تفصيلية بذلك .
وأكد رئيس حزب الجيل أن المعدات الثقيلة واللوادر دخلت من البوابة المصرية لمعبر رفح، متجهة إلى الجانب الفلسطيني، تمهيدًا لتحريكها تباعا إلى داخل قطاع غزة ..منوها بأن المعدات تضمنت لوادر حديثة مجهزة، تحمل علم مصر وسط فرحة السائقين الذين عبّروا عن اعتزازهم بالمشاركة في هذه المهمة الإنسانية العروبية القومية ، مشيرا الشهابي إلى أن المعدات وصلت إلى الجانب المصري من المعبر قبل عدة أيام، حيث استُكملت إجراءات تجهيزها قبل السماح بعبورها اليوم ، لتعلن للدنيا كلها أن مصر هى الرقم الصعب وحجر الزاوية والقوة الدافعة و المحركة للقضية الفلسطينية وان جهودها مستمرة لدعم غزة وتوفير المعدات اللازمة، لبدء عمليات إعادة الإعمار، بما يشمل تأهيل البنية التحتية وإصلاح المرافق الأساسية فى ملحمة تتناغم فيها مصر الشعبية مع مصر الرسمية لتؤكد أن فلسطين قضية مصرية قبل أن تكون قضية عربية وأنها قضيتنا الأولى.
وأكد القبطان محمود جبر نائب رئيس حزب المؤتمر وأمين القاهرة، أن وصول المعدات الثقيلة إلى قطاع غزة لإعادة الإعمار، خطوة مهمة نحو تحسين الأوضاع الإنسانية والاقتصادية بالقطاع، مشيرا إلى أن هذه الخطوة تؤكد وتدعم الجهود المصرية القطرية للتمهيد لبدء عملية إعادة الإعمار.
وأوضح أن دخول المعدات للقطاع، يأتي في إطار الجهود المصرية المستمرة لدعم الشعب الفلسطيني وتحقيق الاستقرار في المنطقة، وأنها خطوة مهمة نحو إعادة بناء البنية التحتية والمنشآت التي تضررت خلال الحرب على القطاع، حيث ستشمل الجهود إعادة تأهيل المرافق الحيوية مثل المدارس والمستشفيات والطرق، والتي تعتبر أساسية لتحسين حياة المواطنين في غزة.
وقال نائب رئيس حزب المؤتمر، إن مصر لن تدخر جهداً في دعم الأشقاء الفلسطينيين وإنها تواصل العمل جنباً إلى جنب مع المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، مضيفا أن إعادة إعمار غزة ليست فقط مسألة إنسانية، بل هي أيضاً خطوة نحو تحقيق مستقبل أفضل للشعب الفلسطيني.
وثمن القبطان محمود جبر، التأكيدات المصرية المستمرة بأهمية التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ومن جانبة أكد حزب المستقلين الجدد على أن ما تقوم به إسرائيل في الضفة الغربية من تدمير وتهجير وجرائم قتل للمدنيين هو محاولة لتعويض فشلها في تهجير الفلسطينيين من غزة بعد تدميرها.
وأكد الدكتور هشام عناني، رئيس الحزب، بأن ما تقوم به إسرائيل هو تصعيد خطير، وإنها تتسارع في التوتر في ظل موقف أمريكي غير محدد بشأن ضم الضفة.
وأضاف عناني أن إسرائيل باتت لا تعترف بوجود السلطة الفلسطينية من خلال تصريحات نتانياهو، وهو الأمر الذي ينسف كل المعاهدات السابقة في رغبة جامحة لتحقيق مكاسب سياسية لارضاء اليمين المتطرف الذي يشعر بخيبة الأمل بعد اتفاق الهدنة في غزة.
ويؤكد الحزب على إدانته لما يقوم به الاحتلال من تدمير للبنية التحتية في الضفة والقدس الشرقية، مع التأكيد على دعم القيادة المصرية في نجاحها في تثبيت الهدنة في غزة وإدخال المعدات الثقيلة لرفع الركام وبدء الإعمار في غزة.
وفى هذا الصدد أكد النائب أحمد محسن، عضو لجنة القيم بمجلس الشيوخ، أن نجاح الجهود المصرية القطرية في إدخال معدات إعادة إعمار قطاع غزة يمثل خطوة مهمة لتعزيز صمود الفلسطينيين، من خلال إزالة الركام وتوفير منازل متنقلة للعائلات المتضررة.
وأشار محسن، إلى أن عبور المعدات إلى القطاع، والتي تشمل معدات رفع الأنقاض وكرفانات إعاشة، يعد تطورًا محوريًا في تخفيف معاناة المتضررين من العدوان الإسرائيلي، وتوفير مأوى مؤقت للأسر التي فقدت منازلها.
وشدد عضو مجلس الشيوخ على أن هذه الخطوة تمثل بداية فعلية لعملية إعادة الإعمار، حيث تهدف إلى إزالة آثار الدمار الهائل في غزة، وتوفير حياة كريمة للفلسطينيين داخل أراضيهم، بعيدًا عن أي محاولات لتهجيرهم أو تغيير التركيبة السكانية للمنطقة.
وأكد محسن، أن التعاون المصري القطري في هذه المرحلة يعكس أهمية العمل المشترك لتحقيق الاستقرار في غزة، من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، وتسهيل إعادة بناء المنازل والبنية التحتية، بما يسهم في دعم الفلسطينيين على أرضهم.
وأضاف أن الموقف المصري الثابت في رفض التهجير يعبر عن التزام مصر بحقوق الشعب الفلسطيني، ورفض أي مخططات تسعى إلى فرض واقع ديموغرافي جديد في المنطقة.
وقال النائب أحمد محسن أن الحل الوحيد للصراع يتمثل في تحقيق سلام شامل وعادل، يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ويؤدي إلى إقامة دولتين وفقًا للقرارات الدولية.