برلماني: القمة العربية المصغرة بالرياض فرصة حقيقية للدول العربية لتوحيد مواقفها ضد مخططات التهجير
الثلاثاء، 18 فبراير 2025 01:45 م
أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب، أن القمة العربية المصغرة المقرر انعقادها في العاصمة السعودية الرياض الجمعة المقبلة، والتي ستجمع دول مجلس التعاون الخليجي الست إلى جانب مصر والأردن، تأتي في توقيت حرج يتطلب تنسيقا عربيا عالي المستوى لمواجهة التحديات الراهنة، مشيرا إلى أن هذه القمة ستبحث البدائل العربية لمخططات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، التي تهدف إلى تهجير سكان قطاع غزة وفرض واقع جديد يتنافى مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأوضح "محسب"، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي، التي أعاد فيها طرح فكرة نقل سكان غزة إلى دول أخرى كحل للصراع، تكشف عن نوايا لتصفية القضية الفلسطينية عبر تهجير قسري للسكان الأصليين، لافتا إلى أن هذه التصريحات تعكس سياسات تطهير عرقي مرفوضة دوليا، فضلا عن تحقيق مكاسب اقتصادية وسياسية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف عضو مجلس النواب، أن القمة المرتقبة في الرياض تمثل فرصة حقيقية للدول العربية لتوحيد مواقفها والخروج برؤية مشتركة لمواجهة هذه المخططات، مؤكدا على أهمية أن تتضمن مخرجات القمة خطوات عملية، مثل تعزيز الدعم السياسي والاقتصادي للفلسطينيين، وتكثيف الجهود الدبلوماسية على الساحة الدولية لفضح الممارسات الإسرائيلية والأمريكية، والعمل على تقديم مبادرات تعزز من صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.
وأشار النائب أيمن محسب، إلى أن التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية تتطلب من الدول العربية تجاوز الخلافات البينية وتوحيد الصفوف لمواجهة المخاطر المشتركة، مؤكدا أن الشعوب العربية تترقب نتائج هذه القمة، وتأمل في أن تسفر عن قرارات حاسمة تعيد للقضية الفلسطينية مكانتها المحورية في الأجندة الدولية، وتضع حدا للممارسات الإسرائيلية التي تنتهك حقوق الإنسان والقوانين الدولية.
ودعا " محسب"، إلى ضرورة استمرار الدعم العربي للفلسطينيين، ليس فقط على المستوى الرسمي، بل أيضًا من خلال مؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الإنسانية، مشددا على أن التضامن العربي والإسلامي مع الشعب الفلسطيني هو السبيل الوحيد لمواجهة المخططات التي تهدف إلى تصفية قضيته العادلة، وأن القمة العربية المصغرة في الرياض تمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه.