مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: بعد انتهاء الحرب في غـزة ستتكشف حقائق مروعة عن جرائم إسرائيل

الإثنين، 17 فبراير 2025 03:28 م
مرصد الأزهر لمكافحة التطرف: بعد انتهاء الحرب في غـزة ستتكشف حقائق مروعة عن جرائم إسرائيل
منال القاضي

قال مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، إنه بعد انتهاء الحرب في غـزة، بدأت تتكشف الحقائق المروعة عن الجرائم الوحشية التي ارتكبتها قوات الاحتلال خلال حرب الإبادة، ضمن ما يعرف بـ "إجراء البعوض".
 
ويعد "إجراء البعوض" أسلوب روتيني متبع داخل جيش الاحتـلال يقوم على استخدام الفلسطينيين كدروع بشرية، في نهج يعكس استهانة الكيان المجرم بالدم الفلسطيني وتجرده من كافة القيم الإنسانية، وفي مخالفة صريحة لجميع المواثيق الدولية ما يجعلها جريمة حرب مكتملة الأركان.
 
وآخر هذه الفظائع ما كشف عن استخدام قوات الاحتـلال لمسن فلسطيني يبلغ من العمر 80 عامًا كدرع بشري لمدة ثماني ساعات قبل إعدامه مع زوجته.
 
وفى جريمة تُظهر وحـشية هذا الكيان، كشف موقع "هماكوم" عن استخدام قوات الاحتـلال لمسن فلسطيني يبلغ من العمر 80 عامًا كدرع بشري خلال اجتياح حي الزيتون في غزة، حيث قام ضابط في لواء ناحال الصهيوني بربط حزام ناسف حول رقبة المسن، الذي لم يستطع النزوح، وأجبره تحت تهديد السلاح على التنقل بين المنازل لمدة ثماني ساعات.
 
وحسبما ورد في الموقع، أمر ضابط أحد الجنود بربط الحبل بالحزام الناسف، وهدد المسن الفلسطيني بأنه في حال إقدامه على الهرب، فإن الجندي سيسحب الحبل وسيُفصل رأسه عن جسده كما احتجز عدد من الجنود زوجة المسن الفلسطيني كرهينة حتى انتهى استخدامه كدرع بشري.
 
وبعد انتهاء استخدامه كدرع بشري، أُمر المسن وزوجته بالخروج من المنطقة دون تأمين، وقُتلا على الفور بنيران كتيبة صهيونية أخرى بعد سيرهما 100 متر فقط فقد كانت قوات الاحتـلال تطلق النار على أي شخص يتحرك في المنطقة.
 
وسلط موقع "هماكوم" الضوء على حادثة أخرى وقعت في شهر مايو الماضي وأسفرت عن استشهاد شاب فلسطيني بعد استخدامه درعًا بشريًا، وتكبيله ووضعه في أحد المنازل، وفور دخول ضابط صهيوني إلى المنزل تفاجأ بوجوده فأعدمه على الفور بذريعة عدم علمه بوجوده.
 
وأشارت صحيفة "هآرتس" سبقت "هماكوم" عندما نشرت تحقيقًا في شهر أغسطس 2024م، استند إلى شهادات ضباط وجنود صهاينة والتي كشفت من خلاله استخدام جيش الاحتـلال المواطنين الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال وكبار السن، دروعًا بشرية في إطار حرب الإبادة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة؛ باعتباره نمطًا ثابتًا في سلوك جيش الاحتـلال بعلم القيادات العليا.
 
ما انكشف من جرائم لا إنسانية يُلقي مسؤولية أخلاقية أكبر على عاتق مؤسسات المجتمع الدولي فمتى ستتم محاكمة مجرمي الاحتلال محاكمة عادلة لإنصاف شعب عانى من ويلات الاحتلال والعدوان لعقود؟.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق