فلسطين فى القلب.. أهالى الوادى الجديد يدعمون الأشقاء الفلسطينيين بـ840 طن مساعدات غذائية

قدم أهالى الوادي الجديد، نموذجا فريدا يعكس مدى التضامن مع الشعب الفلسطيني، حيث انطلق أسطول قوافل المساعدات الإغاثية المتجهة من المحافظة إلى غزة، ضمن الجهود المصرية الحثيثة الصادقة الرامية إلى إعادة إعمار القطاع وإرساء دعائم الاستقرار، وذلك من أمام النصب التذكاري والمجمع الحكومي المميكن لمحافظة الوادي الجديد، بحضور قيادات المحافظة التنفيذية والأمنية والشعبية، ورجال الدين، وممثلي الأحزاب السياسية، والعاملين بالقطاع الحكومي وطلاب المدارس وأهالي المحافظة.

 

وتحرك أسطول مساعدات المحافظة لأهالى غزة، حيث دشّن اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، وعدد كبير من القيادات التتفيذية والشعبية والدينية وقطاع الازهر والتربية والتعليم والشباب والرياضة والاتحادات الطلابية وأهالى مدينة الخارجة، حيث انطلقت القوافل في مسيرةٍ بدأت من أمام مجمع تمور الوادي الجديد، مرورًا بشارع جمال عبد الناصر وصولًا للمجمع الحكومي المميكن للمحافظة، ومنها إلى غزة، ليودعها أبناء المحافظة في أجواء تسودها روح التآخى والموآزرة لاستكمال رحلتها المنشودة.

 

وأكد اللواء دكتور محمد الزملوط، أن محافظة الوادي الجديد تسهم بـ 50 حاوية تمور ومواد غذائية بإجمالي 840 طن مساعدات للأشقاء في فلسطين، مثمنًا المشاركة المُشرّفة لجميع أبناء وأطياف شعب الوادي الجديد في هذا العمل الجليل، وعلى رأسها مجمع التمور التابع للمحافظة ومؤسسات المجتمع المدني شريكة التنمية وشركات القطاع الخاص، مؤكدًا أن هذه الجهود تأتي استكمالًا ودعمًا لموقف مصر الثابت والراسخ تجاه القضية وتجاه أبناء الشعب الفلسطيني، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، باستمرار تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق، واستكمالًا لدور مصر المحوري والبارز، وما قدمته للقضية الفلسطينية حتى وقف إطلاق النار.

 

وكان المحافظ وجه بتكثيف جمع التبرعات لصالح الأشقاء في فلسطين من منطلق ما يحتمه الواجب الإنساني، والمساهمة في جهود إنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة لمواجهة الوضع الراهن. مُثمنًا الجهود المصرية الساعية لإرساء دعائم السلام بالمنطقة، وأشرف على تجهيزات قوافل المساعدات المتجهة لغزة والاستعدادات الجارية بمختلف القطاعات لتيسير أعمال انطلاق القوافل، وذلك بحضور عدد من القيادات التنفيذية والشعبية والأمنية، وممثلي الأحزاب على مستوى المحافظة، وشدّد على حُسن التنسيق والتعاون بين كافّة الجهات المعنية، وتجهيز المواقع المخطط مرور القوافل بها والتأكيد على أعمال الحماية والتأمين، والعمل على مدار الساعة لضمان انطلاق قوافل المساعدات الإنسانية من أرض الوادي الجديد ووصولها وفقًا للخطة الزمنية المحددة.

 

كما تابع محافظ الوادي الجديد، جهود تدشين المساعدات الغذائية بمركز التكوين المهني التابع لمؤسسة التكافل الاجتماعي بالمدينة الصناعية بالخارجة، بحضور محمد منير مدير عام التضامن الاجتماعي بالمحافظة، وعدد من التنفيذيين، حيث تفقد وحدة تصنيع التمور ومنظومة العمل داخلها، واطلع على مراحل الإنتاج وعمليات التعبئة والتغليف، متابعًا أعمال تجهيزات قوافل المساعدات الغذائية المتجهة للأشقاء الفلسطينيين داخل الوحدة؛ ومُوجهًا باستكمال الأعمال على أفضل وجه حيث تقوم وحدة تجهيز التمور بأعمال التعبئة والتغليف المميكن لتجهيز أفخر أنواع التمور التى تمتاز بها محافظة الوادى الجديد على مستوى الجمهورية كأكبر محافظة منتجة للتمور التصدير فى مصر.

 

وشدّد المحافظ على ضرورة تكاتف جميع الجهود ومشاركة جميع فئات وأطياف المجتمع لتقديم الدعم والمساندة، مؤكدًا أن هذه القوافل تأتي استكمالاً للجهود التي بذلتها وتبذلها مصر لأجل القضية الفلسطينية، والمساهمة في إعادة الإعمار وإرساء دعائم الاستقرار، مؤكدًا أن شعب مصر سيظل دائمًا سندًا وعونًا للشعب الفلسطيني الشقيق ووجه بتضافر الجهود لتقديم كافّة أوجه الدعم والمساندة، داعيًا الله أن تحمل الأيام المقبلة كل الخير والاستقرار للأشقاء الفلسطينيين.

 

جدير بالذكر أن محافظة الوادى الجديد، حققت طفرة فى إنتاج التمور جعلها مركزا عالميا لزراعة النخيل وإنتاج التمور والصناعات المرتبطة به وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بوضع خطة تنفيذية عاجلة ، بالتنسيق بين وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والتجارة والصناعة لتعظيم الإستفادة من الإمكانيات الزراعية الموجودة بالمحافظة ودراسة إنشاء أول بورصة للتمور علي مستوي الجمهورية بالمحافظة  بعد أن بلغت إنتاجية المحافظة من البلح حوالى 165 ألف طن، حسب آخر إحصائية صادرة عن المديرية.

 

ويعتبر مجمع التمور الحكومى بالمحافظة، هو أكبر مؤسسة لتعبئة وتصنيع  التمور والذي أنشأ  فى عام 1962 تحت اسم مصنع البلح والمنتجات الزراعية، بهدف تنمية المحصول الرئيسى للمحافظة، وجرى تغيير الاسم إلى مجمع تمور الوادى الجديد بعد إدخال صناعـات جديدة، ومقره مدينة الخارجة نهاية امتداد شارع جمال عبد الناصر على مساحـــة حوالى  14 فدان  بما يعادل  60000 م2 ، وأصبح أكبر مصنع يقوم بتصدير منتجاته خارج البلاد، حيث أنهى تعاقداته بشان طلبيات شهر رمضان، ويقوم حاليا بالتصدير إلى دولة المغرب العربى وروسيا وكندا وعدة دول أخرى.

 

وتبلغ الطاقة التخزينية للمصنع 2200 طن، ويضم المجمع حوالى 70 عامــل موسمى ودائم، وجرى تنفيذ أعمال تطوير للمجمع تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة للنهوض بصناعة التمور بالمحافظة وزيادة الإنتاجية وتطوير عملية التصنيع والتغليف بهدف رفع كفاءة المنتج وفتح أسواق عالمياً للتصدير.