ذكرى اغتيال رفيق الحريرى.. هذا ما كشفه أحمد الشرع عن دور نظام الأسد

الجمعة، 14 فبراير 2025 12:13 م
ذكرى اغتيال رفيق الحريرى.. هذا ما كشفه أحمد الشرع عن دور نظام الأسد

لا تزال جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريرى ورفاقه ، التي تُعد واحدة من أخطر الجرائم السياسية التي هزت العالم بأسره عام 2005، مثار اهتمام ليس داخل لبنان فقط  بل في المحيط العربى أيضاً، لما يكتنف تفاصيلها من غموض، ورغم صدور حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان عام 2020 بحق 4 متهمين ينتمون إلى حزب الله بالاغتيال ؛ إلا أن الستار لم يسدل بعد على القضية.
 
وفى أول زيارة لمسؤل لسياسى لبنانى إلى سوريا بعد تولى أحمد الشرع قيادة الدولة، كشف الشرع لرئيس الحزب التقدمى الاشتراكى وليد جنبلاط، أثناء استقباله في قصر الشعب بدمشق فى ديسمبر الماضى، أن نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد هو الذى وقف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، متعهدا باحترام سيادة لبنان ووحدة أراضيه.
 
وأكد الشرع خلال اللقاء أن تدخل النظام السوري في الشأن اللبناني كان سلبيًا على مدى العقود الماضية، مؤكداً ضلوع نظام السوري باغتيال رفيق الحريري.
 
وسبق أن نفت الحكومة السورية أي تورط لها في الهجوم.
 
 
 
 
تعود جريمة اغتيال الحريرى إلى 14 فبراير عام 2005 ؛ حيث انفجرت شاحنة مليئة بالمتفجرات، أثناء مرور موكب الحريري على كورنيش بيروت المطل على البحر، ما أدى إلى مقتل 21 شخصا وإصابة 220 شخصا.
 
 
 
 
 
ومثلت عملية الاغتيال، لحظة فارقة بالنسبة للبنان؛ فقد أدت إلى ظهور تحالفات متنافسة شكلت الساحة السياسة اللبنانية لسنوات بعد ذلك.
وإثر حالة الغضب الداخلى في لبنان عقب عملية الاغتيال ، اضطرت سوريا آنذاك إلى سحب قواتها بعدما ظلت في لبنان نحو 29 عاماً.
 
 
 
 
وبالنسبة لتفاصيل يوم الاغتيال ، فقد كان رفيق الحريري - الذي كان آنذاك نائباً في البرلمان - يتنقل في موكب بالقرب من فندق سان جورج في بيروت، عندما انفجرت قنبلة محملة داخل شاحنة، انفجرت وسط السيارات المارة ومن بينها سيارة الحريرى ورفاقه .
تسبب الانفجار وقتذاك في حفرة عميقة في الشارع، وترك السيارات المحيطة متفحمة، فيما تحطمت وتفحمت واجهات المحلات التجارية.
 
 
 
ولكن لماذا الحريرى تحديدًا ؟
كان الحريرى وقتذاك أحد أبرز السياسيين المنتمين إلى طائفة السُنة في لبنان، وكان وقت وفاته قد أيد دعوات لسحب سوريا قواتها التي كانت موجودة في لبنان منذ عام 1976 بعد اندلاع الحرب الأهلية في البلاد.
ما ساعد على توجيه أصابع الاتهام إلى النظام السورى ، ووقوفه وراء جريمة الاغتيال؛ ولكن بقيت الاتهامات بدون دليل دامغ يؤكدها حتى اليوم.
 
 
 
وأثار مقتل الحريرى وقتذاك، احتجاجات ضخمة مناهضة للحكومة في بيروت، كما خرج عشرات الآلاف من المتظاهرين إلى الشوارع احتجاجاً على الحكومة الموالية لسوريا. فهل تتكشف فصول جديدة من قصة اغتيال الحريى مع تولى الشرع رئاسة سوريا، وإحلال نظام جديد محل نظام بشار الأسد.
 
 
 
 
 
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة