«جحيم ترامب» غير فعال.. وحماس وإسرائيل تتجهان لإكمال صفقة الأسرى بـ3 محتجزين

في تطورات جديدة تتعلق بصفقة التبادل بين إسرائيل وحركة حماس، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى وجود مؤشرات إيجابية حول إتمام المرحلة القادمة من الصفقة المقررة يوم السبت المقبل. وفقًا لتقارير صحيفة "يديعوت أحرونوت"، فإن حماس قد تطلق سراح ثلاثة محتجزين إسرائيليين في ذلك اليوم.

 

من جهة أخرى، ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن منظمات دولية ستقوم بإدخال وقود ومعدات طبية ضرورية إلى قطاع غزة يوم الخميس، مع احتمال السماح بدخول الكرفانات والبيوت المتنقلة. هذه الخطوات من شأنها تسهيل إتمام صفقة تبادل الأسرى بين الطرفين.

 

وفي سياق متصل، أفادت وكالة أنباء "رويترز" بوصول وفد من حركة حماس إلى القاهرة برئاسة خليل الحية لإجراء مباحثات مع المسؤولين المصريين حول تفعيل اتفاق وقف إطلاق النار في غزة. وقد أعربت حماس عن تقديرها لمواقف مصر والأردن الرافضة لتهجير الشعب الفلسطيني، مؤكدة وجود خطة عربية لإعمار غزة دون المساس بحقوق أهلها.

 

وأكدت حماس أن الموقف المصري والأردني يعكس رفضًا واضحًا لمشاريع التهجير والتوطين والوطن البديل، التي تهدف إلى طمس الهوية الفلسطينية وإنهاء قضيتهم العادلة. كما أشادت بدعم الدول العربية والعالمية التي رفضت أي مخططات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو انتهاك حقوقهم الوطنية، مؤكدة تمسك الشعب الفلسطيني بأرضه وحقه في الحرية والاستقلال.

 

من جانبها، أشارت وسائل إعلام إسرائيلية إلى أن أعضاء الحكومة الإسرائيلية المصغرة "الكابينت" أيدوا مطالبة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لحماس بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين بحلول يوم السبت، مع تحذيره من مواجهة "الجحيم" في حال عدم الامتثال. كما أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أوامره بتعزيز القوات العسكرية حول قطاع غزة استعدادًا لأي سيناريو محتمل في حال لم تفرج حماس عن الرهائن.

 

وكان ترامب قد حذر حماس في وقت سابق من عواقب عدم الإفراج عن جميع الرهائن الإسرائيليين بحلول السبت المقبل، مهددًا بإلغاء اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 19 يناير إذا لم يتم الوفاء بهذا الشرط.

 

هذه التطورات تأتي في إطار الجهود الدولية والإقليمية لتحقيق استقرار في المنطقة، مع التركيز على ضمان حقوق الشعب الفلسطيني وعدم السماح بأي محاولات لتهجيره أو انتهاك حقوقه المشروعة.