بعد فرار نحو مليون مواطن بسبب إسرائيل.. الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي لثلث سكان لبنان
الإثنين، 10 فبراير 2025 11:35 ص![بعد فرار نحو مليون مواطن بسبب إسرائيل.. الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي لثلث سكان لبنان بعد فرار نحو مليون مواطن بسبب إسرائيل.. الأمم المتحدة تحذر من انعدام الأمن الغذائي لثلث سكان لبنان](https://img.soutalomma.com/Large/20250210110543543.jpg)
هانم التمساح
وسط استمرار هجمات جيش الاحتلال الإسرائيلى ،واستمرار غاراته الجوية وعمليات الهدم وهجمات مدفعية، على جنوب لبنان ،تستمر الاوضاع الانسانية سوءا ،مما أثر على المناطق المدنية والإسكان والبنية التحتية العامة فى جميع أنحاء لبنان. وفق الأمم المتحدة.
و يعانى الجنوب اللبنانى من انعدام الأمن المستمر بسبب الهجمات المتكررة عليه ، علاوة على أجزاء أخرى من البلاد، مما يؤدى إلى تفاقم مخاوف الحماية، والحد من وصول المساعدات الإنسانية، وإعاقة جهود الإغاثة والتعافى .
و قال المكتب الأممى أن تقارير وردت إليه عن تدمير عشرات المنازل فى يارون وعيترون وعديسة وميس الجبيل وكفركلا ورب الثلاثين والوزانى وحولا (محافظة النبطية) بين 29 يناير و5 فبراير كما وردت تقارير عن قيام الجيش الإسرائيلى بتجريف الأشجار والأراضى الزراعية فى حولا وتدمير محطة لمعالجة مياه الصرف الصحى فى سهل مرجعيون (محافظة النبطية)،وقال برنامج الأغذية العالمى فى تقريرها أنه يواجه ما يقرب من ثلث سكان لبنان انعداما حادا فى الأمن الغذائى بعد تصعيد الأعمال العدائية فى أواخر عام 2024، وخاصة بعد تدمير 12،000 هكتار من الأراضى الزراعية.
ووثق مكتب المفوض السامى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة حتى 5 فبراير الجارى ما لا يقل عن 54 حالة وفاة مرتبطة بالصراع (بما فى ذلك تسع نساء وستة أطفال) منذ بدء وقف الأعمال العدائية فى 27 نوفمبر الماضى وتم توثيق حالتى وفاة بين المدنيين بين 29 يناير و5 فبراير،و تم الإبلاغ عن أول هجوم على الرعاية الصحية منذ بدء وقف الأعمال العدائية فى 26 يناير 2025 فى الجنوب، مما أدى إلى إصابة أحد العاملين فى مجال الصحة وبذلك يكون وقع 161 هجومًا على الرعاية الصحية منذ 8 أكتوبر 2023، مما أسفر عن استشهاد 241 شخصًا وإصابة 296 آخرين بين العاملين فى مجال الرعاية الصحية أثناء تأدية واجبهم، وفقًا لنظام مراقبة الهجمات على الرعاية الصحية.
وبالرغم من إعادة فتح معظم المرافق الصحية المغلقة منذ وقف الأعمال العدائية، إلا أنه لا تزال ثلاثة مستشفيات و26 مركزًا للرعاية الصحية الأولية مغلقة. وعلاوة على ذلك، تم تدمير 98 مركزًا للرعاية الصحية الأولية بالكامل أثناء النزاع وتعرض 51 مركزًا لأضرار جزئية ولكن من المحتمل أن تستأنف عملياتها بعد الإصلاحات الطارئة وإعادة التجهيز لافتا إلى أنه يواجه مئات الآلاف من العائدين مخاطر إضافية تفرضها الذخائر غير المنفجرة والهياكل المنهارة والبقايا البشرية ومرافق المياه والصرف الصحى المدمرة، مما يؤدى إلى تفاقم خطر تفشى الأمراض المعدية، وفقًا لقطاع الصحة.
و بحسب تقاريرالهجرة الدولية فإنه اعتبارًا من 5 فبراير، ظل 98.986 شخصًا (52 فى المائة من النساء و48 فى المائة من الرجال) نازحين خارج مناطقهم الأصلية. ومن بين النازحين، لا يزال 2.367 شخصًا فى ملاجئ جماعية، مع استضافة 11 مأوى فى بيروت وجبل لبنان لحوالى 300 أسرة نازحة فى ستة ملاجئ فى محافظة الجنوب. معظم النازحين داخليًا الذين بقوا فى ملاجئ جماعية هم من جنوب لبنان وغير قادرين على العودة إلى ديارهم بسبب المخاوف الأمنية أو تدمير منازلهم. ويواجهون ضغوطاً نفسية شديدة، خاصة بسبب فقدان منازلهم وشبكاتهم العائلية مضيفا أنه فى الوقت نفسه، عاد 890،830 شخصاً إلى المناطق التى نزحوا منها.