حلم ريفييرا الشرق الأوسط ينتقل من غزة إلى ألبانيا.. مشروع عقاري يثير المخاوف البيئية

الأحد، 09 فبراير 2025 11:48 م
حلم ريفييرا الشرق الأوسط ينتقل من غزة إلى ألبانيا.. مشروع عقاري يثير المخاوف البيئية

كشفت صحيفة "صنداي تلجراف" عن أوجه تشابه لافتة بين خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإعادة تطوير قطاع غزة، وبين مشروع عقاري ضخم يقوده صهره جاريد كوشنر في ألبانيا.
 
رؤية كوشنر من غزة إلى ألبانيا
بحسب التقرير، كان كوشنر قد صرّح في وقت سابق أن قطاع غزة يمتلك واجهة بحرية قيّمة يمكن تحويلها إلى "ريفييرا الشرق الأوسط"، مشيرًا إلى إمكانية إعادة إعمار المنطقة وتحويلها إلى مركز سياحي عالمي. هذه الفكرة، التي لاقت دعمًا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، تبدو غير قابلة للتنفيذ في غزة حاليًا، لكنها تتحقق عمليًا في ألبانيا، حيث حصل كوشنر على موافقة لإنشاء مجمع سياحي فاخر على الساحل الألباني الجنوبي.
 
تفاصيل المشروع في ألبانيا
يقع المشروع بالقرب من مدينة فلوري الألبانية، حيث كانت المنطقة سابقًا عبارة عن غابات طبيعية وشواطئ بكر خالية من البنية التحتية الحديثة. إلا أن خطة كوشنر تشمل بناء منتجعات سياحية فاخرة، فيلات، أرصفة لليخوت، ومجمعات سكنية حديثة، وذلك ضمن استثمار يبلغ 1.4 مليار يورو.
 
كما حصل كوشنر على موافقة لتطوير جزيرة سازان، وهي الجزيرة الوحيدة قبالة سواحل ألبانيا، والتي كانت قاعدة عسكرية سوفييتية خلال الحرب الباردة. سيتم تحويلها إلى منتجع فاخر بشقق زجاجية عصرية تطل على البحر الأدرياتيكي.
 
دعم حكومي ومخاوف بيئية
حاز مشروع كوشنر على دعم رئيس وزراء ألبانيا إيدي راما، الذي وصفه بأنه "استثمار استراتيجي"، مما دفع الحكومة إلى تعديل القوانين وإزالة الجزيرة من قائمة الأصول العسكرية الوطنية، لتسهيل تنفيذ المشروع.
 
لكن المشروع أثار غضب المنظمات البيئية، حيث أكد خبراء بيئيون أن تحويل هذه المنطقة الطبيعية المحمية إلى مركز سياحي سيؤثر سلبًا على النظام البيئي المحلي، الحياة البرية، وتكاثر السلاحف البحرية.
 
رغم المعارضة البيئية، فإن المشروع يسير قدمًا بدعم حكومي قوي، مما يجعله نموذجًا عمليًا لرؤية ترامب وكوشنر حول تطوير السواحل، حتى وإن كان ذلك بعيدًا عن غزة. ويبقى السؤال: هل سيكون هذا المشروع مجرد بداية لاستثمارات أخرى مماثلة في المستقبل؟

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق