عبد اللطيف المناوى: احتمالات حرب بين مصر وإسرائيل لا يتحمل عواقبها العالم

السبت، 08 فبراير 2025 11:39 م
عبد اللطيف المناوى: احتمالات حرب بين مصر وإسرائيل لا يتحمل عواقبها العالم

أكد الكاتب الصحفي والمحلل السياسي عبداللطيف المناوي، الرئيس التنفيذي للأخبار والصحافة بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، أن السلوك الامريكي والإسرائيلي يمنحان حماس قوة في الداخل الفلسطيني وفي ذات الوقت السلطة الفلسطينية التي تعاني من الضعف وشكلها الحالي وانكبابها في معاركها الداخلية وأهدافها الداخلية الصغيرة تعطي فرصة أكبر لحماس أن تكون موجودة.

وتابع خلال لقاء  في برنامج "كلمة أخيرة"، الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: "لا أتصور أن السلطة الفلسطينية بوضعها الحالي ولا حماس في وضعها الراهن  قادرين على الاستمرار في إدارة الملف الفلسطيني بشكل ناجح، والسؤال: هل سوف تفعل حماس وتستمر في مفاوضات المرحلة الثانية من الاتفاق؟ الاجابة: أعتقد أن الضغوط والوصول للبقاء على  طاولة المفاوضات وبقائها داخل المعادلة يدفعها للاستمرار، متابعا: "يمكن أن نتذكر أيضاً الشعار الذي وضعوه اليوم  أنهم موجودين في اليوم التالي لانتهاء الحرب، حيث يمثل اليوم الثاني هاجساً لديهم".

وعن ما هو المطلوب لإصلاح السلطة الفلسطينية، علق قائلاً: "هناك انزعاج من بعض القيادات في السلطة الفلسطينية فعندما يتم التحدث عن الاصلاح ويقولون إنها طلبات أمريكية وغربية وأننا لن نخضع  لها، لكن الإصلاح لا يعني التنازل أو الانصياع للضغوط الأمريكية والغربية لكن الإصلاح يعني الانصياع لضغوط الأمر الواقع".

مكملاً: يجب أن تعترف كل من السلطة الفلسطينية الوطنية وحماس أن الطريقة الحالية في قيادة الشعب الفلسطيني لا تؤدي ولا تعبر عن أهداف الشعب الفلسطيني، ولا تحقق الأهداف المطلوبة، وبالتالى، إما أن نجد صيغة لمصالحة حقيقية بين الطرفين ممكن تؤدي لوجود تيار شبابي جديد من جهة الفكر، وليس العمر، بحيث يدرك معادلات الواقع، ويمتلك  قوة داعمة من أطراف  إقليمية، أو نجد تيارا ثالثا لا هذا ولا ذاك يعطي الفرصة  للفلسطينيين لإفراز جيل جديد قادر على القيادة.

وواصل: "الخيار الثاني قد يكون صعباً في ظل الضغوط الشديدة في غزة والضفة، لكن هذه هي المعادلة الراهنة، وللأسف منظومة الإدارة هناك لم تضع بشكل كامل الأهداف الفلسطينية في المقدمة على المصالح الصغيرة".

وردا على سؤال متعلق بالقلق من إمكانية قيام حرب في المنطقة، علق قائلا: "القلق مشروع لكن ما يقف أمامه أن هناك إدراكا إقليميا ودوليا أن اندلاع الحرب هذه ليست مثل الاشتباكات الصغيرة، والحرب التي تنزلق لها مصر وفي الطرف المقابل إسرائيل، ولا أعتقد أن العالم يستطيع تحمل المسألة، وما أستطيع أن أراه من محاولة جر مصر لخرق اتفاقية السلام وهي مهمة لإسرائيل بنفس القدر لمصر واحتمالات الحرب لا يتحملها العالم ولا المنطقة".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق