مشهد مرتبك بالشرق الأوسط ..هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان أمام المحاولات الإسرائيلية لنسفه؟
الثلاثاء، 04 فبراير 2025 11:52 صهانم التمساح
لدى جيش الإحتلال الإسرائيلى إصرار على إفساد إتفاق وقف إطلاق النار بلنان إذ يظل متمسكا بالبقاء فى بعض مناطق جنوبى لبنان، بعد انقضاء المدة الرسمية للانسحاب والتى كانت مقررة بحسب الإتفاق فى ال27 من يناير الماضي ، وطلبت التمديد إلى 18 فبراير، لكن اللبنانيين لايثقون بوفاء إسرائيل بوعده بناءا على تجارب سابقة.
العنف المتزايد جنوب لبنان يربك الموقف في الشرق الأوسط كله ويلوح بعودة الحرب في لبنان ،مع تهديدات من جانب مسؤلين إسرائيليين بعودتها في غزة أيضا مع إصرار الاحتلال وحلفائه في الولايات المتحدة على تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين ،ويواجه المواطنون اللبنانيون هذا التعنت الاسرائيليى بتصديهم بصدور عارية لرصاص الاحتلال مع اصرارهم على تحرير قراهم .
و لا يزال أهالى قرى وبلدات الجنوب اللبنانى يواصلون تدفقهم على قراهم ، فاتحين صدورهم لرصاص العدوان ؛ غير مكترثين بمواجهات مسلحة بدا على أشدها منذ الأحد ، وتطورت تلك المواجهات إلى إلقاء قنابل على حشود الأهالى أثناء اندفاعهم إلى منازلهم ؛ ما يمثل تحديا جديدا أمام بقاء قوات الاحتلال في الجنوب.
و بدأ أبناء جنوب لبنان وتحديداً القرى الحدودية، أ ول أمس الأحد، استئناف رحلات العودة إلى قراهم وبلداتهم التي يحتلها العدو الإسرائيلي. تلك الرحلات التي بدأت الأحد الماضي، وواجهها الجيش الإسرائيلى بعنف أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وقد وجه أبناء القرى الحدودية نداء لجميع اللبنانيين من أجل المشاركة بتحرير بلداتهم المحتلة.
و يواجه أهالي القرى الحدودية الاحتلال بأجسادهم"، مطالبين اللبنانيين بـ"الزحف إلى مداخل القرى المحتلة للوقوف إلى جانبهم في معركة استعادة الأرض والحقوق" ،وتوافد السكان إلى تخوم بلداتهم المحتلة، وذلك في محاولة للدخول إليها بمواكبةٍ من الجيش اللبناني.وفى إطار المواجهات مع جيش الاحتلال، أطلقت قواته فى بلدة يارون، الرصاص على الأهالي لمنعهم من الدخول إليها. طريق كفر كلا، تجمهر الأهالي على الطريق للدخول إلى المنطقة، والأمر نفسه حصل على طريق بلدة بيت ياحون، وفى بلدة عيترون، بدأ الأهالى الدخول إلى منطقتهم، بينما يلقى الجيش الإسرائيلي قنابل صوتية قرب تجمع الأهالي.
و يواصل جيش الاحتلال عدوانه على المواطنين العزل ،حيث أطلقت قواته فى بلدة يارون، الرصاص على الأهالي لمنعهم من الدخول إليها ،وعلى طريق كفر كلا، تجمهر الأهالي على الطريق للدخول إلى المنطقة، والأمر نفسه حصل على طريق بلدة بيت ياحون ،وفى بلدة عيترون، بدأ الأهالى الدخول إلى منطقتهم، بينما يلقى الجيش الإسرائيلي قنابل صوتية قرب تجمع الأهالي ،فيما بدأت حشود من المواطنين بالتوافد إلى دير ميماس فى جنوب لبنان، وتم نصب عدد من الخيام في البلدة ،وقد أقدم الجيش الإسرائيلي، على استهداف كاميرات الإعلاميين عند مدخل بلدة يارون الشمالي - جنوب لبنان. وتم الاستهداف الإسرائيلي بواسطة "القناصة" ما أسفر عن تضررها وتحطمها.
وتتزايد المخاوف بشأن مصير اتفاق وقف اطلاق النار فى ظل تماهى أهداف الاحتلال مع سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، حيث يتبنى ترامب استراتيجية وسياسات خارجية تحمل دعما مطلقًا لإسرائيل،ويتزامن ذلك مع تأكيد المستوى العسكري "الاسرائيلي" مدعوما من اليمين ومستوطنو الشمال، البقاء في نقاط حساسة واستراتيجية داخل الاراضي اللبنانية، كضمانة وحيدة لعودة المستوطنين، التي تشكل تحديا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لإسرائيل .
ومن جهة أخرى فإن ثمة ترقب لما ستسفر عنه الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ؛ فى أول زيارة خارجية له بعد مذكرة الاعتقال ، ولقائه المرتقب، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس ترامب والذى وصفته صحيفة يسرائيل هيوم باللقاء الحاسم.
ويعلق نتنياهو آمالا عريضة على زيارته لواشنطن، بأن تشهد العلاقات مع الولايات المتحدة بداية جديدة بعد توتر شابها في عهد الإدارة السابقة على خلفية حرب غزة ،وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"،أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أ فاد أن الاجتماع بين نتنياهو و ترامب سيكون حاسما وأن الزيارة قد تمتد حتى الأحد المقبل .
وتوقعت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية ، أن تتناول المحادثات بين نتنياهو وترامب عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، على رأسها وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، واستمرار إطلاق سراح الأسرى، فضلًا عن المراحل القادمة من صفقة التبادل .
و يشكل عدم عودة المستوطنين الاسرائيليين الى شمال اسرائيل حافزا للتشدد الأمريكى على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار فى لبنان - على أقل تقدير - في مراحله التي تتيح ذلك وما يصب في مصلحة إسرائيل ،وبحسب الصحيفة أيضا فإن قضية القضاء على (حماس) في قطاع غزة، والملف النووي الإيراني سيكون ضمن اجندة الزيارة .
وشهدت المرحلة الماضية ضغوط من ترامب على لبنان لتحييد حزب الله عسكريا ،وعدم اشراكه سياسيا في الحكومة اللبنانية الجديدة مما يهدد بتفجر الأوضاع في الداخل اللبناني ؛ خاصة أن نواف سلام الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة قد وصل لتفاهمات شبه نهائية مع الثنائي الشيعى (حزب الله وحركة أمل) حول مشاركتهم في الحكومة ، لكن تدخلات واشنطن تربك المشهد السياسي فى لبنان .
مشهد مرتبك بالشرق الأوسط ..هل يصمد اتفاق وقف إطلاق النار فى لبنان أمام المحاولات الإسرائيلية لنسفه ؟
يبدو أن جيش الإحتلال الإسرائيلى لديه إصرار على إفساد إتفاق وقف إطلاق النار بلنان إذ يظل متمسكا بالبقاء فى بعض مناطق جنوبى لبنان، بعد انقضاء المدة الرسمية للانسحاب والتى كانت مقررة بحسب الإتفاق فى ال27 من يناير الماضي ، وطلبت التمديد إلى 18 فبراير، لكن اللبنانيين لايثقون بوفاء إسرائيل بوعده بناءا على تجارب سابقة.
العنف المتزايد جنوب لبنان يربك الموقف في الشرق الأوسط كله ويلوح بعودة الحرب في لبنان ،مع تهديدات من جانب مسؤلين إسرائيليين بعودتها في غزة أيضا مع إصرار الاحتلال وحلفائه في الولايات المتحدة على تنفيذ مخطط التهجير القسري للفلسطينيين ،ويواجه المواطنون اللبنانيون هذا التعنت الاسرائيليى بتصديهم بصدور عارية لرصاص الاحتلال مع اصرارهم على تحرير قراهم .
و لا يزال أهالى قرى وبلدات الجنوب اللبنانى يواصلون تدفقهم على قراهم ، فاتحين صدورهم لرصاص العدوان ؛ غير مكترثين بمواجهات مسلحة بدا على أشدها منذ الأحد ، وتطورت تلك المواجهات إلى إلقاء قنابل على حشود الأهالى أثناء اندفاعهم إلى منازلهم ؛ ما يمثل تحديا جديدا أمام بقاء قوات الاحتلال في الجنوب.
و بدأ أبناء جنوب لبنان وتحديداً القرى الحدودية، أ ول أمس الأحد، استئناف رحلات العودة إلى قراهم وبلداتهم التي يحتلها العدو الإسرائيلي. تلك الرحلات التي بدأت الأحد الماضي، وواجهها الجيش الإسرائيلى بعنف أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والجرحى. وقد وجه أبناء القرى الحدودية نداء لجميع اللبنانيين من أجل المشاركة بتحرير بلداتهم المحتلة.
و يواجه أهالي القرى الحدودية الاحتلال بأجسادهم"، مطالبين اللبنانيين بـ"الزحف إلى مداخل القرى المحتلة للوقوف إلى جانبهم في معركة استعادة الأرض والحقوق" ،وتوافد السكان إلى تخوم بلداتهم المحتلة، وذلك في محاولة للدخول إليها بمواكبةٍ من الجيش اللبناني.وفى إطار المواجهات مع جيش الاحتلال، أطلقت قواته فى بلدة يارون، الرصاص على الأهالي لمنعهم من الدخول إليها. طريق كفر كلا، تجمهر الأهالي على الطريق للدخول إلى المنطقة، والأمر نفسه حصل على طريق بلدة بيت ياحون، وفى بلدة عيترون، بدأ الأهالى الدخول إلى منطقتهم، بينما يلقى الجيش الإسرائيلي قنابل صوتية قرب تجمع الأهالي.
و يواصل جيش الاحتلال عدوانه على المواطنين العزل ،حيث أطلقت قواته فى بلدة يارون، الرصاص على الأهالي لمنعهم من الدخول إليها ،وعلى طريق كفر كلا، تجمهر الأهالي على الطريق للدخول إلى المنطقة، والأمر نفسه حصل على طريق بلدة بيت ياحون ،وفى بلدة عيترون، بدأ الأهالى الدخول إلى منطقتهم، بينما يلقى الجيش الإسرائيلي قنابل صوتية قرب تجمع الأهالي ،فيما بدأت حشود من المواطنين بالتوافد إلى دير ميماس فى جنوب لبنان، وتم نصب عدد من الخيام في البلدة ،وقد أقدم الجيش الإسرائيلي، على استهداف كاميرات الإعلاميين عند مدخل بلدة يارون الشمالي - جنوب لبنان. وتم الاستهداف الإسرائيلي بواسطة "القناصة" ما أسفر عن تضررها وتحطمها.
وتتزايد المخاوف بشأن مصير اتفاق وقف اطلاق النار فى ظل تماهى أهداف الاحتلال مع سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب، حيث يتبنى ترامب استراتيجية وسياسات خارجية تحمل دعما مطلقًا لإسرائيل،ويتزامن ذلك مع تأكيد المستوى العسكري "الاسرائيلي" مدعوما من اليمين ومستوطنو الشمال، البقاء في نقاط حساسة واستراتيجية داخل الاراضي اللبنانية، كضمانة وحيدة لعودة المستوطنين، التي تشكل تحديا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا لإسرائيل .
ومن جهة أخرى فإن ثمة ترقب لما ستسفر عنه الزيارة التي يقوم بها رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو إلى واشنطن ؛ فى أول زيارة خارجية له بعد مذكرة الاعتقال ، ولقائه المرتقب، اليوم الثلاثاء، مع الرئيس ترامب والذى وصفته صحيفة يسرائيل هيوم باللقاء الحاسم.
ويعلق نتنياهو آمالا عريضة على زيارته لواشنطن، بأن تشهد العلاقات مع الولايات المتحدة بداية جديدة بعد توتر شابها في عهد الإدارة السابقة على خلفية حرب غزة ،وذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم"،أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أ فاد أن الاجتماع بين نتنياهو و ترامب سيكون حاسما وأن الزيارة قد تمتد حتى الأحد المقبل .
وتوقعت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية ، أن تتناول المحادثات بين نتنياهو وترامب عددًا من القضايا الإقليمية والدولية، على رأسها وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، واستمرار إطلاق سراح الأسرى، فضلًا عن المراحل القادمة من صفقة التبادل .
و يشكل عدم عودة المستوطنين الاسرائيليين الى شمال اسرائيل حافزا للتشدد الأمريكى على تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار فى لبنان - على أقل تقدير - في مراحله التي تتيح ذلك وما يصب في مصلحة إسرائيل ،وبحسب الصحيفة أيضا فإن قضية القضاء على (حماس) في قطاع غزة، والملف النووي الإيراني سيكون ضمن اجندة الزيارة .
وشهدت المرحلة الماضية ضغوط من ترامب على لبنان لتحييد حزب الله عسكريا ،وعدم اشراكه سياسيا في الحكومة اللبنانية الجديدة مما يهدد بتفجر الأوضاع في الداخل اللبناني ؛ خاصة أن نواف سلام الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة الجديدة قد وصل لتفاهمات شبه نهائية مع الثنائي الشيعى (حزب الله وحركة أمل) حول مشاركتهم في الحكومة ، لكن تدخلات واشنطن تربك المشهد السياسي فى لبنان .
جنوب لبنان ،وقف اطلاق النار بلبنان ،حزب الله،اسرائيل ،ترامب