لا للتهجير.. هتاف المصريين وشعارهم الأوحد أمام بوابة معبر رفح (صور)
الجمعة، 31 يناير 2025 05:54 مكتب -محمد الحر
لا التهجير .. كانت العبارة التي هتف بها جموع المصريين أمام بوابة معبر رفح ، كما كتبها على لافتات باللون الأحمر ، ووضعها الكثيرون على صدورهم وهم يؤكدون تضامنهم مع القيادة السياسية في حماية الأمن القومي لمصر رافضين جميعا أن نكون سيناء وطنا بديلا للفلسطينيين.
رجال وشباب ونساء وفتيات وكبار ين زحفوا من مختلف محافظات مصر وفطعوا مئات المسافات البعيدة وتحملوا مشقة السفر ليكونوا في خندق واحد مع وطنهم ، خلف القيادة السياسية ، وملئت هتافاتهم الحناجر وقالوا كلمتهم في عبارة واحده "لا التهجير".
وقد حرص أهالي شمال سيناء على خدمة المواطنين القادمين من المحافظات حيث رحبوا لهم وقدموا لهم الوجبات وزجاجات المياه المعدنية والعصير بمختلف أنواعه ، تقديرا لهم بعد أن قطعوا المسافات للوصول إلى معبر رفح تضامنا مع اهل سيناء ومع الوطن الغالي مصر .
وأكد المشاركون رفضهم القاطع للتهجير، بوصفه تصفية للقضية الفلسطينية، وانتهاكا لحق تقرير المصير الفلسطيني، كما أكدوا أن مصر كانت ولا تزال الداعم الأول للقضية الفلسطينية، وأشاروا إلى أن التهجير ليس حلا للقضية الفلسطينية، وأنه لا حلول سوى حل الدولتين والعودة إلى حدود الرابع من يونيو 1967 وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأيد المشاركون قرارات وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الخاصة برفض التهجير للشعب الفلسطيني.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى أكد أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني هو "ظلم لا يمكن أن نشارك فيه"، مؤكدًا أن ثوابت الموقف المصرى التاريخى للقضية الفلسطينية لا يمكن أبداً التنازل بأى شكل من الأشكال عن تلك الثوابت والأسس الجوهرية التي يقوم عليها الموقف المصري.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيس عبد الفتاح السيسي بقصر الاتحادية الرئيس و"ويليام روتو" رئيس جمهورية كينيا.
وفيما يتردد حول موضوع تهجير الفلسطينين، قال الرئيس السيسى: "لا يمكن أبداً التساهل أو السماح به لتأثيره على الأمن القومي المصري"، مضيفًا: "مصر عازمة على العمل مع الرئيس الأمريكي ترامب للتواصل لسلام منشود قائم علي حل الدولتين".
وشدد الرئيس السيسى، على أن هناك حقوقا تاريخيّة لا يمكن تجاوزها، مشيرًا إلى أن الرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلما تاريخيا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا.
وقال الرئيس السيسى إن الجميع رأى أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة عقب عودتهم بعد التدمير الذي استمر علي مدار أكثر من 14 شهرًا؛ مؤكدًا أن مصر حذرت في بداية الأزمة من أن يكون الهدف هو جعل الحياة في قطاع غزة مستحيلة ليتم تهجير الفلسطينيين بعد ذلك ومصر أعلنت موقفها من البداية برفض ذلك.