النازحون إلى غزة يواجهون المصير الصعب.. أمطار على الأنقاض والاحتياجات الإنسانية هائلة
الثلاثاء، 28 يناير 2025 09:46 ص![النازحون إلى غزة يواجهون المصير الصعب.. أمطار على الأنقاض والاحتياجات الإنسانية هائلة النازحون إلى غزة يواجهون المصير الصعب.. أمطار على الأنقاض والاحتياجات الإنسانية هائلة](https://img.soutalomma.com/Large/202501280946524652.jpg)
في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، يواجه النازحون الفلسطينيون تحديات كبيرة في العودة إلى قطاع غزة بعد اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يسيرون تحت الأمطار عبر الأنقاض، إما سيرًا على الأقدام أو على عربات تجرها الحمير. وفي الوقت نفسه، تتفاقم الأزمات في الضفة الغربية بسبب الهجمات المتكررة التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، مما يزيد من معاناة السكان.
وحذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من أن الاحتياجات الإنسانية في غزة لا تزال هائلة، على الرغم من وصول بعض المساعدات. ودعت الوكالة إلى السماح بدخول الإمدادات التجارية لتقليل الاعتماد على المساعدات الإغاثية. من جهة أخرى، أشار مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى استمرار تدهور الوضع في الضفة الغربية، خاصة في مناطق مثل جنين ومخيم اللاجئين فيها، حيث أدت الهجمات الإسرائيلية إلى نزوح العديد من العائلات دون مأوى في ظل انخفاض درجات الحرارة. وطالبت الأمم المتحدة قوات الاحتلال بالالتزام بحماية المدنيين الفلسطينيين واحترام القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان.
كما سلطت الأمم المتحدة الضوء على تصاعد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أدى إلى إصابة العشرات وتدمير منازل عديدة. وأعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها البالغ إزاء استخدام القوة المميتة بشكل غير قانوني في الضفة الغربية، مشيرة إلى أن العمليات الإسرائيلية الأخيرة تثير تساؤلات خطيرة حول انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الغارات الجوية وإطلاق النار العشوائي على المدنيين العزل.
وأكد المتحدث باسم المفوضية، ثمين الخيطان، أن الهجمات التي شنها المستوطنون بعد وقف إطلاق النار في غزة أسفرت عن إصابة العديد من الفلسطينيين وإحراق منازل ومركبات. كما أعرب عن قلقه إزاء خطط التوسع الاستيطاني الإسرائيلي، التي تشكل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. وأشار إلى أن نقل المدنيين الإسرائيليين إلى الأراضي المحتلة يُعتبر جريمة حرب.
وأفاد الخيطان بأن قوات الأمن الإسرائيلية قتلت 12 فلسطينيًا على الأقل وأصابت 40 آخرين، بينهم طبيب وممرضان، وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني. كما انتقد فشل إسرائيل في محاسبة قواتها الأمنية عن انتهاكاتها المتكررة ضد المدنيين، مما يشجع على تكرار هذه الانتهاكات.
وأضاف أن انقطاع الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء، وإغلاق نقاط التفتيش، وتركيب بوابات حديدية جديدة في مدن الضفة الغربية، أدى إلى عزل آلاف الفلسطينيين وتعطيل حياتهم اليومية. ودعا المفوض السامي لحقوق الإنسان السلطات الإسرائيلية إلى وقف التوسع الاستيطاني وإخلاء المستوطنات، مع التأكيد على ضرورة وقف العنف فورًا في المنطقة.
وفي سياق متصل، أفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن مئات المستوطنين هاجموا قرى في محافظة قلقيلية وأشعلوا النيران في المنازل والمركبات. كما تم احتجاز مئات الفلسطينيين عند نقاط التفتيش حول نابلس، حيث أمضى بعضهم أكثر من 10 ساعات في انتظار العودة إلى منازلهم.