مشايخ شمال سيناء يرفضون تهجير الفلسطينيين.. ويفوضون الرئيس لحماية الأمن القومي (صور)
الإثنين، 27 يناير 2025 03:39 ممحمد الحر
أكد مشايخ ورموز قبائل شمال سيناء، على تفويضهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لاتخاذ ما يراه لحماية الأمن القومي، مشددين على رفضهم لأية مخططات تستهدف التهجير القسري للفلسطينيين إلى أرض سيناء بأي شكل أو صورة من الصور، رافضين أن تكون سيناء أرضا بديلا.
واتحد كافة مشايخ ورموز وعواقل القبائل بشمال سيناء على تفويض الرئيس عبد الفتاح السيسي في اتخاذ ما يراه لحماية الأمن القومي المصري، مؤكدين أن أهالي شمال سيناء جميعا يقفون خلف القيادة السياسية والقوات المسلحة، جنبا إلى جنب ضد المخططات التي تحيكها بعض الدول ضد الشعب المصري، مشددين على أنه «لا للتهجير القسري للفلسطينيين».
بدوره، أكد الشيخ عزمي أبومليح - شيخ شباب سيناء، أن أهالي سيناء تابعوا بكل قلق تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تضمنت إشارات غير مقبولة حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر والأردن، كجزء من محاولات تصفية القضية الفلسطينية.
وأضاف أبو مليح: «نحن جميعا كنشابة ورموز لقبائل شمال سيناء نرفض هذه المخططات التي تهدف إلى النيل من وطننا وتصفية القضية الفلسطينية، ونعلن عن إدانتنا الكاملة لمثل هذه التصريحات غير المسؤولة ونرفض رفض قاطع لكل ما من شأنه تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها ما يتم تداوله بشأن تهجير الفلسطينيين تحت ذرائع واهية».
وأكد الشيخ هاني أبو خالد، أن سيناء لم ولن تكون وطن بديل بهدف تصفيه القضيه الفلسطينية، مؤكدا أن سيناء أرض مصرية خالصة عبر التاريخ وأرض لكل المصريين فقط وأن مثل هذه التصريحات هي انتهاك واضح لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتجاوزًا للقرارات الدولية، التي تؤكد حق الفلسطينيين في إقامة دولته المستقلة على أرضه، ونشدد على أن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ووطنه هي حقوق غير قابلة للتصرف أو المساومة، وكفلتها كافة المواثيق الدولية وكرّسها نضال هذا الشعب العظيم على مدار عقود من الاحتلال والاضطهاد.
وقال الشيخ خالد صلاح القمبز: «نحن مشايخ وعواقل سيناء نؤكد على دعمنا لموقف القيادة السياسية المصرية الرافضة منذ البداية لتنفيذ مخططات التهجير والتصدى لها، منذ أن عارضت القاهرة بعد بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 مخطط التهجير، وإجبار الفلسطينيين على الرحيل عن أرضهم (قسرًا، أو طوعًا) كطريق لتصفية القضية»، مشيراً إلى أن مشايخ سيناء يقفوا بكل قوة خلف القيادة السياسية زالدولة المصرية.
وأشار الشيخ هاني أيوب، إلى وقوف الشعب المصري قيادة وشعبا مع حق العودة للشعب الفلسطيني إلى دياره وأرضه، باعتباره حق مقدس وغير قابل للتنازل، وهو حق مكفول بالقرارات الدولية والمواثيق الأممية، مؤكدا على رفض أي محاولات لتجاوز هذا الحق أو الانتقاص منه.
وقال الشيخ سالمان أبو الفيتة: «نحن كمشايخ ممثلين لأبناء قبائل شمال سيناء ندعو المجتمع الدولي، وكل المؤسسات والأطراف الدولية إلى الإعلان عن موقفها الرافض لما طرحه الرئيس الأمريكي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للرد عليه، حفاظاً على حقوق الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية»، مؤكدا على رفضه لأن تكون سيناء وطنا بديلا لغير المصريين من أي جنسية كانت.