لو فاتك وانت نايم؟.. ترامب عاد إلى العالم وأعلن قرارات مهمة تؤثر في الخريطة الدولية
الثلاثاء، 21 يناير 2025 09:43 ص
اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، قراراً بإنهاء برنامج "الإفراج الإنساني المشروط" الذي أُقرّ خلال ولاية الرئيس السابق جو بايدن، والذي كان يسمح للمهاجرين من "كوبا ونيكاراجوا وهايتي وفنزويلا" بدخول الولايات المتحدة والبقاء فيها بشكل مؤقت، وذلك في إطار حملة شاملة لفرض قيود صارمة على الهجرة مع بداية ولاية ترامب الجديدة.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم الثلاثاء، أن البرنامج الذي أطلقته إدارة بايدن عام 2023، أتاح للمهاجرين من الدول الأربع السفر مباشرة إلى الولايات المتحدة بشرط أن يكون لديهم كفلاء ماليون وأن يجتازوا الفحوصات الأمنية، وكان يُسمح للمشاركين بالبقاء لمدة تصل إلى عامين، مع إمكانية البحث عن طرق قانونية للإقامة الدائمة.
وقد استفاد أكثر من 500 ألف مهاجر من البرنامج قبل صدور قرار إنهائه.
وأضافت أن ترامب أصدر توجيهاته لوزارة الأمن الداخلي بوقف البرنامج، الذي كان يُعتبر أحد المسارات القانونية الرئيسية التي وضعتها إدارة بايدن السابقة لتشجيع الهجرة المنظمة ومنع دخول المهاجرين بشكل غير قانوني عبر الحدود.
وكان البرنامج جزءاً من جهود إدارة بايدن لمعالجة موجات الهجرة غير المسبوقة في نصف الكرة الغربي، وقد أشار وزير الأمن الداخلي في عهد بايدن، أليخاندرو مايوركاس، في تصريح سابق إلى أن هذه العمليات وفرت "طريقة آمنة ومنظمة للوصول إلى الولايات المتحدة"، مما أدى إلى تقليل عدد المهاجرين الذين يتم اعتراضهم على الحدود الجنوبية بشكل كبير.
ويبدو أن القرار أثار انتقادات حادة من الجمهوريين الذين وصفوا البرنامج بأنه فرصة للمهاجرين لدخول البلاد دون ضوابط كافية.
وكانت ولايات بقيادة الجمهوريين، مثل تكساس، قد رفعت دعاوى قضائية لإنهاء البرنامج لكنها فشلت. ومع ذلك، أعلنت إدارة بايدن في أكتوبر الماضي أنها لن تُجدد تصاريح الإقامة المؤقتة للمهاجرين من الدول الأربع بعد انتهاء فترة العامين، مما يعني أن مئات الآلاف قد يواجهون خيارات صعبة للبقاء في البلاد أو الترحيل.
غزة واتفاق الهدنة
قال الرئيس الأمريكي إنه ليس واثقا من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة "حماس" والذي بدأ تنفيذه يوم الأحد.
وأضاف ترامب لوسائل إعلام في المكتب البيضاوي في أثناء توقيعه على أوامر تنفيذية في أول أيام فترة رئاسته الثانية، إن القطاع الفلسطيني المكتظ بالسكان يبدو وكأنه "موقع هدم ضخم" وتجب إعادة بنائه بطريقة مختلفة.
وألغى ترامب العقوبات التي فرضتها إدارة سلفه جو بايدن على جماعات وأفراد من المستوطنين الإسرائيليين من اليمين المتطرف لارتكابهم أعمال عنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وذكر الموقع الإلكتروني الجديد للبيت الأبيض أن ترامب ألغى الأمر التنفيذي رقم 14115 الصادر في أول فبراير 2024.
وسمح الأمر التنفيذي بفرض عقوبات معينة "على الأشخاص الذين يقوضون السلام والأمن والاستقرار في الضفة الغربية".
وفي وقت سابق من يوم الإثنين، ذكر موقع "والا نيوز" نقلا عن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايك هرتسوج أنه من المتوقع أن يرفع ترامب خلال أيام الحظر الذي فرضته الإدارة السابقة على توريد قنابل زنة 2000 رطل لإسرائيل.
روسيا وحلف الناتو
أدلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتصريحات للصحفيين في البيت الأبيض تتعلق بكل من روسيا وجرينلاند وحلف شمال الأطلسي، وفقا لقناة سكاى نيوز الإخبارية.
وخلال توقيعه على أوامر تنفيذية في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض بأول يوم من ولايته الرئاسية الثانية، اعتبر ترامب أن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يدمر روسيا" برفضه التوصل إلى اتفاق مع أوكرانيا لإنهاء الحرب.
وأضاف: "يجب عليه أن يبرم صفقة. أعتقد أنه يدمر روسيا بعدم إبرام صفقة".
وأشار ترامب إلى أنه سيلتقي ببوتين، مؤكدا أن موعد اللقاء لم يتحدد بعد.
وشدد ترامب على أنه سيحاول إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا في أسرع وقت ممكن.
وأعرب ترامب عن اعتقاده بأن "الرئيس الأوكراني زيلنسكي يريد التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب".
وفيما يتعلق بجرينلاند التي كان ترامب قد قال في منتصف ديسمبر إنه يعتزم شراءها، أوضح الرئيس الأميركي أن "الولايات المتحدة بحاجة إلى السيطرة على غرينلاند لضمان الأمن الدولي".
طرق ترامب في حديثه لمسألة الإنفاق الدفاعي لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، حيث قال: "على حلف الأطلسي دفع المزيد من الأموال وأن ينفق 5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي على الدفاع".
وكان ترامب قد قال في وقت سابق إن الولايات المتحدة في عهده ستعيد النظر بشكل جذري في "مهمة حلف شمال الأطلسي والغرض من تأسيسه".
وتعهد بمطالبة أوروبا بتعويض الولايات المتحدة عن ذخائر أُرسلت إلى كييف تقدر قيمتها "بما يقرب من 200 مليار دولار"، كما لم يُبد نية لإرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا.
وخفض ترامب التمويل الدفاعي لحلف شمال الأطلسي خلال الشهور الأخيرة من ولايته الأولى واشتكى مرارا من أن الولايات المتحدة تدفع أكثر من حصتها العادلة