بالتزامن مع الموسم السياحي الشتوي..

انتعاش السياحة جنوب البلاد.. 7 آلاف سائح يزورون معبدي رمسيس ونفارتاري يوميا

الأحد، 19 يناير 2025 11:25 ص
انتعاش السياحة جنوب البلاد.. 7 آلاف سائح يزورون معبدي رمسيس ونفارتاري يوميا

تشهد المواقع الأثرية السياحية جنوب البلاد، انتعاشه سياحية كبيرة، حيث تستقبل منطقة المعابد الأثرية آلاف السائحين يومياً بالتزامن مع الموسم السياحي الشتوي، الذى تنتعش فيه الحركة السياحية.

مدينة أبو سمبل المصرية تنتعش بآلاف السائحين الأجانب

ففي  مدينة أبوسمبل جنوب أسوان يستقبل معبدي رمسيس الثاني وزوجته نفرتاري، آلاف السائحين من شتى دول العالم بمختلف جنسياتهم الدولية، وقد سجل المعبد زيارة نحو 7 آلاف سائح يومياً خاصة مع نهاية الأسبوع أيام الأربعاء والخميس والجمعة والتي تشهد أكثر إقبالاً على المعبد للاستمتاع بالحضارة المصرية العريقة جنوب البلاد، خاصة أن معبد أبوسمبل من أكبر المعابد المصرية القديمة من حيث البناء والضخامة والتصميم الهندسي.
 
ويصل السياح إلى مدينة أبوسمبل عبر 3 طرق رئيسية، أبرزهم التفويج البرى عبر حافلات السياحة البرية بطريق أبوسمبل أسوان الدولي والممتد على مسافة تصل لنحو 300 كيلو متر جنوب مدينة أسوان وصولاً إلى مدينة أبوسمبل السياحية، بجانب وصول السياح من خلال رحلات البواخر السياحية القادمة من أسوان عبر مياه النيل ببحيرة ناصر جنوب السد العالى، بالإضافة إلى وصول الأفواج السياحية عبر رحلات الطيران التى يستقبلها مطار أبو سمبل الدولى.
 
معبد أبو سمبل تاج مصر القبلي.. ولغزه المحير سبب جذب السياح إليه من دول  العالم | صور - بوابة الأهرام
 
واستمتع السائحون الأجانب بزيارة معبدى أبوسمبل «رمسيس الثانى ونفرتاري» واصطف السائحون فى طابور طويل بساحة المعبد وانتظروا دورهم للدخول إلى المعبد الكبير لرمسيس والذى يضم تماثيل عملاقة لرمسيس بجانب وجود منصة قدس الأقداس التى تشهد ظاهرة تعامد الشمس على وجه رمسيس مرتين فى العام فقط 22 فبراير و22 أكتوبر بالتزامن مع موسم الحصاد والزراعة لدى القدماء المصريين أو بالتزامن مع يوم مولد الملك ويوم جلوسه على العرش، بحسب الروايات التاريخية المذكورة فى ذلك الأمر.
 
أبو سمبل - Abu Simbel : أبو سمبل هو موقع أثري يضم اثنين من صخور المعبد  الضخمة في جنوب مصر على الضفة الغربية لبحيرة ناصر نحو... – @historyofegypt  on Tumblr
 
ورافق السياح الأجانب فى زيارتهم للمعبد مرشدو السياحة الذين قدموا للأفواج الزوار شرحاً وافياً عن المعبد، الذى تم اكتشافه لأول مرة في العهد الحديث سنة 1913، أي قبل 200 سنة تقريباً، وقبل ذلك كان المعبد لمئات السنين مدفون تحت الرمال، واستمر المعبد على هذا الوضع حتى جاء رحالة سويسرى اسمه «يوهان بورج هارت» خلال عام 1813، وكان فى مهمة لاكتشاف منابع النيل فى مصر والسودان، وأثناء رحلته مستخدماً قارب نيلى لاحظ جزء يظهر من المعبد وسجل ذلك فى مذكراته، وعقب ذلك بمرور 3 سنوات، جاء من بعده مستكشف إيطالى اسمه «جوفان»، ومعبد أبوسمبل بنى قبل ما يقرب من 3200 سنة، أو بالقرن الـ12 قبل الميلاد، وبنى هذا المعبد أحد أشهر ملوك مصر عبر التاريخ المصرى القديم.
 
وارتبط معبد أبو سمبل بظاهرة تعامد الشمس التي لا تتكرر سوى مرتين كل عام 22 أكتوبر و22 فبراير وفيها تتسلل أشعة الشمس إلى داخل المعبد، لتصل إلى قدس الأقداس، لتشع بنورها لمدة تتراوح ما بين 20 و 25 دقيقة، على تمثال الملك رمسيس الثاني وبجواره تماثيل المعبودات رع حور آختي، وآمون، وكذلك المعبود بتاح الذي لا تتعامد الشمس على وجهه حيث اعتبره المصري القديم معبود الظلام وتم اكتشاف هذه الظاهرة فى عام 1874، عندما رصدت المستكشفة «إميليا إدوارذ» والفريق المرافق لها هذه الظاهرة وتسجيلها فى كتابها المنشور عام 1899 بعنوان «ألف ميل فوق النيل».
 
مدينة أبو سمبل المصرية تنتعش بآلاف السائحين الأجانب
 
وبجوار المعبد الكبير للملك رمسيس الثاني في أبوسمبل، يوجد معبد آخر وهو معبد نفرتارى الصغير، الذى بناه رمسيس لزوجته نفرتارى وهى الزوجة المحبوبة والمفضلة عنده، لذا بنى لها معبداً للحب بجوار معبده الكبير، فى سابقة هى الأولى من نوعها بالتاريخ الفرعونى، وللدرجة التى صف زوجته فيها بمصاف الآلهة دون وجود تفسير علمى لهذا المغزى الذى قام به الملك رمسيس.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق