سنوات الدم والنار.. جرائم جماعة الإخوان الإرهابية ضد الشعب المصري
الأحد، 12 يناير 2025 05:44 م
شهدت مصر بين عامي 2013 و2017 موجة عنف غير مسبوقة قادتها جماعة الإخوان الإرهابية عقب الإطاحة بحكمها في ثورة 30 يونيو، وتراوحت جرائم الجماعة بين الاعتصامات المسلحة والاغتيالات والتفجيرات التي استهدفت مؤسسات الدولة والمواطنين، في محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار.
توثق الجرائم التي ارتكبتها جماعة الإخوان مسارًا دمويًا اتخذته الجماعة في مواجهة الدولة المصرية، ورغم محاولاتها المتكررة لنشر الفوضى، أثبت الشعب المصري ومؤسساته قدرته على التصدي للإرهاب والحفاظ على استقرار البلاد.
ما قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة.. تصعيد متعمد للعنف
بدأت الجرائم الإرهابية قبل فض اعتصامي رابعة والنهضة في أغسطس 2013، حيث أطلق أعضاء مكتب الإرشاد في المقطم النيران على المتظاهرين السلميين، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، كما شهدت مدينة سيدي جابر بالإسكندرية اعتداءات مسلحة نفذها أنصار الجماعة باستخدام المولوتوف والأسلحة البيضاء، وأسفرت عن مقتل 12 شخصًا وإصابة آخرين.
أثناء فض الاعتصامات.. حرق وتخريب ممنهج
مع بدء عملية فض الاعتصامات المسلحة، لجأت الجماعة إلى تدمير المنشآت العامة، حيث أشعلت النيران في كلية الهندسة وحديقة الأورمان ومبنى وزارة المالية، كما استهدفت أقسام الشرطة في الوراق وكرداسة، حيث تم اقتحامها والتمثيل بجثث الضباط، في مشهد يعكس وحشية غير مسبوقة.
تصاعد الإرهاب في سيناء
في سيناء، استغلت الجماعة الوضع لتنفيذ هجمات مسلحة ضد القوات المسلحة والشرطة، كان أبرزها إعدام 25 جنديًا في مدينة رفح، واستهداف الكمائن الأمنية بهجمات أدت إلى استشهاد العشرات من الجنود.
مرحلة ما بعد الفض.. ظهور تنظيمات جديدة
بعد فض الاعتصامات، ظهرت تنظيمات إرهابية جديدة تابعة للجماعة، أبرزها "حسم" و"لواء الثورة"، اللذان اعتمدا استراتيجية "الذئاب المنفردة" لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات استهدفت رجال الشرطة والقضاء، كما برزت حركات مثل "العقاب الثوري" و"مولوتوف"، التي نفذت سلسلة من العمليات التخريبية ضد أبراج الكهرباء والمنشآت الحكومية.
جرائم نوعية لتنظيم لواء الثورة
كان تفجير مديرية أمن الدقهلية في ديسمبر 2013 من أبرز الجرائم التي ارتكبها التنظيم، وأسفر عن استشهاد 16 شخصًا وإصابة 150 آخرين، واستمرت التنظيمات في استهداف القيادات الأمنية والشخصيات العامة بعمليات اغتيال وتفجيرات.
