وبالفعل جلس الرئيس المنتخب دونالد ترامب وزوجته ميلانيا في مقاعدهما في الكاتدرائية الوطنية لحضور مراسم جنازة جيمي كارتر وكذلك فعل باراك أوباما، وقبل أن يجلسا، صافح الرجلان آل جور ومايك بنس -نائب ترامب في الولاية الأولي-، اللذين يجلسان خلفهما مباشرة.
وجلس أوباما بجانب ترامب، وتجاذب الاثنان أطراف الحديث بينما كان الرئيس الديمقراطي السابق يطالع ما يبدو أنه برنامج للمراسم، وحضر أيضًا رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، الذي أعلن هذا الأسبوع استقالته من منصب زعيم حزبه، إلى الكاتدرائية.
كان جيمي كارتر الرئيس التاسع والثلاثون، الذي توفي الشهر الماضي في جورجيا، أكبر رئيس أمريكي سابق على قيد الحياة وأول من بلغ الـ 100 عام، قاد مبادرات السياسة الخارجية الدائمة، بما في ذلك اتفاقية السلام بين إسرائيل ومصر، وتطبيع العلاقات مع الصين والمعاهدات التي منحت بنما السيطرة على قناة بنما من الولايات المتحدة.
وقالت شبكة سي بي اس ان مراسم اليوم الخميس ستختتم، ستة أيام من ذكرى كارتر، الذي توفي في 29 ديسمبر عن عمر يناهز 100 عام، وبعد الجنازة، سيعود كارتر إلى جورجيا ليدفن في مسقط رأسه بلينز، بجوار زوجته الحبيبة منذ 77 عامًا، روزالين كارتر.
وقال بايدن عن كارتر عقب الوفاة: "بتعاطفه ووضوحه الأخلاقي، عمل على استئصال المرض، وإقامة السلام، وتعزيز الحقوق المدنية وحقوق الإنسان، وتعزيز الانتخابات الحرة والنزيهة، وإيواء المشردين، والدفاع دائمًا عن الأقل بيننا. لقد أنقذ ورفع من شأن حياة الناس في جميع أنحاء العالم".
وجاء في بيان من كاتدرائية واشنطن الوطنية: "لقد جسد الرئيس كارتر ما يعنيه ترجمة الإيمان إلى عمل من نكرانه لذاته وروحه الإنسانية، نستمد الإلهام. ومن مثاله في الإخلاص والإيمان السخي، نجد الأمل في أن نتعلم كيف نجسد مثاله في الخدمة الطيبة والمخلصة".
