المبادرات الرئاسية.. صحية واجتماعية وصناعية وتثقيفية وتمويلية
الثلاثاء، 07 يناير 2025 04:36 م
أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، إن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية الأسرة المصرية وتمكين المرأة، من خلال مبادرات متعددة تحقق أهدافًا تنموية واجتماعية مستدامة، موضحا أنه أكثر من 2 مليون و284 ألف سيدة، استفادت من 4.369 نشاطًا وخدمة ضمن المبادرات الرئاسية المختلفة.
وتابع عبد الغفار، أن المبادرات التي تندرج ضمن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، "بداية"، شملت التثقيف المالي والشمول المالي والتوعية، من خلال برامج مثل "طرق الأبواب" و"جلسات دوار"، إلى جانب مبادرة "نورة للاستثمار في الفتيات"، ولفت إلى أن 6 ملايين و230 ألف سيدة تم رفع وعيهن بأهمية الألف يوم الأولى في حياة الطفل عبر الرائدات الريفيات، فيما حصلت 648 ألف سيدة على منحة الألف يوم، كما استفادت أكثر من نصف مليون سيدة من مبادرة "كمل الزغروطة"، التي تهدف إلى التوعية بخطورة زواج الأقارب وتأثيراته الصحية والاجتماعية.
وأردف أن المبادرات امتدت إلى تقديم 314 ألف مشروع تدريبي للمرأة الريفية، بجانب تنفيذ برنامج "مودة" لتأهيل المقبلين على الزواج، والذي استفاد منه أكثر من 87 ألف متدرب، كما تم دعم 185 ألف سيدة عاملة عبر مراكز خدمة المرأة العاملة، وأكد أن الوزارة تولي اهتمامًا خاصًا بتعزيز الحماية الاجتماعية، حيث تم تنفيذ مبادرة "بداية"، التي وفرت السلع الغذائية الأساسية بأسعار تنافسية من خلال معارض ومنفاذ تموينية بالتعاون مع جهاز تنمية المشروعات ومؤسسة "حياة كريمة"، وتم توزيع أكثر من 54 ألف كرتونة مواد غذائية على الأسر الأولى بالرعاية، استفاد منها 97 ألف أسرة.
ومن جانبه أشاد اللواء محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري بمجلس النواب، الأمين العام للحزب، بإطلاق الحكومة عددا من المبادرات الداعمة للقطاع الخاص والقطاع الصناعي والزراعي والإنتاجي بشكل عام أولها مبادرة تقديم تمويل بقيمة 30 مليار جنيه لشراء المعدات والآلات وخطوط الإنتاج، والتي تستهدف 7 قطاعات صناعية أساسية، كالأدوية والصناعات الغذائية والهندسية والكيماوية والملابس الجاهزة والغزل والنسيج والتعدين ومواد البناء، مؤكدا أنها مبادرة مهمة وجاءت في توقيت مناسب وتستهدف توفير تمويلا قدره 75 مليون جنيه للعميل الواحد بسعر فائدة منخفض يبلغ 15% ولمدة 5 سنوات، مؤكداً أنها تستهدف زيادة الإنتاجية وتعزيز النمو الاقتصادي.
وتابع أبو هميلة، أن المبادرة الثانية تتمثل في إطلاق البنك المركزي الفترة الماضية مبادرة تمويل المعدات والآلات الصناعية والتي لازالت سارية، والثالثة تتمثل في إنشاء صندوق خاص لدعم المصانع المتعثرة والتي يجري دراستها حاليا مع البنك المركزي، ومبادرة أخرى تهدف لإنشاء صندوق خاص لتمويل المنتجين في مختلف المجالات وخاصة الصناعية والزراعية والسياحية والخدمية، وتقديم حلول تمويلية ميسرة للشركات المتوسطة والصغيرة، موضحا أن هذه المبادرات تسهم في تعزيز معدل النمو الاقتصادي في القطاعات الإنتاجية وزيادة معدلات التشغيل وتوفير الكثير من فرص العمل لخفض معدلات البطالة، إضافة إلى زيادة حجم الصادرات المصرية ما يصب في صالح الاقتصاد الوطني، موضحا أن إطلاق الحكومة العديد من المبادرات الداعمة للقطاع الصناعي والزراعي والإنتاجي بشكل عام وتوفير التمويل اللازم لها يصب في صالح تعميق المنتج المحلي وتعظيم الصناعة الوطنية لمساعدة المنتجين على توفير التمويلات اللازمة بفائدة مخفضة وميسرة من أجل توفير مستلزمات الإنتاج والمواد الخام والآلات والمعدات اللازمة للتطوير، ما يخفف من الأعباء المالية على المنتجين في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة، ما يشجع الصناعة المحلية والمستثمرين المحليين على زيادة إنتاجهم وخفض تكلفة الإنتاج، ما يسهم في زيادة مساهمة القطاع الصناعي في الناتج المحلى الإجمالي، إضافة إلى تعزيز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق العالمية، ونمو حجم الصادرات المصرية سنويا، وزيادة موارد مصر من النقد الأجنبي.
وأشادت الدكتورة شيريهان القشاوي، نائب رئيس حزب مصر أكتوبر لشؤون المرأة، بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة، ووصفتها بأنها مشروع وطني ملحمي يعيد صياغة مفهوم العدالة الاجتماعية والتنمية المتوازنة في مصر، مشيرة إلى أنها أحدثت تحولًا تاريخيًا في مستوى الخدمات والبنية التحتية في قرى الريف المصري، ووضعت المواطن البسيط في قلب عملية التنمية.
ولفتت القشاوي، إلى أن المبادرة تجاوزت حدود تحسين المعيشة اليومية لتصبح نموذجًا شاملًا للتمكين الاقتصادي والاجتماعي، خاصة فيما يتعلق بالمرأة المصرية. وأضافت أن دعم المرأة في الريف لم يعد مجرد هدف فرعي، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة، حيث أتاحت حياة كريمة للنساء فرصًا غير مسبوقة لإطلاق مشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، مع توفير برامج تدريبية متطورة في مجالات متنوعة مثل الحرف اليدوية، الزراعة، والصناعات الغذائية،وأكدت أن هذه الجهود انعكست بشكل مباشر على تعزيز دور المرأة كمحرك رئيسي في دفع عجلة الاقتصاد المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر الريفية، مؤكدة أن المرأة المصرية أثبتت دائمًا أنها قادرة على تجاوز التحديات وصناعة الفارق في كل مرحلة تاريخية تمر بها البلاد.
وأضافت أن حزب مصر أكتوبر يولي أهمية خاصة لتمكين المرأة وتعزيز مشاركتها في جميع المجالات، ويتبنى رؤية واضحة لدعم المبادرات الوطنية الكبرى مثل حياة كريمة، داعية إلى استمرارية هذه الجهود من خلال تعزيز التعاون بين الدولة والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني لتوسيع نطاق الاستفادة وتعميم التجربة على جميع المحافظات، مؤكدة أن المبادرة ليست مجرد مشروع تنموي، بل هي رسالة واضحة تؤكد أن مصر الجديدة تسير بخطى ثابتة نحو بناء دولة قوية وعادلة تُعلي من قيمة الإنسان وتحقق تطلعاته في حياة كريمة وآمنة.
فيما قال محمد غزال، رئيس حزب مصر 2000 وعضو تحالف الأحزاب المصرية، إن المبادرات الرئاسية توفر حياة أفضل للمواطنين، وتعد بمثابة أفكار من خارج الصندوق يتبناها رئيس الجمهورية في قضايا ومشاكل يعاني منها المواطنين، ويوفر لها كافة الإمكانيات المادية والبشرية.
وتابع أن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسي، المتعلقة بتقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية للمواطنين من مختلف الأعمار وكافة التخصصات الطبية تعالج أوجه نقص العلاج في المستشفيات العامة، وتوفر الخدمات الطبية الأولية لفحص الحالات المرضية وتقديم العلاج اللازم لهم، بل تقوم أيضاً بتحويل المرضى منهم الذين يحتاجون إلى المستويات الأعلى من الرعاية الصحية إلى المستشفيات المناسبة لحالاتهم الصحية، وأوضح أن هذه المبادرات الرئاسية الخلاقة ستعالج الخلل الذي يشعر به المواطنون، وخاصة تلك المبادرة التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتطوير خدمات الرعاية الصحية الأولية في مصر، وتعتبر من المبادرات المهمة في البلاد مثل مبادرة حياة كريمة، مؤكداً أن الخطوات التي اتخذتها وزارة الصحة لتنفيذ مبادرة الرئيس هامة جدًا، حيث أن توفير الرعاية الصحية للمواطنين لاقى اهتمامًا كبيرًا من الدولة المصرية، وقدّم رئيس الجمهورية مبادرات متعددة في هذا المجال.