مركز إعلام بئر العبد ينظم ندوة بعنوان "دور الإعلام في مواجهة الشائعات" بمشاركة الزميل محمد الحر (صور)

الإثنين، 06 يناير 2025 10:26 م
مركز إعلام بئر العبد ينظم ندوة بعنوان "دور الإعلام في مواجهة الشائعات" بمشاركة الزميل محمد الحر (صور)
محمد الحر

 
نظم مجمع إعلام بئر العبد بشمال سيناء، اللقاء الثاني  لعام 2025 ضمن الحملة الإعلامية " أتحقق .. قبل ما تصدق "  التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات برئاسة الدكتور ضياء رشوان، وتحت رعاية الدكتور أحمد يحيى، رئيس قطاع الإعلام الداخلي. لتوعية توعية المواطنين بأهمية التصدي للشائعات، وتعزيز القيم الدينية والأخلاقية التي تحافظ على تماسك المجتمع.
 
أقيمت الندوة بقاعة مؤتمرات مركز اعلام بئر العبد  بحضور الدكتور محمود محمد سلامة، مدير عام إدارة أوقاف بئر العبد والزميل محمد الحر، مدير مكتب صوت الأمة بسيناء وحنان معيقل، مدير مركز الاعلام وعدد من قيادات الأوقاف والصحة ومشايخ القبائل.
 
 
 
6
 

3
 

5
 
واستهل الزميل محمد الحر، مدير مكتب صوت الأمة بسيناء الندوة بالتأكيد على إن الإشاعة لم تكن وليدة اليوم، منذ فجر التاريخ كان الإنسان يعيش في حال تأثير متبادل بينه وبين الآخرين، وقد يكون هذا التأثير ضيق الحدود، راكداً جامداً، او واسع الحدود فيكون صراعاً داميا، ومن هنا كانت محاولات التأثير على آراء الاخرين وافكارهم واتجاهاتهم، قديمة قدم التاريخ بل هي أقدم من التاريخ المكتوب، وتكون ممارسة التأثير على الآخرين ليس بالتحدث وحده بل قد يتعامل الإنسان بالعنف او التهديد باستخدام هذا العنف.
 
ولفت مدير مكتب صوت الأمة بسيناء أنه مع التقدم الذي حظيت به العلوم الإنسانية، والتقدم الهائل في تكنولوجيا الإتصال والإعلام ووسائلهما. وفي ظل الواقع الحالي لإنتشار الإشاعات وتغلغلها في مختلف جوانب الحياة، وعلى جميع المستويات، لذلك اصبحت عملية مواجهة الإشاعات ومحاربتها واقعاً ملحاً، ومسؤولية كل افراد الشعب بطبقاتهم وفئاتهم، وقضية شاغلة لكل العلماء والمختصين، وبالأخص علماء الاجتماع والنفس والدين والإعلام والتربية والسياسيين.
 
وأوضح "الحر" ان الإشاعة ليست خبراً مجرداً إذ ان الخبر هو مجرد نقل واقعة بوسيلة اعلامية، اما الإشاعة فهي التعليق على الخبر بقصد تحقيق حالة نفسية معينة من الإشباع او التخلص من التوتر او التعبير عن حالة من حالات الكبت والاحباط. مضيفا أن الإشاعة هي معلومات او اخبار شفهية او كتابية غير مؤكدة المصدر وتظهر لتفسير موقف يكتنفه الغموض نتيجة لغياب الأخبار الدقيقة والموضوعية والشاملة ويدور موضوع الإشاعة حول شخص او فكرة او شيء ما ويعتمد مدى انتشار الإشاعة على اهمية موضوعها في حياة الناس ووجود وضع غامض يحتاج الى تفسير.
 
وقال الزميل محمد الحر أن الإشاعات تعد من أخطر وأفتك أساليب الحرب النفسية،لأنها تندس بطريقة أشبه بالسحر وسط الجماهير، ولأنه من الصعب معرفة مصادرها ولأن ضحاياها يسمعونها من اصدقائهم مما يعطيها صورة الخبر، وأنها عملية نشر الاخبار والمعلومات، ونشر نتائجها. وهي تنطلق بسهولة وسرعة عندما تكون الظروف ملائمة لما تتضمنه من اخبار.
 
وأشار الزميل محمد الحر إلى أن من اهم اهداف الاشاعات إثارة الفرقة والانقسام بين جميع افراد الشعب وانعدام ثقة المواطن بحكوماته، مع الفرقة بينهم وزعزعة ثقة في كل ما يدور حولهم، موضحا أنه بالنسبة  للإشاعة ووسائل التواصل الاجتماعي، يمكن القول انه بات واضحا ان انتشار الاشاعات الالكترونية بصورة واسعة في المجتمعات هو احدى سمات عصر الثورة التكنولوجية وابتكار التقنيات الاتصالية الحديثة، لأن كل شيء يدور في هذا العالم الافتراضي يتم التعامل معه على اساس انه معلومة بغض النظر عن صحته او خطئه.
 
وشدد" الحر" على ضرورة أن تلعب وسائل الإعلام دورها في مختلف القضايا وأبرزها القضايا الاقتصادية، وشرح أبعاد الأزمة الاقتصادية بشكل متوازن بالنشرات الإخبارية والبرامج وصفحات  الجرائد والمجلات مع تنويع أساليب المعالجة، وإتاحة الفرصة لمشاركة الجمهور مما يساعد على اتخاذ القرارات والإجراءات المناسبة.
 
وأكد الدكتور محمود محمد سلامة، مدير عام إدارة أوقاف بئر العبد على  ضرورة قيام وسائل الإعلام المختلفة بنشر الحقائق والأرقام الصحيحة والالتزام بالبيانات الرسمية الصادرة عن الجهات المختصة، لمواجهة الشائعات والأكاذيب التي تبثها بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي للتشكيك، وكذلك تقديم البدائل من خلال الشراكة المجتمعية بين الحكومة ووسائل الإعلام.
 
وأشار "سلامة" إلى  أن القيم الدينية والأخلاقية الثابتة في الإسلام هي حجر الأساس لبناء مجتمع واعٍ ومتحضر، كما أن الشائعات تمثل خطرًا كبيرًا على استقرار المجتمع، حيث تسعى إلى نشر الفتنة والتأثير السلبي على المواطنين.
 
واستدل مدير إدارة الأوقاف ببئر العبد المتحدث بالنصوص الدينية التي تؤكد خطورة الشائعات وأهمية التحقق من الأخبار قبل تداولها، كما ذكر أن نشر الشائعات من صفات المنافقين وضعاف النفوس، مشددًا على ضرورة تعزيز الثقة في جهود القيادة السياسية التي تعمل على تحقيق الأمن والتنمية المستدامة في مصر.
 
وأشاد الدكتور محمود سلامة  بالدور البارز الذي تقوم به القيادة السياسية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، في تحقيق الأمن والاستقرار وتنفيذ خطط التنمية الشاملة التي تعود بالنفع على كافة ربوع مصر. وأكد أن الالتفاف حول القيادة وتجاهل الشائعات هما السبيل لتحقيق مزيد من التقدم والرخاء.
 
واختتمت اللقاء حنان معيقل، مديرة مجمع إعلام بئر العبد، مؤكدة على أهمية الدور التوعوي والتثقيفي الذي تضطلع به الهيئة العامة للاستعلامات وقطاع الإعلام الداخلي في مواجهة التحديات المختلفة. وشددت على ضرورة تعزيز الوعي لدى المواطنين بمختلف القضايا الاجتماعية والاقتصادية والصحية والتعليمية، مشيرة إلى أن الشعار “أن تتحقق قبل أن تصدق” يجب أن يكون منهج حياة للجميع.
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة