نازحو فلسطين في خطر.. حظر الأونروا يفاقم معاناة ملايين اللاجئين في غزة والضفة
الأحد، 05 يناير 2025 09:42 م
مازال الاحتلال الإسرائيلي مستمر في مواجهة المنظمات الإنسانية ، ليس فقط بعرقله وصول المساعدات واستهداف العاملين بها، ولكن أيضا بقرارات لمنع عملهم لحرمان ملايين الفلسطينيين النازحين في قطاع غزة ومناطق أخري من المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة والرعاية الصحية للمرضي والمصابين وكذلك المواد الغذائية والملابس لمواجهة برد الشتاء القارس .
فيما حذرت الوكالات الاممية والمنظمات الإنسانية من دخول قرار الكنيست الإسرائيلي بمنع وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والذي يحظر نشاط الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويدخل القرار حيز التنفيذ نهاية يناير 2025.
من جانبها حذرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، ، من أن الوقت يمر لدخول الحظر الإسرائيلي على الوكالة حيز التنفيذ، ما سيمنعها من تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية.
وقالت مديرة التواصل والإعلام في الأونروا جولييت توما: "الوقت يمر لفرض حظر محتمل على الوكالة ما يمنعها من تقديم خدماتها الأساسية لملايين اللاجئين الفلسطينيين في غزة والضفة، بما في ذلك القدس الشرقية".
وشددت توما على أن "الأمم المتحدة لا تخطط لاستبدال الوكالة في الأراضي الفلسطينية، ويجب أن تتراجع الكنيست عن قرار حظرها".
ومن جانبه قال المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني "الوقت ينفد بسرعة نحو تنفيذ مشروع قانون الكنيست،"الذي من المقرر أن يحظر عمل وكالة الأونـروا في الأرض الفلسطينية المحتلة مشددا على أنه جزء "من جهود أوسع لمحو التاريخ والهوية الفلسطينية".
وقال مفوض عام الوكالة أن الأونروا ملتزمة بالبقاء وتقديم الخدمات، مؤكدا أنها كانت بمثابة شريان حياة لمليوني شخص منذ اندلاع الحرب في غزة قبل ما يقرب من 16 شهرا، لافت الي إن مئات الآلاف من الفلسطينيين النازحين يعيشون في ملاجئ الأونروا في غزة وتلقى ما يقرب من مليوني شخص مساعدات غذائية من الوكالة. كما أشار إلى حملة التطعيم التي نفذتها الوكالة وشركاؤها، والتي تم فيها تطعيم 560 ألف طفل تحت سن العاشرة ضد شلل الأطفال.
وأكد لازاريني أنه لا توجد وكالة أممية أخرى تقوم بمثل هذا العمل و لا يمكن استبدال الأونروا إلا من خلال دولة فلسطينية فاعلة تعالج محنة اللاجئين الفلسطينيين.
ومن جانبه أكد نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق أن الأونروا "هي العمود الفقري للاستجابة الإنسانية، ونحن نعتقد أنها لا يمكن استبدالها مضيفا : "انهيار عملياتها في حال سريان هذا التشريع سيؤدي إلى معاناة هائلة للأشخاص الذين يعانون بالفعل من صعوبات بالغة".
فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إن "إسرائيل بصفتها القوة القائمة بالاحتلال ستضطر إلى تحمل هذه المسؤوليات" بموجب القانون الدولي.