مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى تشهد تحولا صناعيا كبيرا يجعلها واحدة من أكبر المدن الصناعية في الشرق الأوسط

الثلاثاء، 31 ديسمبر 2024 04:17 م
مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى تشهد تحولا صناعيا كبيرا يجعلها واحدة من أكبر المدن الصناعية في الشرق الأوسط
ريهام عاطف

تعد مدينة المحلة الكبرى، من أعرق المدن الصناعية في مصر، والتي ساهمت بشكل كبير علي مدار سنوات طويلة في دعم الاقتصاد الوطني ، من خلال صناعة الغزل والنسيج التي أشتهرت بها وذلك قبل توقفها لفترة لبعض العثرات .
 
ونتيجة لجهود الدولة عادت مصانع الغزل والنسيج بالمحلة الكبرى لتشهد تحول صناعي كبير يجعلها واحدة من أكبر المدن الصناعية في الشرق الأوسط، حيث بلغت تكلفة تطوير المصانع نحو 56 مليار جنيه، بجانب اتخاذ خطوات جادة لتحويل المدينة إلى صناعية من الطراز الأول، مما يعزز مكانتها على خريطة الصناعة العالمية، حيث تعد شركة غزل المحلة ركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية للمحافظة.
download - 2024-12-31T150453.480
 
ويعد مصنع «غزل 1» الجديد، في المحلة الكبرى، والذي أفتتحه الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، أكبر مصنع للغزل في العالم من حيث عدد المرادن تحت سقف واحد، بواقع 182784 مردنا، وبمساحة 62 ألف متر بطاقة 15 طنًا يوميًا، من الخيوط الرفيعة من الأقطان المصرية فائقة الطول، موضحًا أن جميع إنتاج المصنع مخصص للتصدير، كما يضم المصنع قسم إنتاج الخيوط السمكية بطاقة 20 طنا يوميًا.
ومن المستهدف أن يصل الإنتاج السنوى  لمشروع تطوير مصانع الغزل والنسيج بتكلفة نحو 56 مليار جنيه ، نحو  188 ألف طن من الغزول، و198 مليون متر من النسيج، و15ألف طن من الوبريات، إلى جانب 50 مليون قطعة ملابس ، مما يزيد الصادرات بنحو 2.5 مليار دولار سنويا .
ويتكون مصنع غزل 1 من 4 أجزاء، الجزء الأول متعلق بإنتاج ‏الغزل الرفيع وسيخصص للتصدير، ولا سيما في ظل الاقبال الكبير على القطن المصرى طويل التيلة ومنافسته العالمية.
download - 2024-12-31T150449.152
 
والجزء الثانى مخصص لإعادة تصنيع الريسيكل من العوادم، وهو مخصص لتصنيع اقمشة الجينز وسيتم التعاون مع شركة دمياط التي تصنع الجينز في هذا الشأن .
أما الجزء الثالث من اكبر مصنع غزل في العالم مخصص ل" التطبيق والزوى" وهى قيمة مضافة عالية؛ لتحسين خواص الخيوط الرفيعة وفقا للمواصفات العالمية .
أما الجزء الرابع عبارة عن حرق الوبرة؛ لزيادة لمعان وجودة الأقطان والغزول المنتجة، والقضاء على الشعيرات ، حيث كل ذلك قيمة مضافة عالمية تجعل من المنتج منافسا عالميا بقوة في مختلف أسواق العالم .
وجاءت زيارة رئيس الوزراء لمصانع الغزل والنسيج القديمة بشركة مصر للغزل والنسيج التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج بالمحلة ، لتفقد منطقة مشروعات التطوير والمصانع الجديدة البالغ مساحتها نحو 450 ألف متر، حيث بالإضافة لعمليات التشغيل والإنتاج في مصنع «غزل 4» الجديد، والذي يقع على مساحة نحو 24 ألف متر ويضم 71808 مرادن بطاقة إنتاجية 13 طنًا يوميًا من الخيوط الرفيعة «كومباكت»، حيث يتم تصدير غالبية إنتاج المصنع للسوق الخارجية.
بالاضافه إلي مصنع «تحضيرات 1» لتدوير الخيوط وإعادة استخدامها في الإنتاج وتحضيرها لمرحلة النسيج.
وخلال جولته، تابع رئيس الوزراء تقدم الأعمال الإنشائية في باقي المصانع الجديدة، حيث تفقد مصنع «غزل 6»، واستعرض عمليات تركيب الماكينات في مصنع «تحضيرات 2» تمهيدًا للتشغيل والذي يضم 34 ماكينة لمعالجة وتحضير الخيوط للنسيج بمتوسط إنتاج 50 طنا يوميًا.
كما تفقد الدكتور مصطفى مدبولي مراحل الإنشاء النهائية في مجمع النسيج ومصنع الصباغة، مشيدًا بالجهود المبذولة، ومشددًا على ضرورة الالتزام بالجداول الزمنية للبدء في تركيب الماكينات للانتهاء من المراحل التنفيذية في التوقيتات المحددة.
ولم تغفل الدولة تجهيز منطقة المصانع بالخدمات الأساسية التي تضمن عدم تعطيل سير العمل علي رأسها أنشاء محطة الكهرباء الجديدة التي تم إقامتها لتوفير احتياجات المصانع الجديدة من الطاقة الكهربائية وتقع على مساحة 7000 متر مربع، بجهد 22/66 كيلو فولت وبقدرة 60 ميجا فولت أمبير.
علي الجانب الاخر قامت الحكومة بشراء  300 ألف قنطار قطن مصري متوسط وطويل التيلة من السوق المحلى؛ لتأمين عملية تشغيل أكبر مصنع غزل في العالم، مصنع غزل 1 بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة، وكذلك مصنع غزل 4، وذلك لإنتاج نحو 40 طن غزل يوميا والكمية تكفى لتشغيل المصانع لنحو 12 شهرا.
فمع انتهاء تطوير هذه القلعة الصناعية العام القادم، سيكون هناك حاجة إلي كل ما يتم زراعته فى مصر لتشغيل تلك المصانع ، بحيث لاينم الاكتفاء بتصديره خام بل سيتم استغلاله في الصناعة ، وهو ما أكده رئيس الوزراء خلال زيارته ليطمئن الفلاح أثناء زراعة القطن لحجم احتياج الدولة لهذا المنتج المهم جدا الذى يمثل علامة مميزة لمصر على مدار الأعوام القادمة.
‏لتسهم تلك التطورات في زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتجات المصرية، مما سيفتح أسواقًا جديدة ويعزز قدرة الشركة على المنافسة في السوقين المحلية والدولية. 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة