ترتيبات قوية وتحضيرات للعيد.. أجراس الميلاد تدق في ربوع مصر 6 يناير

تمتلئ شوارع مصر بالبهجة والزينة في ليلة السادس من يناير 2025، وتصدح أصوات الأجراس من الكنائس لتملأ القلوب بالسكينة والطمأنينة، وتستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لاستقبال قداس عيد الميلاد المجيد لعام 2025 في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، التي أصبحت رمزًا لروح مصر الحديثة التي تسعى لتعزيز الوحدة الوطنية والتسامح والتماسك الوطني.

 

ويترأس قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، قداس عيد الميلاد المجيد مساء يوم 6 يناير بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وذلك بحضور كبار رجال الدولة وممثلين عن الوزارات المختلفة وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ والأحزاب السياسية.

 

وأعلن المركز الإعلامي للكنيسة مؤخرًا أن قداس عيد الميلاد المجيد سيكون مساء يوم الاثنين الموافق 6 يناير 2025 في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، في حين ستكون استقبالات قداسة البابا تواضروس الثاني للمهنئين بالمقر البابوي بالقاهرة صباح يوم العيد الموافق الثلاثاء 7 يناير 2025، وفقًا لبيان من الكاتدرائية.

 

وفي أجواء من الفرح والالتزام، أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية عن شروط وإجراءات مُحكمة للمشاركة في قداس عيد الميلاد في كاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، مساء الاثنين 6 يناير 2025، مظهرة بذلك اهتمامها بسلامة وتنظيم حضور الأقباط لقداس العيد، الذي يجسد رسالة الميلاد عن المحبة والنظام. وجاءت تلك الشروط على النحو التالي:

 

1. المشاركة في صلوات القداس متاحة لجميع أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من مختلف الإيبارشيات.

 

2. تقديم البيانات الشخصية إلى الكنيسة التابعين لها، وذلك لكافة كنائس القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية) وباقي الإيبارشيات أو تقديم بياناتهم لمكتب الأب وكيل عام البطريركية بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

 

3. سيتم توفير دعوة شخصية لكل من قدم بياناته على أن يتسلمها من نفس المكان الذي قدم له بياناته، مع مراعاة أن الأطفال بدءًا من سن 5 سنوات يجب أن يكون لهم دعوة مستقلة لكل واحد منهم بعد تقديم صورة من شهادة الميلاد.

 

4. وكان آخر موعد لتقديم البيانات هو يوم الأربعاء 25 ديسمبر 2024.

 

ويأتي الاحتفال بعيد الميلاد المجيد بعد صوم الميلاد في الكنيسة الأرثوذكسية، والذي يعد من أصوام الدرجة الثانية التي يسمح فيها بتناول الأسماك كنوع من التخفيف إلى جانب الأطعمة النباتية. واختارت الكنيسة السمك بالأخص لأنها ترى أنه من ذوات الدم البارد، ولأن السمكة كانت علامة عند المسيحيين قديمًا ليعرفوا بعضهم، وما زالت علامة مجلس الكنائس حتى الآن، ولأن السمك رمز للحياة. وبحسب العقيدة المسيحية، فهو طعام البركة، حيث ذكر الكتاب المقدس معجزة الخمس خبزات وسمكتين.

 

فيما تستعد الكنيسة الإنجيلية في مصر للاحتفال بعيد الميلاد المجيد يوم الأحد 5 يناير، الساعة 7 مساء، بكنيسة قصر الدوبارة في ميدان التحرير. ويترأس الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، احتفالية عيد الميلاد بمشاركة وقيادات الطائفة الإنجيلية، وراعى الكنيسة الدكتور القس سامح موريس، وبمشاركة وحضور الضيوف والمهنئين من قيادات الدولة المصرية والشخصيات العامة. ومن المقرر أن يتضمن برنامج الاحتفال صلاة افتتاحية، ومجموعة من الترانيم، وفقرة للقراءة الكتابية، وكلمة راعي كنيسة قصر الدوبارة، على أن ينتهي الاحتفال بكلمة شكر من الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر.

 

وأعلنت الكنيسة أنه سيتم استقبال ممثلي وسائل الإعلام بداية من الساعة السادسة والنصف مساء لنقل فعاليات الاحتفال بعيد الميلاد 2025، على أن يُبث الاحتفال على الهواء من التلفزيون المصري وعدد من الفضائيات المصرية، ليتمكن الجميع من متابعة الاحتفال.