289.1 مليار دولار صادرات عالمية للقطاع الثقافي عام 2019 ويمثل 3.1% من الناتج المحلي.. 4 توصيات للجنة تعظيم الفائدة من «قصور الثقافة»
الخميس، 26 ديسمبر 2024 10:04 صسامي بلتاجي
أكد الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، أن الهيئة العامة لقصور الثقافة، تمثل ذراع الوزارة في الأقاليم، لكنها تواجه تحديات عديدة تعيق أداء دورها بالشكل الأمثل.
جاء ذلك، خلال اجتماع ترؤس الدكتور أحمد فؤاد، هنو، اجتماع اللجنة العليا المختصة بإعداد تصور لتعظيم الفائدة والمردود للهيئة العامة لقصور الثقافة وتنظيم آلية العمل بها، بهدف تحقيق أقصى استفادة من إمكانيات الهيئة، بما يسهم في تعزيز دورها التنموي والثقافي على مستوى الأقاليم؛ حيث لفت الوزير، إلى الحاجة الملحة إلى ترميم وتطوير العديد من قصور الثقافة ورفع كفاءتها، بالإضافة إلى تأهيل العاملين بها، من خلال دورات تدريبية تخصصية في مجالات الثقافة والفنون الجماهيرية، لضمان تقديم خدمات ثقافية ذات أثر ملموس ومستدام، يتماشى مع تطورات العصر.
وأشار بيان وزارة الثقافة، إلى أن اللجنة المشكلة من نخبة من الخبراء والمتخصصين، أوصت بإجراء حصر شامل لقصور الثقافة، التابعة للوزارة التي تحتاج إلى ترميم وتطوير، بالإضافة إلى مراجعة بيوت الثقافة المستأجرة من جهات أخرى لتحديد احتياجاتها؛ كما دعت إلى وضع خطة استراتيجية شاملة للفعاليات والأنشطة، تراعي متغيرات العصر، وتهدف إلى اكتشاف المواهب، وتعزيز الوعي الثقافي، وزيادة أعداد المستفيدين؛ إلى جانب، تطوير وحدات إنتاجية للفنون والحرف التراثية داخل قصور الثقافة، بما يتماشى مع طبيعة كل منطقة، بهدف تحقيق عائد استثماري يدعم التنمية الثقافية.
وتجدر الإشارة إلى أن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، التابع لمجلس الوزراء، وفي «إنفوجراف»، أعده ونشره، في وقت سابق، حول اليوم العالمي للإبداع والابتكار، والذي يوافق 21 أبريل من كل عام، نقلاً عن الأمم المتحدة، أبريل 2024، كان قد ذكر أن 3.1% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، لصالح مجال الثقافة والإبداع؛ كما أن 6.2% من العمالة، توجد في ذلك المجال؛ في حين، بلغت صادرات السلع والخدمات الثقافية، إجمالي 289.1 مليار دولار، عام 2019؛ وقد تضاعفت قيمتها، منذ عام 2005؛ حيث أن قطاع الثقافة، واحد من أحدث القطاعات الاقتصادية، وأسرعها نمواً، في العالم.
وفي «إنفوجراف» منفصل، أعده ونشره، في وقت سابق، مركز معلومات مجلس الوزراء، نقلاً عن جامعة سانت جالين، أبريل 2024، كان قد تطرق إلى تقدم مصر 8 مراكز، في مؤشر جودة النخبة العالمي، للعام المنوه عنه، لتصل المركز 84، عام 2024، ارتفاعاً من المركز 92، عام 2023.
وبحسب بيان لوزارة الثقافة، أكد الوزير، أن تلك الخطوات، في تأهيل ورفع كفاءة قصور الثقافة، تأتي في إطار حرص الوزارة، على تحقيق تنمية ثقافية حقيقية ومستدامة، تعزز الهوية الثقافية وتصل إلى مختلف شرائح المجتمع.
هذا، وشهد الاجتماع، المشار إليه، مناقشة عدد من المقترحات، منها: تكثيف القوافل الثقافية، تفعيل المسرح المتنقل، لتوفير خدمات ثقافية، في المناطق التي تفتقر إلى تلك الخدمات؛ كما تم التأكيد على أهمية التعاون مع المدارس ومراكز الشباب، بالإضافة إلى المؤسسات الدينية، مثل: الأزهر الشريف، وزارة الأوقاف، والكنيسة، لتوسيع نطاق الاستفادة من الأنشطة الثقافية، والعمل على إطلاق تطبيقات ومواقع إليكترونية، لتمكين الفئات المحرومة من الوصول إلى الأنشطة والخدمات الثقافية.