«حتى لا يكونوا أداة هدم».. الداخلية تؤمن الأجيال الجديدة من الوقوع في فخ الأفكار المتطرفة

الأربعاء، 25 ديسمبر 2024 04:49 م
«حتى لا يكونوا أداة هدم».. الداخلية تؤمن الأجيال الجديدة من الوقوع في فخ الأفكار المتطرفة
جانب من اللقاءات
دينا الحسيني

تدرك وزارة الداخلية أنه إلى جانب دورها الأمني ​​في حفظ الأمن في البلاد، فإن لها دوراً توعوياً لتأمين الأجيال الجديدة من الوقوع في فخ الأفكار المنحرفة والإنسياق وراء مخططات إسقاط الدول من خلال استقطابهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ليصبحوا أداة هدم لا أداة تعمير.

من هنا تتبنى وزارة الداخلية في مقدمة استراتيجيتها الأمنية ضرورة توعية الشباب بالدور الوطني الذي يقوم به رجال الشرطة في مختلف القطاعات الأمنية، من أجل إنشاء جيل يدرك أهمية أمن الوطن والحفاظ علي مقدراته، لذلك نظمت الوزارة زيارات مختلفة لطلبة المدارس للعديد من المواقع الشرطية ومن خلال هذه الزيارات تم إطلاع الطلبة على طبيعة عمل رجال الشرطة بالقطاعات المختلفة، وما يتمتعوا به من إنضباط وإلتزام بآداء مهامهم الموكلة إليهم على الوجه الأمثل.

واستقبلت أقسام الشرطة طلاب المدارس للتعرف على طبيعة عملها ودورها فى حفظ الأمن وسرعة تلقى والإستجابة لبلاغات المواطنين، وتضمنت الزيارات إدارات الحماية المدنية بعدد من المحافظات، وتم إشراك الطلاب فى تطبيقات عملية لبعض المواقف بمشاركة رجال الحماية المدنية، مما يعزز فهمهم لطبيعة عمل رجال الحماية المدنية وتسهم فى تنمية ثقافة ووعى الطلاب حول مبادئ التعامل مع بعض الأخطار خاصةً الحرائق .

شملت الزيارات إدارات المرور التى أتاحت للطلاب التعرف على قواعد وإرشادات المرور وكيفية القيادة الآمنة، وتهدف لغرس القيم المرورية الإنضباطية لديهم منذ الصغر وبناء أجيال تحترم  قواعد المرور وتتيح فرصة لهم لمعرفة طبيعة عمل رجال المرور وهو ما يشجع لديهم روح الإنضباط.

من ناحية أخرى، حرص الداخلية على بناء وعى مجتمعى للتصدى للشائعات والأفكار الهدامة من خلال تنظيم سلسلة ورش عمل تدريبية لتوعية الشباب وكافة فئات المجتمع بما يحاك من مخططات لإسقاط الدول .. وفى هذا الإطار نظمت أكاديمية الشرطة "مركز بحوث الشرطة بمقر مركز الدراسات الأمنية والإستراتيجية" ورشة عمل تدريبية موجهة لطلبة الجامعات المصرية "الحكومية - الخاصة"، تحت عنوان (دور الجهاز الحكومى فى مواجهة مخططات إسقاط الدولة)، بمشاركة نخبة متميزة من الأساتذة والخبراء الأمنيين والمتخصصين.

استهدفت ورشة العمل عدد من الموضوعات ذات الصلة بالأمن القومى المصرى من أبرزها :
( تطور مفهوم الحرب وحروب الجيل الرابع ومشروعات تقسيم منطقة الشرق الأوسط، وحرب اللاعنف وصناعة الدولة الفاشلة، وآليات وأدوات هدم الدول من الداخل "الإرهاب والشائعات والحروب النفسية، تخريب الإقتصاد والتدخلات الخارجية والتمويل الأجنبى للأنشطة الهدامة"، وإستخدام مواقع التواصل الإجتماعى لتزييف الوعى وإثارة الرأى العام، والإعلام الموجه ودوره فى إسقاط الدول من الداخل، وجهود الدولة المصرية فى كافة المجالات العسكرية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية لإحباط مخططات إسقاط الدولة ) .

وفى إطار حرص الوزارة على إطلاع المشاركين بجهود الوزارة فى التصدى للشائعات فقد تم تنظيم زيارة لهم لمقر قطاع الإعلام والعلاقات بوزارة الداخلية للتعرف على إمكانياته ودوره فى رصد الشائعات والرد الفورى عليها بالحقائق وإعداده مواد وتقارير صحفية وإذاعية وتلفزيونية حول جهود كافة قطاعات الوزارة لتنشر فى وسائل الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعى .

وقد أثمرت المناقشات الثرية التي تناولتها تلك الورش عن الخروج بعدد من النتائج والتوصيات شديدة الأهمية من أبرزها ( نجاح جهود الدولة المصرية فى مواجهة مخططات هدمها وإسقاطها من الداخل وإحتواء الآثار السلبية لتلك المخططات من خلال الإهتمام برفع الوعى لدى المواطنين بعدم الوقوع كأداة فى يد القوى المناوئة والإحتشاد خلف القوى الوطنية، وأن القيادة السياسية للدولة قد إنتهجت فى إحباط تلك المخططات منهجاً فريداً تمثل فى حشد كافة الجهود من مختلف مؤسسات الدولة وكياناتها، وإلغاء الحواجز بين كافة الأجهزة لتعمل كلها بتناسق وتناغم من أجل إحتواء مخططات الهدم والتحول نحو التعافى، ومن ثم الإنطلاق صوب التطوير الشامل ومناخ الإستقرار الذى تشهده الدولة حالياً) .

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق