خلق فرص العمل وتحقيق الاستقرار.. دور "حياة كريمة" في دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة
الثلاثاء، 24 ديسمبر 2024 03:48 م
جهود عديدة بذلتها مؤسسة حياة كريمة مع مؤسسات المجتمع المدني لإحداث تنمية شاملة بدورها تخدم المواطن المصري بشكل مباشر، ولدعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
الشراكة والتنسيق مع الجمعيات الأهلية
عملت حياة كريمة على تعزيز التعاون مع الجمعيات الأهلية والمؤسسات غير الحكومية (NGOs) في كافة أنحاء الجمهورية، وتم التعاون مع أكثر من 3 آلاف جمعية أهلية لتوزيع المساعدات، وتنفيذ مشروعات تنموية في مختلف المجالات مثل الصحة والتعليم والإسكان.
التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، الذي يضم العديد من الجمعيات والمؤسسات المدنية، لعب دورًا كبيرًا في تنظيم وتنسيق الجهود بين الحكومة والمنظمات الأهلية.
التوعية المجتمعية وتعزيز المشاركة
من خلال التعاون مع الجمعيات الأهلية، نظمت حياة كريمة حملات توعية للمجتمعات المحلية حول أهمية التعليم والصحة العامة ومكافحة الفقر، كما شاركت الجمعيات في تنظيم ورش عمل وندوات للمواطنين حول كيفية الاستفادة من مشروعات التنمية التي تم تنفيذها في القرى.
مبادرات دعم الأسر الأكثر احتياجًا
تم تنفيذ مبادرات لتوزيع المساعدات المالية والعينية، مثل سلات غذائية، ومساعدات في المناسبات الدينية مثل رمضان والعيد.
استهدفت هذه المبادرات الأسر الأكثر احتياجًا في القرى والمناطق الريفية التي لا تصل إليها الخدمات الأساسية بشكل كافٍ.
تنمية القدرات المحلية
تم تدريب كوادر محلية في المجتمعات المستهدفة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني، لتصبح لديهم القدرة على إدارة وتنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة التي تساهم في رفع مستوى دخل الأسرة وتوفير فرص عمل جديدة.
مراقبة وتقييم الأداء
ساهمت مؤسسات المجتمع المدني في مراقبة تنفيذ المشروعات وتقييم تأثيرها على حياة المواطنين، كان دور هذه المؤسسات مهمًا في متابعة جودة العمل وتقديم التغذية الراجعة للمسئولين، ما ساهم في تحسين سير العمليات وتوجيه الجهود نحو ما هو أكثر فاعلية.
التعاون مع القطاع الخاص
تعاون مشروع حياة كريمة مع بعض مؤسسات القطاع الخاص والجمعيات الأهلية لتنفيذ مشروعات اقتصادية مستدامة، مثل إنشاء مصانع صغيرة ومتوسطة توفر فرص عمل للشباب في القرى.
مشاركة المجتمع المدني في التخطيط والتنفيذ
ساهمت مؤسسات المجتمع المدني في وضع خطط التنمية المحلية، حيث شارك ممثلون من الجمعيات الأهلية في عمليات المسح الميداني لتحديد احتياجات القرى والمناطق المستهدفة، وتحديد الأولويات وفقًا لرؤية المجتمع المحلي، ما ساعد على ضمان تخصيص الموارد بشكل يتناسب مع احتياجات كل منطقة.
تنفيذ المشروعات الخدمية والتنموية
قامت مؤسسات المجتمع المدني بالتعاون مع الحكومة بتنفيذ مشروعات في مجالات الصحة والتعليم، وتحسين البنية التحتية، وتوفير مياه الشرب النقية، وتعزيز الأمن الغذائي، وعملت الجمعيات الأهلية على تحسين أوضاع المرأة والشباب من خلال برامج تدريبية ومشروعات صغيرة ومتناهية الصغر، ودعم المشروع في بعض الحالات بناء المدارس والمراكز الصحية، فضلًا عن تجديد شبكات الكهرباء والمياه في القرى المحرومة.
ومشروع حياة كريمة يشكل نموذجًا مهمًا للتعاون بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، من خلال الشراكة مع الجمعيات الأهلية، تم تنفيذ العديد من المبادرات التي حسنت الظروف المعيشية في القرى الأكثر احتياجًا، وعززت التفاعل المجتمعي مع أهداف التنمية المستدامة.
ومن جانبه أشاد باسل رحمي الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات بالشراكة الممتدة للجهاز مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر منذ عام 1992 وحتى الآن باعتباره الشريك المؤسسي لجهاز تنمية المشروعات، مؤكداً علي جهود التعاون المشترك مع البرنامج لدعم وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة في مصر باعتباره قاطرة للنمو الاقتصادي ومساهمته الفعالة في الاقتصاد الوطني و في توفير فرص العمل اللائقة والمستدامة للشباب والخريجين ومن ثم تحسين جودة حياتهم و مستوي معيشتهم.
وتابع رحمي أن التعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يشمل دعم البرنامج لمعرض تراثنا باعتباره أكبر ملتقى إقليمي للحرف اليدوية والتراثية، وذلك انطلاقا من إيمان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بأهمية المعرض السنوي في المساهمة في تسويق المنتجات اليدوية والحرفية داخليا وخارجيا، ومن ثم تعزيز قدرة المشروعات اليدوية على الاستقرار وزيادة الإنتاجية من خلال دعم أصحابها بالخدمات اللازمة لتطوير المشروعات للمساهمة في نموها وخلق فرص للتسويق والتصدير لها.
وأكد رحمي حرص الجهاز على مواصلة العمل المشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي خلال الفترة المقبلة، وذلك بما يتفق مع توجهات الدولة ورؤية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة الجهاز لمساندة هذا القطاع الواعد مشيدا بدور البرنامج في تبادل أفضل الخبرات والممارسات الإقليمية في دعم ونمو المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر مع الجهاز بالإضافة إلى التعاون البناء بين الجانبين في مجالات ريادية مثل الاقتصاد الأخضر ودعم المشروعات الابتكارية وريادة الأعمال و المشروعات الناشئة وادماج الشمول المالي و التكنولوجيا الحديثة بقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة في مصر
وفي نفس السياق، أكد السيد اليساندرو فراكاستي، الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في مصر: "يمثل معرض تراثنا منصة هامة لإبراز الإبداع المصري وتمكين رواد الأعمال من أصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر من الوصول إلى فرص أكبر".
وأضاف فراكاستي: "من خلال شراكتنا مع جهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، نهدف إلى تعزيز الابتكار والاستدامة في هذه القطاعات التي تلعب دوراً محورياً في تحقيق التنمية المستدامة وخلق فرص العمل، كما أن المشروعات الصغيرة والمتوسطة تمثل عصب الاقتصاد المصري، فهي تسهم بشكل كبير في دعم النمو الاقتصادي، تحسين مستويات المعيشة، وتعزيز دور المرأة والشباب في سوق العمل.”
تابعت الدكتورة عبير شقوير، مساعد الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي قائلة: "يأتي دعم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمعرض تراثنا انطلاقاً من إيماننا الراسخ بأن المشروعات الصغيرة والمتوسطة والحرف اليدوية التراثية ليست فقط محركاً أساسياً للنمو الاقتصادي، ولكنها أيضاً أداة فعّالة لحفظ التراث الثقافي المصري ونقله إلى الأجيال القادمة".
وأردفت شقوير: "نحن ملتزمون بدعم رواد الأعمال من أصحاب الحرف اليدوية وهي أحد أهم المحاور لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في مصر، خاصةً السيدات والشباب، لتطوير قدراتهم وتعزيز فرصهم في الأسواق المحلية والدولية".