أوروبا تستعد لعودة ترامب.. مخاوف من سحب الرئيس المنتخب الدعم الأمريكي عن أوكرانيا

الجمعة، 20 ديسمبر 2024 12:45 م
أوروبا تستعد لعودة ترامب.. مخاوف من سحب الرئيس المنتخب الدعم الأمريكي عن أوكرانيا
دونالد ترامب

مع اقتراب دونالد ترامب من تولي منصب الرئاسة في البيت الأبيض بعد شهر واحد، تزداد الضغوط في بروكسل لتحليل الخيارات الممكنة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا، بما في ذلك تقديم ضمانات أمنية لكييف في حال بدء مفاوضات. تأتي هذه التطورات في ظل تهديدات محتملة بسحب الدعم الأمريكي عن أوكرانيا.
 
أكد ترامب أن أمن أوروبا هو مسؤولية الأوروبيين. ومن بين الأفكار التي يجري تداولها، اقتراح بإرسال بعثة سلام إلى أوكرانيا، وهو ما أثار انقسامًا بين الدول الأوروبية. على الرغم من أن هذا الاقتراح لا يزال في مراحله الأولية، فإنه كان موضوع نقاش في قمة مصغرة عُقدت في مقر إقامة الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، في بروكسل.
 
استضاف روته الاجتماع الذي ضم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيين، وفقًا لصحيفة لابانجورديا الإسبانية، بهدف مناقشة سبل دعم أوكرانيا قبل عودة ترامب إلى الرئاسة.
 
تعهد ترامب بإنهاء الحرب بسرعة، لكنه لم يكشف عن تفاصيل خططه. تشير تصريحات بعض مرشحيه للأمن القومي إلى احتمال مطالبة أوكرانيا بالتنازل عن أجزاء من أراضيها مقابل ضمانات أمنية بديلة عن الانضمام إلى الناتو. هذا السيناريو قد يدفع أوروبا إلى تحمل أعباء إضافية في المستقبل.
 
يسعى القادة الأوروبيون لدعم أوكرانيا وتقويتها قبل بدء أي مفاوضات مع روسيا، وسط مخاوف من تداعيات عودة ترامب. ويتزامن ذلك مع مناقشات حول احتمال نشر قوات حفظ سلام أوروبية لضمان وقف إطلاق النار، في اجتماع حضره رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
 
وأشار مصدر دبلوماسي إلى أن الخيارات المطروحة تتضمن نشر قوات على الأرض لضمان شروط وقف إطلاق النار، لكن لم يتم وضع خطة تفصيلية حول عدد القوات أو القيادة المسؤولة عنها.
 
صرح زيلينسكي أن شركاء أوكرانيا يقدمون دعمًا كبيرًا، مشيرًا إلى سعي بلاده لتصبح قوية بما يكفي العام المقبل للتوصل إلى حل عادل للنزاع عبر الدبلوماسية.
 
في الوقت نفسه، أقر رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بأن الصراع قد ينتهي بتسوية تفاوضية، مشددًا على أهمية وضع أوكرانيا في أقوى موقف تفاوضي ممكن.
 
يعتزم الاتحاد الأوروبي تصعيد الجهود لتسليم أنظمة دفاع جوي وذخائر وصواريخ، إضافة إلى التدريب العسكري. وأكد المستشار الألماني أولاف شولتس أن الأولوية هي ضمان سيادة أوكرانيا ورفض أي تسوية مفروضة بالقوة.
 
رغم هذه التحركات، بدأت بعض العواصم الأوروبية مناقشة احتمالية نشر قوات لضمان وقف إطلاق النار، ما يعكس جدية القادة الأوروبيين في التحضير للمرحلة المقبلة.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق