بين النيران والمفاوضات.. تصاعد الضغوط الداخلية على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل المحتجزين

الإثنين، 16 ديسمبر 2024 03:24 م
بين النيران والمفاوضات.. تصاعد الضغوط الداخلية على نتنياهو لإبرام صفقة تبادل المحتجزين
نتنياهو

مع استمرار تعنت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تعطيل أي اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة أو إبرام صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس، تتزايد الضغوط الداخلية في إسرائيل، حيث تشهد البلاد موجة احتجاجات واسعة من قبل عائلات الأسرى، وصلت إلى حد التلويح بعصيان مدني.
 
وقالت قناة القاهرة الإخبارية إن أهالي المحتجزين الإسرائيليين يتظاهرون قبالة منزل وزير الشئون الاستراتيجية رون ديرمر بالقدس، وذلك نقلا عن إعلام إسرائيلي، حيث طالب أهالي المحتجزين ديرمر بالضغط على نتنياهو والإدارة الأمريكية لإبرام صفقة تبادل.
 
وخرجت تظاهرات كبيرة في تل أبيب والقدس تطالب بالإسراع في إنهاء صفقة تبادل الأسرى والتوصل لاتفاق يضع حدًا للأزمة. وأشارت تقارير إلى أن المحتجين يسعون لتصعيد احتجاجاتهم وصولًا إلى العصيان المدني، مما يزيد من تعقيد الوضع الداخلي.
 
يرى بعض المحللين أن هذه الضغوط الداخلية، بالإضافة إلى التحركات الدولية والوساطات المستمرة، قد تجبر نتنياهو على تقديم تنازلات تقود إلى صفقة تشمل وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، خاصة مع استمرار الانتقادات الموجهة إلى سياسته تجاه غزة.
 
في السياق نفسه، أكد محللون أن الضغوط الخارجية، بما في ذلك الموقف الأمريكي وتصريحات بعض المسؤولين الدوليين، تضاعف من الضغوط على نتنياهو. إذ أشار البعض إلى أن الولايات المتحدة، التي تمارس دورًا حاسمًا في إدارة الصراع، تضغط من أجل إنهاء الحرب.
 
على الجانب الآخر، أشار خبراء إلى أن استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة لا يخدم سوى سياسة التدمير والتهجير القسري، فيما تتزايد الكلفة البشرية والاقتصادية. ورغم ذلك، ما زال نتنياهو مصرًا على موقفه، مستغلًا الانقسام الدولي وصمت بعض الأطراف.
 
من جانبها، أعلنت كتائب القسام أن إسرائيل استهدفت مواقع تحتجز فيها بعض الأسرى، مما أدى إلى مقتل عدد منهم. وأكدت الحركة أن هذا التصعيد يأتي ضمن محاولات إسرائيلية متعمدة لإفشال أي مفاوضات.
 
ترافق هذا الوضع مع حصار خانق على غزة، حيث يواجه السكان أزمة إنسانية غير مسبوقة مع نقص حاد في الماء والغذاء والأدوية، ما أدى إلى كارثة إنسانية كبرى، أسفرت عن سقوط عشرات الآلاف من الضحايا، معظمهم من الأطفال والنساء، واستمرار فقدان الآلاف.
 
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة