الواقع السوري المشتعل.. تحديات تشكيل الحكومة وتدخلات خارجية تهدد الاستقرار
الأربعاء، 11 ديسمبر 2024 12:17 م
تسود حالة من الترقب في سوريا، حيث يظل مستقبل البلاد غامضًا، ويتوقف على مجموعة من العوامل الداخلية والخارجية، لتحقيق السلام والاستقرار، يتطلب الأمر حلاً سياسيًا شاملاً يشمل جميع الأطراف المعنية ويضمن دعمًا دوليًا قويًا، وفي هذا السياق، يشكل دخول الجيش الإسرائيلي إلى الأراضي السورية خطرًا إضافيًا على الوضع.
من جهته، أكد زعيم الفصائل المسلحة، أبو محمد الجولاني، أن دخول الجيش الإسرائيلي إلى الأراضي السورية يتم بالتنسيق مع الفصائل، وفي تطور آخر، يجري رئيس الحكومة المكلف من الفصائل المسلحة، المهندس محمد البشير، مشاورات مكثفة لتشكيل الحكومة الجديدة، وذلك بعد اجتماعه مع أحمد الشرع، رئيس "هيئة تحرير الشام"، استعدادًا لتسلم مهامه رسميًا في دمشق.
كما حرصت الفصائل المسلحة على تأمين البنوك والمؤسسات النفطية وبعض المنشآت الحكومية، في الوقت الذي استمرت فيه الفوضى في دمشق بعد سقوط العاصمة. وقد تم إغلاق المدارس والجامعات بسبب حالة عدم الاستقرار الأمني في الشوارع.
وبالتوازي مع هذه الأحداث، أعلنت إدارة العمليات العسكرية السورية عن سيطرتها الكاملة على مدينة دير الزور بعد انسحاب قوات سوريا الديمقراطية (قسد) من المدينة، كما أكدت السيطرة على حقل التيم النفطي، الذي يُنتج نحو 5 آلاف برميل يوميًا.
على الصعيد الدولي، أعلن جون فاينر، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، أن القوات الأمريكية ستظل في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مشيرًا إلى أن وجودها لا يزال مهمًا في محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وأضاف أن تصنيف "هيئة تحرير الشام" كمنظمة إرهابية لا يزال قائمًا، مع التركيز على مراقبة تصرفاتها وأفعالها.