الاحتلال الإسرائيلي يكسب من صراع سوريا.. تدمير أوطان لصالح مصالحه
الأربعاء، 11 ديسمبر 2024 10:02 ص
في خضم الصراع المستمر في سوريا، تبرز إسرائيل كأحد أبرز المستفيدين من حالة الفوضى والدمار التي تسود المنطقة، منذ بداية الأزمة، استغلت إسرائيل الفوضى السياسية والعسكرية لتعزيز مصالحها الاستراتيجية، سواء على الصعيد العسكري أو الجغرافي، الاحتلال الإسرائيلي لم يقتصر على توسيع نطاق سيطرته في المناطق المجاورة، بهدف تعزيز أمنها الداخلي وضمان استمرار تفوقها العسكري في المنطقة، في الوقت الذي يعاني فيه الشعب السوري من تبعات الحرب، تواصل إسرائيل تحقيق أهدافها التي تزداد وضوحاً في ظل تراجع المؤسسات الوطنية السورية.
التوسع الإسرائيلي في الجولان
استمرار الاحتلال الإسرائيلي للجولان السورية يمثل أحد أبرز المكاسب التي حققها الاحتلال في سياق الفوضى السورية، بعد سنوات من التوتر، حصلت إسرائيل على سيطرة شبه كاملة على الجولان دون مقاومة تذكر، ذلك أن الانشغال الداخلي في سوريا قد جعل من الصعب على الحكومة السورية أن ترد على هذا التوسع.
تقويض الاقتصاد السوري
تسهم الفوضى في سوريا في تدمير الاقتصاد المحلي، ما يُحسن من وضع الاحتلال الإسرائيلي على الصعيدين الإقليمي والدولي، تراجع الإنتاج السوري في العديد من القطاعات الحيوية أتاح المجال لإسرائيل للاستفادة من الثروات الطبيعية في المنطقة، مثل المياه والنفط، ما يساهم في تعزيز قوتها الاقتصادية على حساب الأزمات الاقتصادية التي تمر بها دول الجوار.
تعزيز المصالح الإسرائيلية عبر التحالفات الإقليمية
الاحتلال الإسرائيلي استغل الفوضى السورية ليعزز تحالفاته الإقليمية، خصوصًا مع الدول التي تشترك في مصالح مشابهة في مواجهة إيران، في الوقت الذي تواجه فيه سوريا أزمة داخلية خانقة، تبني إسرائيل تحالفات جديدة لضمان السيطرة على مفاتيح الصراع في المنطقة، ما يعزز من نفوذها في منطقة الشرق الأوسط.
بينما تعاني سوريا من دمار داخلي وصراع مستمر، تقوم إسرائيل بتوسيع نطاق أمنها بشكل تدريجي. من خلال استغلال الوضع السوري، تضمن إسرائيل المزيد من السيطرة على موارد المنطقة وتحقيق مزيد من التوسع الجغرافي على حساب الدول المجاورة.