رسائل جولة الرئيس السيسي الأوروبية.. تعزيز التعاون مع النرويج والدنمارك وأيرلندا في قطاع الطاقة
الأربعاء، 11 ديسمبر 2024 09:50 صهانم التمساح
بعثت جولة الرئيس السيسي الاوروبية عدة رسائل تتعلق بالشأنين الاقتصادى والسياسي ،اهمها أن مصر منفتحة فى علاقاتها على العالم الخارجى وتسعى لتوطيد علاقاتها مع الجميع بما يخدم مصالح مصر ، وثانيها دعوة صريحة لجذب الاستثمارات الاجنبية واطلاع العالم على ماتم انجازه من اصلاحات اقتصادية فى السنوات الاخيرة ، كما تبعث مصر رسالتها للعالم بشأن الاوضاع السياسية والانسانية فى قطاع غزة وسوريابما يعكس ارتباط مصر بقضايا أمتها ووضع قضاياها فى بؤرة الاهتمام ،خاصة القضية الفلسطينية التى تعد جزء أصيل فى اهتمامات مصر على مر التاريخ ،و وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء أمس الثلاثاء، إلى العاصمة الأيرلندية "دبلن"، المحطة الأخيرة في جولته الأوروبية التي شملت أيضا الدنمارك والنرويج.
ورحب عدد كبير من أعضاء الجاليات المصرية في أيرلندا وبعض الدول الأوروبية بالرئيس عبد الفتاح السيسي فور وصوله إلى مقر إقامته بالعاصمة الأيرلندية دبلن ،واستقبل العشرات من أبناء الجاليات المصرية الرئيس بترديد شعار "تحيا مصر" ورفع صور الرئيس والعلم المصري معربين عن سعادتهم بزيارة الرئيس إلى أيرلندا والتي وصفوها بالتاريخية.
ويبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، نشاطه اليوم الأربعاء بالعاصمة الأيرلندية دبلن بإجراء مباحثات هامة مع نظيره الأيرلندي مايكل دانييل هيجنز بمقر الرئاسة الأيرلندية ، وتوجه الرئيس السيسي إلى مقر الرئاسة الأيرلندية صباح اليوم حوالى الساعة 11 صباحا بتوقيت دبلن، حيث يستقبله أمين عام الرئاسة، ثم يقوم الرئيس السيسي بالتوقيع في السجل التاريخي للزيارات بحضور الرئيس الأيرلندي.
وتتناول المباحثات بين الرئيس السيسي ونظيره الأيرلندي سبل دعم التعاون بين البلدين في كافة المجالات وكذلك تنسيق المواقف فيما يخص القضايا والأزمات الدولية ذات الاهتمام المشترك وفي مقدمتها القضية الفلسطينية والأزمة السورية وتطوراتها الأخيرة ،كما يلتقى الرئيس السيسي أيضا بعد ظهر اليوم سيمون هاريس رئيس الوزراء الأيرلندي بمقر مجلس الوزراء الأيرلندي، حيث سيقوم الرئيس السيسي بالتوقيع في سجل زيارات مجلس الوزراء.
و يعقد الرئيس السيسي مباحثات ثنائية مع رئيس وزراء أيرلندا يعقبها غداء عمل ومباحثات موسعة بحضور وفدي البلدين تركز على الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين البلدين، وتدعيم التعاون الثنائي في مختلف المجالات، حيث سيستعرض الرئيس جهود التنمية المستدامة في مصر وكذلك الفرص الاستثمارية المتاحة للشركات الأيرلندية في مصر وخاصة في قطاعات الطاقة الجديدة المتجددة والطاقة الخضراء والقطاعات التكنولوجية الأخرى وتوطين الصناعة، بالإضافة إلى آليات التعاون الثقافي.
وتعد العلاقات المصرية الأيرلندية ممتازة على المستوى السياسي والتاريخي؛ حيث يقوم الجانبان بالتشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية الرئيسة ذات الاهتمام المشترك ،وتزامناً مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى إلى مدينة دبلن عاصمة جمهورية أيرلندا فى ختام جولته الأوروبية للتباحث حول الفرص المتاحة لتعزيز التعاون بين البلدين وتنسيق المواقف بالنسبة للقضايا والأزمات الدولية ذات الاهتمام المشترك ، اصدر الجهاز المركزى للتعبئة العامة والاحصاء بيانات احصائية ترصد العلاقات المصرية الايرلندية ،وبحسب البيانات الإحصائية، بلغت حجم الصادرات المصرية إلى أيرلندا 121 مليون دولار خلال ال10 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 82 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023 .
بينما بلغ حجم الواردات المصرية من ايرلندا 327 مليون دولار خلال ال10 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 346 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023 ،كما بلغ قيمة التبادل التجارى بين مصر وايرلندا 448 مليون دولار خلال ال10 أشهر الأولى من عام 2024 مقابل 428 مليون دولار خلال نفس الفترة من عام 2023 .
وسجلت قيمة الاستثمارات الايرلندية في مصر 130 مليون دولار خلال العام المالي 2022/ 2023 مقابل 199 مليون دولار خلال العام المالى 2021/2022 ،وبلغت قيمة تحويلات المصريين العاملين بأيرلندا 112 مليون دولار خلال العام المالي 2022 /2023 مقابل 133 مليون دولار خلال العام المالي 2021 / 2022 ، بينما بلغت قيمة تحويلات الأيرلنديين العاملين في مصر 1.6 مليون دولار خلال العام المالي 2022 /2023 مقابل 2.2 مليون دولار خلال العام المالي 2021 / 2022 .
وسجل عدد سكان مصر 107 مليون نسمة في نوفمبر 2024، بينما سجل عدد سكان ايرلندا 5.2 مليون نسمة لنفس الفترة ،وبلغ عـدد المصـريين المتواجديـن بدولة ايرلندا طبقــاً لتقديرات البعثة 6000 مصري حتى نهاية عام 2023 ،وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي الأحد 8-12-2024 إلى مدينة أوسلو، عاصمة مملكة النرويج، في ثاني محطات الجولة الأوروبية التي بدأها الرئيس السيسي بزيارة الدنمارك وتشمل أيضا جمهورية أيرلندا، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والدول الأوروبية.
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالعاصمة النرويجية "أوسلو"، في حفل شاي غير رسمي تلبية لدعوة السيد "يوناس جار ستور" رئيس الوزراء النرويجي، وذلك على شرف السيد الرئيس تكريما لسيادته في مستهل زيارته إلى النرويج في إطار جولة سيادته الأوروبية ،ويعكس حفل الشاي الذي نظمه رئيس الوزراء النرويجي تقدير النرويج لمصر وللسيد الرئيس، أخذاً في الاعتبار أنه إجراء غير معتاد لرئيس الوزراء النرويجي قيامه باستضافة أية فاعلية لمسئول أجنبي خلال عطلة نهاية الاسبوع، فضلاً عن حرص رئيس الوزراء على استضافة حفل الشاي بمقر اقامته .
ومن جانبه أشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن رئيس الوزراء النرويجي استهلّ اللقاء بالترحيب بالسيد الرئيس، مؤكداً اعتزازه بالزيارة التاريخية لسيادته كأول رئيس مصري يزور النرويج، وتقديره الشديد لسيادته ،وثمن الرئيس هذه اللفتة الكريمة من السيد رئيس الوزراء النرويجي، كونها تعبر عن الآفاق المستقبلية للعلاقة بين الدولتين الصديقتين .
وشهد اللقاء إشادة الجانبين بالتطورات الإيجابية والزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية في مختلف المجالات، وفي هذا الإطار تم التأكيد على أهمية العمل على الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وكذلك تعزيز التعاون على مستوى قطاع الأعمال وغرف التجارة والصناعة، إلى جانب رفع مستوى التبادل التجاري بين البلدين .
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بجلالة الملك "هارالد الخامس" ملك النرويج، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها الرئيس إلى النرويج ضمن جولته الأوروبية ،واستهل الملك "هارالد الخامس" المقابلة بالترحيب بالرئيس السيسي، مشيراً إلى تقدير بلاده للدور المحوري الذي تقوم به مصر في إفريقيا والشرق الأوسط، مشيداً بالزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة.
من جانبه وجه الرئيس السيسي الشكر للملك "هارالد الخامس" على حفاوة الاستقبال، مؤكداً على أهمية الزيارة في ضوء كونها أول زيارة لرئيس مصري إلى النرويج منذ بدء العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في عام 1936، مشيداً بالعلاقات الثنائية، والتطور الذي شهدته خلال السنوات الأخيرة، كما وجه الدعوة لملك النرويج لزيارة مصر للمشاركة في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير ،وناقش الزعيمان خلال اللقاء سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية، وتنسيق المواقف في المحافل الدولية في الموضوعات محل الاهتمام المشترك، كما تم استعراض الأوضاع في الشرق الأوسط وجهود التهدئة التي تقودها مصر لاستعادة الاستقرار في المنطقة.
وحرص السيد الرئيس على تأكيد اهتمام مصر بالاستثمار والتوسع في إنتاج الطاقة الخضراء، مشيراً إلى ترحيب مصر بالتعاون مع النرويج في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر باستخدام مصادر الطاقة المتجددة .
كما شهد اللقاء توافق الجانبين على أهمية الحفاظ على دورية التشاور السياسي وتنسيق المواقف إزاء القضايا الإقليمية والدولية المشتركة، خاصةً فيما يتعلق بدعم القضية الفلسطينية واستعادة الاستقرار بالشرق الأوسط، موضحاً أنه تم على هامش اللقاء توقيع مذكرة تفاهم لتدشين آلية للتشاور السياسي بين البلدين .
التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالسيد "مسعود قره خان" رئيس البرلمان النرويجي وأعضاء لجنة الشئون الخارجية والدفاع بالبرلمان، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد الرئيس إلى النرويج ضمن جولة سيادته الأوروبية .
وحرص الرئيس السيسي في مستهل اللقاء على التأكيد على الدور المحوري للتعاون البرلماني في تعزيز الحوار بين الشعوب، مشيراً إلى أهمية تعزيز العلاقات البرلمانية بين البلدين بما يخدم مصالحهما المشتركة .
وأكد السيد الرئيس خلال اللقاء ضرورة مواصلة تعزيز التعاون البرلماني بين البلدين، بما في ذلك من خلال التشاور والتنسيق وتبادل الزيارات والخبرات بين برلماني البلدين، كما شدد السيد الرئيس على ضرورة تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات وبالأخص في مجالات التجارة والاستثمار، حيث دار نقاش حول فرص تعزيز الاستثمارات النرويجية في القطاعات ذات الأولوية للبلدين وعلى رأسها الطاقة المتجددة والخضراء.
كما تناول اللقاء أيضاً فرص التنسيق بين البلدين فيما يتعلق بموضوعات تغير المناخ، ومكافحة الإرهاب والهجرة غير الشرعية ،وتناول اللقاء أيضا الجهود المصرية لاستعادة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، حيث أكد الجانبان أهمية وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والمحتجزين، وإنفاذ المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بالكميات الكافية، وضرورة بذل الجهد للحيلولة دون تدهور الوضع وتصعيد الصراع في الشرق الاوسط.
ومن جانبهم، أشاد البرلمانيون النرويجيون بالدور المصري المحوري والحكيم في الشرق الأوسط، مؤكدين دعم بلادهم للجهود المصرية ذات الصلة. كما تناول اللقاء الأوضاع في القارة الأفريقية، وجهود تعزيز السلم والأمن بالقارة، خاصةً في السودان والصومال الشقيقين، إلى جانب استعراض فرص التعاون الثلاثي في أفريقيا وما تمتلكه الشركات المصرية من خبرات في هذا المجال .
وشارك الرئيس عبد الفتاح السيسي في مأدبة العشاء مع سمو ولي عهد النرويج الأمير "هاكون" ووزيرة التنمية الدولية، بحضور كبار مسئولي الشركات النرويجية والصناديق الاقتصادية والاستثمارية، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها السيد الرئيس إلى النرويج ضمن جولة سيادته الأوروبية،
وكان الرئيس السيسي قد وصل الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء الخميس الماضى ،إلى مدينة "كوبنهاجن"، عاصمة مملكة الدنمارك في مستهل جولة أوروبية تشمل أيضا مملكة النرويج وجمهورية أيرلندا، وذلك في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين مصر والدول الأوروبية ،حيث كان في استقبال سيادته كبار رجال الدولة واعضاء السفارة المصرية .
والتقى الرئيس عبد الفتاح السيسي بجلالة الملك "فريدريك العاشر" ملك الدنمارك، الجمعة الماضية، وذلك في مستهل زيارة الدولة التي يقوم بها سيادته إلى الدنمارك ،وتم إجراء مراسم استقبال رسمية رفيعة المستوى للسيد الرئيس، وفقاً للبروتوكولات المتبعة في زيارات الدولة، حيث تم عزف السلام الجمهوري المصري، ثم استعراض حرس الشرف،كما قام سيادته بوضع إكليل من الزهور على قبر الجندي المجهول، ثم انتقل السيد الرئيس برفقة ملك وملكة الدنمارك إلى قصر أمالينبورج بواسطة عربات تجرها الخيول ،وتعكس مراسم الاستقبال والحفاوة الكبيرة التي قوبل بها السيد الرئيس مدى التقدير الذي تحظى به مصر وقيادتها من مملكة الدنمارك .
من جانبه، أعرب السيد الرئيس عن شكره لجلالة ملك الدنمارك على حفاوة الاستقبال، مشدداً على اعتزازه بهذه الزيارة، كونها الأولى لرئيس مصري إلى الدنمارك، ومؤكداً تطلعه إلى أن تسفر هذه الزيارة عن تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والدنمارك في جميع المجالات .
وافتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي وجلالة الملك "فريدريك العاشر" ملك الدنمارك، بالعاصمة الدنماركية "كوبنهاجن"، المؤتمر الاقتصادي المصري الدنماركي، وذلك في إطار زيارة الدولة التي يقوم بها السيد الرئيس إلى الدنمارك ،وقام الرئيس السيسي وملك الدنمارك بإطلاق مجلس الأعمال بين البلدين، وذلك بحضور عدد من رجال الأعمال والرؤساء التنفيذيين لعدد من الشركات المصرية والدنماركية.
ومن جانبه، ثمن السيد الرئيس التعاون القائم مع شركة "ميرسك"، مؤكداً تقدير مصر للجهود التي تقوم بها الشركة لتطوير بعض محطات الحاويات المصرية بهدف تحويلها إلى محطات عالمية لتداول الحاويات في منطقة شرق وجنوب البحر المتوسط، ومشيداً أيضاً بمشروعات الشركة لإنتاج وتزويد سفنها بالوقود الأخضر، وبما يسهم في جعل مصر مركزاً إقليمياً لعمليات الشركة، سواء فيما يتعلق بتجارة الحاويات أو إنتاج الوقود النظيف .