المتحف المصري الكبير.. إنجاز عالمي يعكس عظمة الحضارة المصرية

الثلاثاء، 10 ديسمبر 2024 02:44 م
المتحف المصري الكبير.. إنجاز عالمي يعكس عظمة الحضارة المصرية
ريهام عاطف

على بعد أميال قليلة من أهرامات الجيزة، يقع المتحف المصري الكبير، الذي تم تشيده ليكون أكبر متحف في العالم للآثار، وھو أضخم مشروع حضاري وثقافي عالمي، تم تصمیمه لیكون بمثابة بوابة عبر الزمن ليتلاقى تاريخ ٥۰۰۰ عاما، مع الحضارة الحدیثة.
 
أُنشئ المتحف المصري الكبير، ليكون صرحاً حضارياً وثقافياً وترفيهياً عالمياً متكاملاً، والوِجهة الأولى لكل من يهتم بالتراث المصري القديم، كأكبر متحف في العالم يروي قصة تاريخ الحضارة المصرية القديمة، حيث يحتوي على عدد كبير من القطع الأثرية المميزة والفريدة، من بينها كنوز الملك الذهبي توت عنخ أمون، كما يقوم المتحف علي حفظ وترميم التراث الثقافي والتاريخي، لتعزيز الأنشطة المتعلقة بالمجال المتحفي كعرض القطع الأثرية والأنشطة التعليمية.
 
download - 2024-12-10T133351.174
 
وتم بناء المتحف المصري الكبیر، في موقع متمیز على الهضبة الواقعة بین الأهرامات والقاهرة الحدیثة، مما یتیح الفرصة لزائريه لمشاهده أهرامات الجيزة الثلاثة، من خلال الواجهة الزجاجية المبهرة ببهو مدخل المتحف المصري الكبیر، حیث یبلغ إجمالي مساحة المتحف حوالى ٥٠٠٫۰۰۰ متر مربع، ویغطي المبنى نحو ۱٦۸٫۰۰۰ مترمربع، ویضم ۱۰۰ ألف قطعة أثریة یتم عرضھا للعالم لأول مرة.  
 
كما صمم المتحف المصري الكبیر، ليكون مجمعاً ثقافياً سياحياً ترفيهياً، ومركزاً للبحث العلمي ليكون قبلة للباحثين الأثريين من كافة انحاء العالم.
 
ويستوعب المتحف المصري الكبير، 5 ملايين زائر سنويًا، بالإضافة لمباني الخدمات التجارية والترفيهية،، ومركز الترميم والحديقة المتحفية التي سيزرع بها أشجار كانت معروفة عند المصري القديم. 
 
مسلة_المتحف_المصري_الكبير_04
 
وتقع مباني المتحف على مساحة 100 ألف متر مربع، من ضمنها 45 ألف متر للعرض المتحفي، وتشمل المساحة المتبقية مكتبة متخصصة في علم المصريات، ومركزًا للمؤتمرات، ومركز أبحاث، ومعامل للترميم، وسينما ثلاثية الأبعاد، وأماكن مخصصة لخدمة الزائرين مثل المطاعم، ومحال بيع المستنسخات والهدايا، ومواقف انتظار السيارات. ويُعد المتحف أحد أهم وأعظم إنجازات مصر الحديثة.
 
تم وضع حجر الأساس لهذا المشروع العملاق، الذى تأخر تنفيذه بسبب أزمة التمويل، وظل المتحف على هذا الحال حتى قبل 2014، حيث كان يبحث عن مصادر للتمويل حتى تكتمل أعمال البناء، وظلت الأعمال الانشاء به تسير كالسلحفاة، بجانب بطء أعمال نقل القطع الأثرية من المتاحف والمواقع المختلفة إلى مركز الترميم بالمتحف، وكان حجم الإنجاز وقتها 20% فقط لا غير.
 
312363092_611555957429533_7044738740839481515_n
 
ووجه الرئيس عبدالفتاح السيسى، بالعمل داخل المتحف المصرى الكبير، وسرعة الانتهاء منه بشكل كامل، وتوفير كل الأموال اللازمة، وتم إنجازه فى 10 سنوات.
 
وتم ترميم ما يقرب من 14540 قطعة أثرية بالأسلوب العلمى، وتم إجراء أعمال الصيانة لـ 11314قطعة أثرية، وظل الرئيس السيسى، متابعا لحظة بلحظة لكل ما يجرى فى المتحف المصرى الكبير.
 
وفي ديسمبر 2023 كان الافتتاح التجريبي الجزئي، إذ أعلنت إدارة المتحف المصري الكبير، فتح منطقة الدرج العظيم للزيارة.
 
وفي 2024 تم افتتاح المتحف المصري الكبير بشكل تجريبي، على أن تشمل الزيارة المسلة المعلقة، وهى أول مسلة معلقة فى التاريخ، وبهو المتحف والدرج العظيم وقاعات العرض الرئيسية، التى تضم ما يقرب من 14 الف قطعة أثرية.
 
274719634_1694460184062450_1234827773448692815_n
 
"الطرق المحيطة بالمتحف"
 
لسهولة الوصول للمتحف الكبير، قامت الدولة بتطوير الطرق المحيطة "الدائرة الأولى وهو الطريق الشمالى والجنوبى والشرقى والغربى"، ثم تطوير طريق الفيوم وتقاطع الفيوم مع الإسكندرية، ثم محور المنصورية بالكامل وعمل 4 أعمال صناعية علية، تقاطع "المنصورية مع الهرم" و"المنصورية مع فيصل"، والصعود من المنصورية إلى الطريق الدائرى"، و"الهبوط من الدائرى إلى المنصورية والإسكندرية"، والتى تنفذها الهيئة الهندسية، وهذه هى رؤية الدولة ومخططها بالتزامن مع الربط مع هضبة الهرم والمتحف المصرى الكبير، والذى سيحقق حلم أكبر وهو "المخروط الذهبى"، لتصل فى النهاية مساحة المتحف إلى 3500 فدان، بالإضافة لـ 250 فدان، هى مساحة الهضبة، ليكون الإجمالى النهائي 3750 فدان، ولا يوجد فى العالم متحف على هذه المساحة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق